أطلقت هيئة الطرق والمواصلات فى دبي المرحلة التجريبية لمبادرة جديدة هي الصيانة التنبؤية المتعلقة بوسائل النقل البحري التابعة لها كجزء من التزام الهيئة وحرصها المتواصل على تقديم أرقى خدمة في النقل البحري وأكثرها راحة وأمانا للجمهور من مختلف شرائح المجتمع استنادا إلى رؤيتها في تنقل آمن وسهل للجميع. وقال محمد أبو بكر الهاشمي مدير إدارة النقل البحري بمؤسسة المواصلات العامة في هيئة الطرق والمواصلات إن إدارة النقل البحري تسعى إلى تطوير أساليب واستراتيجيات صيانة أسطول وسائل النقل البحري استنادا إلى أرقى الممارسات العالمية.

وأوضح أن الإدارة قد وضعت خارطة طريق لتطوير منظومة الصيانة منذ عام 2018 وحتى العام 2021 واشتملت الخطة على دراسة الاستفادة من تقنيات الثورة الصناعية الرابعة حيث يتم الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة لتطبيق مبادرة نظام الصيانة التنبؤية لوسائل النقل البحري حيث سيتم البدء بتجربة تطبيق هذا النظام على فيري دبي والتاكسي المائي وذلك من خلال تحليل المعدات والأنظمة على متن القارب المطلوب تطبيق النظام عليه وتحديد أهم الأعطال التي يتوقع حدوثها وفقا للظروف التشغيلية للقارب وبناء على ذلك يتم تحليل وقياس الاهتزاز بشكل دوري وإجراء اختبار لتصوير ضوئي حراري للأنظمة الكهربائية الخاصة بالقارب ومن ثم يتم تحليل نتائج القياسات من خلال خوارزميات رياضية يمكن من خلالها التنبؤ بالأعطال الممكن حدوثها أثناء التشغيل والموعد التقريبي لحدوثها.

وأكد أن نظام الصيانة التنبؤية يساعد في تخطيط وجدولة صيانة وسائل النقل البحري بشكل أفضل وتقليل زمن توقف القارب للتصليح مما يسهم بشكل فاعل في تحقيق مؤشرات الأداء سواء تلك المتعلقة بالتشغيل أو بالصيانة.

الجدير بالذكر أن هيئة الطرق والمواصلات - ممثلة بمؤسسة المواصلات العامة - كانت قد وقعت مذكرة تفاهم مع ريتيك أرابيا دي دبليو سي «RITEC ARABIA DWC» لتنفيذ تجربة مبادرة نظام الصيانة التنبؤية لوسائل البحري وذلك في إطار توجّه الهيئة للشراكة مع القطاع الخاص بهدف الاستفادة من خبرات الشركات المتخصصة للارتقاء بجميع خدماتها المقدّمة إلى الجمهور من مختلف شرائح المجتمع.