أطلقت "مدارس الإمارات الوطنية" بالتعاون مع "المركز الوطني للتأهيل" المشروع التوعوي المشترك للعام الثاني على التوالي و الذي يهدف إلى تنمية وعي الطلاب والطالبات بأضرار المؤثّرات العقلية.
و يأتي تنفيذ هذا المشروع السنوي التزاماً بتوجيهات القيادة الرشيدة نحو تعاون الجهود وتوظيف القدرات الوطنية لترسيخ المسؤولية المجتمعية؛ و لإعداد مجتمع واعٍ و جيلٍ مدركٍ و له دورٌ في العملية التوعوية التعليمية ضد أضرار المؤثّرات العقلية و الإدمان.

وتم إدراج مبادرات المشروع التوعوي المشترك هذا العام ضمن المنهج المعتمد في مدارس الإمارات الوطنية لترسيخ الأهداف المرجوة من المشروع عند الطلبة و إشراكهم في أكبر عدد ممكن من المبادرات و الأنشطة المصاحبة للمشروع. و سيتم تنفيذه خلال الفترة من نوفمبر 2020 حتى أبريل 2021، مع مراعاة الإجراءات الوقائية لمرض كوفيد 19 المستجد، و باستخدام تطبيقات و تقنيات التعلم و التواصل عن بعد.

أكد سعادة أ.د حمد عبدالله الغافري مدير عام المركز الوطني للتأهيل أن المركز يسعى ضمن خطته الإستراتيجية إلى رفع مستوى التوعية الصحية حول الصحة النفسية و مخاطر الإدمان على المؤثرات العقلية و الألعاب الإلكترونية بالدولة عن طريق تنفيذ برنامج توعوي مبتكر يهدف إلى حماية المراهقين والشباب من الوقوع في مخاطر هذه الآفات. و أضاف قائلا " في إطار التعاون مع مدارس الإمارات الوطنية كشريك استراتيجي يطرح المركز بالتعاون مع المدارس مشروع البرنامج التوعوي المشترك للعام الثاني على التوالي، و الذي يهدف إلى توعية الطلاب والطالبات بهذه الأمراض وأضرارها وتأثيرها بسبب تداعيات أزمة جائحة كورونا و نقل المعرفة بأساليب تفاعلية و ترفيهية من الطلاب إلى الطلاب".

كما أكد د. كينيث فيدرا مدير عام مدارس الإمارات الوطنية من جهته أن تطبيق هذا البرنامج السنوي في مدارس الإمارات الوطنية يأتي ترجمة لجهود المدارس و تركيزها على بناء الشخصية الطلابية المعتزة بقيمها وهويتها الوطنية، وأن هذا البرنامج يعزز الجهود المتواصلة من قبل "مدارس الإمارات الوطنية" لإعداد جيل واعٍ وسليم، كما يعكس رسالتها ببناء شخصية طلابية متوازنة من النواحي التربوية والعلمية والصحية والنفسية. يهدف البرنامج إلى زيادة وعي الطلاب والطالبات و تحفيز التوعية بين الأقران بمخاطر المؤثرات العقلية والمخدرات و إدمان الألعاب الإلكترونية و تزويدهم بمهارات حياتية تساعدهم على الابتعاد عنها، و إيجاد البدائل الصحية لها. سيتم تنفيذ البرنامج من خلال مبادرتين رئيستين هما: مسابقة سفراء التوعية الإيجابية: حيث سيتم تحت إشراف  المركز و المشرفين بالمدارس اختيار مجموعة من الطلاب والطالبات المتطوعين ليكونوا سفراء إيجابيين من خلال تنفيذ مجموعة من الأنشطة والبرامج التوعوية في كل مدرسة .

سيتم ترشيح أفضل فرق سفراء التوعية من بين فروع المدارس  للفوز بالمراكز الأول والثاني والثالث على مستوى مدارس الإمارات الوطنية. ومسابقة التوعية الإيجابية عن طريق الفنون: حيث سيتم تحت إشراف معلمي الصف الثامن طرح المسابقة ليتنافس فيها جميع الطلبة من الصف الثامن في مجموعات مشتركة لتقديم مشاريع حول أضرار المؤثرات العقلية ، ويتم ترشيح أفضل مشروعين أو ثلاثة  من كل مدرسة  " حسب إعداد الطلبة المشاركين" للأدوار النهائية للفوز بالمركز الأول والثاني والثالث على مستوى مدارس الإمارات الوطنية.