تواصل جامعة هيريوت وات في دبي متابعة المراحل البحثية الخاصة بأحدث ابتكار محلي  والذي قامت إدارة الجامعة برعايته عبر دعم الباحثة المبتكرة الدكتورة رولى الشرقي الأستاذ المساعد بكلية الهندسة والعلوم الفيزيائية في جامعة هيريوت وات في دبي، للوصول إلى تسجيل براءة الاختراع الخاصة به فور الحصول على النتائج النهائية للمرحلة التجريبية  بالشراكة مع جامعة الشارقة.

وقالت الدكتورة رولى الشرقي، الأستاذ المساعد بكلية الهندسة والعلوم الفيزيائية في جامعة هيريوت وات في دبي، " لقد انطلقت عملية البحث استنادا على المعلومات والسجلات الطبية للمرضى المصابين بفيروس كورونا المتوفرة في دبي، إضافة إلى المعلومات الكاملة حول الفحوص التي تم إجراؤها للحالات المشتبه بها مما وضع بين أيدي فريق البحث كمية كبيرة من المعلومات الموثقة التي ساعدت على اختصار مدة البحث والتي كان مخططاً لها فترة ما بين شهر  إلى ثلاثة أشهر والتي تبقى منها حوالي  الأربعة  أسابيع تحت الإشراف المباشر من جامعة هيريوت وات والمشاركة الفاعلة والجادة من جامعة الشارقة. وأضافت الشرقي : ويتميز الجهاز الجديد بكون عملية إنتاجه تجارية غير مكلفة ماديا حيث تبلغ تكلفة إنتاج الوحدة الواحدة لجهاز الفحص ما لا يزيد عن الخمسمئة دولار دون احتساب كلفة ساعات العمل للباحثين والتي تم رصدها ضمن الميزانية الأولية للمشروع  بقيمة عشرين ألف دولار.

وأشارت الشرقي إلى مشاركة جامعة الشارقة فقالت : لقد ساهمت الدكتورة منى ناصر كاظم من جامعة الشارقة والدكتور حيدر الموسوي والدكتور محمد مدكور في دراسة الأشعة والإحصاء والتحاليل المختبرية حيث أشارت الدكتورة منى إلى وجود ترابط مهم جداً بين الصورة الحرارية وصورة الأشعة التي تظهر بوضوح المناطق المصابة في الرئة التي يمكن أن تكون قد تكونت بسبب إلتهاب بكتيري أو فيروسي مثل ذات الرئة وفيروس كورونا المستجد. وحول الخطوة التالية للمشروع البحثي العلمي أوضحت الدكتورة رولى الشرقى أنه بعد التثبت من نجاح النموذج التجريبي للجهاز و تسجيل براءات الاختراع الخاصة به سيتم التوجه من خلال جامعة هيريوت – وات الى الجهات المصنعة المتخصصة لتصنيعه على المستوى التجاري. و من الجدير بالذكر أن هذا الجهاز مع بعض الإضافات أو التغييرات البسيطة يمكن استخدامه في اختصاصات طبية متعددة أخرى في مجال المسح الإلكتروني للتعرف على المشاكل "النفسية" على سبيل المثال إضافة إلى "توليد "وحفظ السجلات الطبيعة لجميع الأفراد واستخراج الشهادات الطبية اللازمة وشهادات السلامة من الأمراض المعدية.