أحاول التوفيق بين مجالي التمثيل والمعالجة النفسية
جوي هاني: حصلتُ على حقي في الأعمال التي لعبتُ فيها أدوارَ البطولة
بين عملها في التمثيل وعملها الخاص كمعالجة نفسية، تُوَزِّع الممثّلة جوي هاني وقتها وتحاول التوفيق بين المجالين.هاني التي تصور حالياً مشاهدها في مسلسل (نظرة حب)، تحدثت في هذا الحوار عن وضع الدراما المحلية والعربية المشتركة وتَراجُع عدد الأعمال مقارنةً مع الأعوام الماضية وعن علاقتها بالوسط الفني.
- حصلتُ على حقي في الأعمال التي لعبتُ فيها أدوارَ البطولة، وحتى في الأدوار المهمة التي أدّيتُها في بعض الأعمال، مع أنني لم أكن بطلتها الأولى. ومقارنةً مع عمري وعدد الأعمال التي شاركتُ فيها والشخصيات التي جسّدتُها، فهناك عدد قليل من الممثلات اللواتي هن في مثل سني كانت لهن تجربة مماثلة.
• تشاركين في مسلسل (نظرة حب) الذي سيُعرض في شهر رمضان 2024 فهل أنت راضية عن عدد الأعمال التي ستُصوَّر للموسم الرمضاني المقبل؟
- عدد الأعمال التي تُصوَّر لا يساوي ما كان يُصوَّر في المواسم الرمضانية السابقة. في الأعوام الماضية كان يُعرض علينا 6 أو 7 أعمال وكنا نختار بينها، ولكن عدد الإنتاجات تَراجَعَ هذه السنة.
في الأعوام السابقة كان عرض الأعمال الرمضانية على الشاشة يبدأ عند السابعة مساء ويمتدّ حتى ساعات متقدمة. واليوم كل الأعمال التي تُعرض على الشاشات اللبنانية تُبث أيضاً على شاشة (mbc)، هذا عدا عن أنه كان هناك عدد كبير من الأعمال اللبنانية المحلية التي تنافس بعضها، فضلاً عن الأعمال المشتركة.
• كممثلة، كيف تخططين لتحقيق أحلامك؟
- أحب فكرة التمثيل في ذاتها، وعادةً أصل إلى موقع التصوير والابتسامة مرسومة على وجهي لأنني أحب التمثيل كثيراً. وجودي في المجال هو أجمل حلم أعيشه، وأحياناً أنتظر نهاراً بأكمله في موقع التصوير، ولكنني لا أنزعج أبداً، لأنني أتحمل كل شيء من أجل المجال الذي أحبه.
• هل لديك صداقات في الوسط؟
- طبعاً.
• لكن يقال إن الوسط تتحكم به عداوة الكار؟
- لستُ شخصاً عدوانياً ولا أحسد غيري على الأدوار ولا أتمناها لنفسي كما يفعل البعض. أنا إنسانة مُسالِمة ولدي بعض الأصدقاء ونترافق معاً خارج التصوير ومن بينهم نيكولا مزهر الذي نمضي معه ومع زوجته بعض الوقت وأيضاً جو صادر ونيكول طعمة، ولكن لا يوجد لدي أصدقاء بمثل عمري.
• لماذا؟
- لأنني دخلت المجال في سن صغيرة جداً والكل يكبرونني سناً. من هم في مثل عمري من النادر جداً أن ألتقي بهم في موقع التصوير. عندما مثّلتُ أمام نيكولا مزهر كان عمري 16 عاماً ويومها لم أنم طوال الليل لأنني سأكون معه في مسلسل (مثل القمر) واليوم أصبحنا أصدقاء.
• مَن هي الممثلة الأبرز بين بنات جيلك؟
- ستيفاني عطا الله.
• هي برزت كثيراً من خلال مسلسل (كريستال)؟
- هذا صحيح، ولكنها لا تتوقف عن التصوير والعمل. الفنانون اللبنانيون الذين يشاركون في المسلسلات التركية المعرَّبة يبرزون أكثر من غيرهم.
• وهل تشعرين بالحسرة؟
- ليس كثيراَ، لأنني كممثلة لا تهمني كثيراً الشهرة والانتشار بقدر ما تهمني المهنة. لو لم أكن مُعالِجة نفسية، ربما كان طموحي تَغَيَّرَ وأردتُ كل شيء، ولكن لأنه توجد مهنة ثانية في حياتي أقول إنني يمكن أن أحقق ما أريده في التمثيل من خلال عملي في لبنان خصوصاً أننا نصوّر فيه أعمالاً مشتركة.
• ما رأيك بمستوى النصوص التي تُكتب للدراما؟
- هناك الجيد وهناك الرديء، كما انها أصبحت متشابهة، خصوصاً في الأعمال المشتركة.
• وهل الدراما التركية المعرَّبة حلّت إلى حد ما من أزمة النصوص؟
- ألاحظ أن الناس لا يتقبلون الفكرة مع أنهم يتابعون هذه الأعمال لأنهم كانوا قد شاهدوها بالنسخة التركية ويعرفون نهاية كل عمل، حتى انه تحصل مقارنة بين النسختين التركية والعربية وهذا ما يجعل النجاح أكثر صعوبة، لأن المُشاهِدين يقارنون بين الممثلين وتركيبة الشخصيات، وأحياناً لا يتابعون العمل.
• والناس ينتقدون ويتابعون العمل؟
- الانتقادات موجودة دائماً، وهناك أعمال شاركتُ فيها وانتُقدت لأنها لم تكن على المستوى المطلوب ولكنها حققت نسبة مشاهدة خيالية.
• تعملين كمُعالِجة نفسية إلى جانب التمثيل، فهل عملك يؤثر على اختيارك للأدوار؟
- طبعاً، لأن الناس الذين يزورونني في العيادة يتأثّرون بي. وهناك فارق بين أن أطل بشخصية الفتاة الشريرة وبين أن أقدّم شخصية الفتاة الطيبة. وكمُعالِجة نفسية، يجب أن أقدّم لهم صورة جميلة عني، خصوصاً أن أدوار الشر تنطبع عند الناس أكثر ويظنون أن مَن يقدّمها إنسان شرير في الحقيقة، وأخاف أن يؤثر ذلك على عملي كمُعالِجة نفسية، ولذلك لم أعد أقبل ببعض الأدوار.
• لا شك أن هذا الوضع صعب عليك كممثلة؟
- هذا صحيح، ولكنني أعتبر أن التمثيل مجرد هواية. في السابق كنت أقبل بالأدوار الصعبة، وأنا مستمرة في هذا الأمر شرط ألا يؤذي الدورُ صورتي أمام الناس، لأنهم يتأثرون بكل ما أقوله لهم، ولا يمكنني أن أرشدهم إلى الأمور الصحيحة، بينما أنا أقدّم أدوار الشر على الشاشة.
