العربي للإعلام السياحي:

كورونا يطيح بإيرادات السياحة العربية لأقل من النصف

كورونا يطيح بإيرادات السياحة العربية لأقل من النصف

-- حسين المناعي: الإمارات قادرة على استعادة الزخم سريعاً في ظل مقاومتها السياحية

كشف المركز العربي للإعلام السياحي عن عواقب وتأثيرات وخيمة لوباء ڤيروس كورونا المستجد (كوڤيد 19) على صناعة السياحة العربية، وأشار البيان إلى أن هبوطا متوقعا لإيرادات السياحة العربية سيتجاوز 50% من إجمالي الناتج في الدول التي تعتمد على السياحة كرافد أساسي للدخل الوطني.
وشدد المركزي، في بيان صحافي صدر عن المكتب التنفيذي في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، على أهمية تضافر جهود القائمين على صناعة السياحة في الوطن العربي مع منظمة الصحة العالمية وصناع القرار من أجل تجاوز تلك الفترة العصيبة والعمل على إنقاذ القطاع الذي يخلق 319 مليون فرصة عمل على مستوى العالم نصيب الوطن العربي منها يصل الى أربعة ملايين يستفيدون من قطاع السياحة والمهن المصاحبة والمساندة والتي يصل عددها إلى ما يزيد عن 32مهنة تزدهر جميعها بإنتعاش السياحة.
ونبه البيان أصحاب الفنادق وشركات السياحة من إغلاق تلك المنشآت وتسريح العمالة المؤهلة والمدربة جراء تلك الأزمة الغير مسبوقة والتي وصفتها منظمة السياحة العالمية بأنها تهدد القطاعات السياحية كافة وستؤدي إلى تراجع كبير في أعداد السائحين بسبب الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها مختلف دول العالم.

وأوضح حسين المناعي رئيس المركز العربي للإعلام السياحي أن قطاعي السياحة العربية والطيران يعدان من أهم موارد الدخل للعديد من البلدان العربية، ويتربعان على عرش القطاعات الإقتصادية المتضررة بشدة من تفشي فيروس كورونا حول العالم. وأشار المناعي الى ان قطاع السياحة هو الأكثر تضرراً مقارنة بقطاع الطيران، حيث يستمر الشحن الجوي وبعض رحلات السفر المدنية، ويحذر المناعي من فكرة الاستغناء عن العمالة بسبب الأزمة وخاصة العمالة المدربة من ذوي الخبرة والكفاءة لأنهم العمود الفقري لإدارة صناعة السياحة والذي يعد أهم عناصر استمرارها حال عودتها مجددا.
وذكر المناعي أن القطاع السياحي في الوطن العربي قادر على العودة إلى المسار الصحيح بعد انحسار هذا الوباء العالمي في حال تكاتف الجميع في مواجهة الأزمة خصوصا وأن العديد من الدول العربية قادرة على إنعاش قطاعتها السياحية بكافة السبل مع تواجد مجموعة واسعة من النشاطات والمعالم السياحية في منطقة تمتد مساحتها لأكثر من 13 مليون كيلو متر مربع.

وقال المناعي أن القطاع السياحي في الإمارات مؤهل لاستعادة زخم النشاط فور تلاشي وانحسار وباء «كورونا» لا سيما وان الإمارات تمتلك كافة المقاومات التي تدعمها على الانتعاش السريع بما في ذلك البنية التحتية المتطورة ومرافق تلبي متطلبات السياح الأجانب، إلى جانب الارتقاء بمستوى الخدمات في القطاع الفندقي والنقل المريح، فضلًا عن الفعاليات والمهرجانات المستمرة.
ووفق المعطيات المتوافرة حاليا لمنظمة السياحة العالمية، أكد أستاذ اقتصاديات السياحة بجامعة فرانكفورت بألمانيا وعضو المجلس الاقتصادي لمنظمة السياحة العالمية الدكتور سعيد البطوطي انه من المتوقع انخفاض أعداد السائحين في العام 2020 بنسبة تتراوح بين 20% إلى 30% عن عام 2019 وربما أكثر وهذا يتوقف على فترة انتهاء موجة انتشار فيروس كورونا في العالم.

وأشار البطوطي الى عائدات السياحة على مستوى العالم فيقول ان نسبة الانخفاض ستسير بنفس معدل انخفاض الأعداد بما يتراوح بين 300 – 450 مليار دولار انخفاض عن عام 2019، مؤكدا انه ومع مراعاة اتجاهات السوق السابقة فإن هذا سيعني فقدان ما بين 5-7% من النمو أي يمكن اعتبار أزمة كورونا الحالية من أسوأ الأزمات التي واجهتها صناعة السياحة العالمية منذ الحرب العالمية الثانية أي منذ ما يقارب 75 عاما  فمعدل الانخفاض عام 2001 مع أحداث 11 سبتمبر كانت -3,1%، وعام 2009 مع الأزمة المالية والاقتصادية العالمية كانت -4%، وعام 2003 عند تفشي فيروس سارس كانت -0,4% فقط.
ومع ذلك، تؤكد منظمة السياحة العالمية على أن هذه الأرقام تستند إلى آخر التطورات حيث يواجه المجتمع الدولي في الوقت الحالي تحدياً اجتماعياً واقتصادياً
وأشار البطوطي إلى نسبة التراجع في الإيرادات والأعداد بمنطقة الشرق الأوسط ستتعدى 50%.

مصر
وبحسب الأرقام المؤكدة والصادرة عن بعض الهيئات السياحية في عدد من الدول العربية ففي عام 2019 فإن مصر يعمل بقطاع السياحة فيها 3 ملايين شخص يواجهون مصيرا مجهولا حاليا بسبب الشلل التام الذي أصاب القطاع الذي يسهم في نحو 15 الى 20% من الدخل القومي للحكومة المصرية بقيمة 12.5 مليار دولار، وبلغ عدد السياح الوافدين على مصر أكثر من 12 مليون سائح، وفق أرقام رسمية، وكان متوقعا زيادة الرقم بنسبة 30% في العام الجاري وفق بيانات رسمية ولكن للأسف المؤشرات تنبئ بهبوط لما يقرب 50%.

الإمارات
توضح الأرقام أن قطاع السياحة في الإمارات هو المتضرر الأكبر بين باقي القطاعات حيث أسهم القطاع السياحي في العام الماضي بما يزيد عن ٢٢ مليار دولار في دخل الدولة، ويوفر القطاع ما يقرب من 350 ألف فرصة عمل بات أصحابها مهددون، لكن الحكومة الإمارتية تعمل بجهود حثيثة لدعم القطاع في مجابهة هذه التحديات، حيث أطلق المجلس التنفيذي لحكومة أبوظبي عدة قرارات ومحفزات منها إلغاء جميع الرسوم السياحية والبلدية لقطاعي السياحة والترفيه لهذا العام.

السعودية
وفي المملكة العربية السعودية بلغت خسائر القطاع السياحي 7 مليارات دولار من جراء توقف السياحة بكل أشكالها  وتوقف العمرة وربما موسم الحج كما توقفت في المملكة واحدة من أهم الخطط الطموحة على مستوى العالم للإنتقال الى مستوى متقدم جدا سياحيا ففي سبتمبر الماضي استحدثت السعودية، للمرة الأولى في تاريخها، تأشيرة سياحية تتيح لجميع مواطني دول العالم القدوم إليها على مدار العام وفق تنظيمات جديدة تضمنت إمكانية الحصول على التأشيرة الكترونيا أو عند الوصول لأحد منافذ الدخول، وإستقطاب إستثمارات تقدر بـ115 مليار ريال حتى وقت إطلاق التأشيرة السياحية، ووفقا للتقارير الصادرة من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني فإن عدد العاملين بالقطاع السياحي في المملكة كان قد وصل 1,7 مليون شخص.

لبنان
فيما تعرض القطاع السياحي في لبنان الى الشلل التام حيث سجّلت تراجعا كبيرا وصل إلى حدود الـ 80% في أعقاب إندلاع الإحتجاجات الشعبية منذ عدة أشهر لتأتي أزمة كورونا وتزيد من التدهور الاقتصادي الحاد الذي تشهده البلاد في الوقت الراهن ليخسر ما يقرب من 160 ألف عامل وظائفهم بسبب ما يحدث.

تونس
فيما خسرت تونس ما حققته من طفرات في قطاع السياحة الذي شهد إنتعاشة خلال العام الماضي 2019، بعدما إرتفع عدد السائحين الوافدين إليها بنسبة 14.8% ووصل عدد الليالي الفندقية بها إلى 25 مليون ليلة.

الكويت
وفي الكويت تعطل البرنامج الحكومي لتحقيق نمو في القطاع السياحي، وهو ما ذكره الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية، خالد مهدي، الذي قال إن توقعات نمو القطاع السياحي الكويتي تقارب 4.8% سنوياً حتى عام 2028، وفق توقعات مجلس السفر والسياحة العالمي، وفقد ما يزيد عن 5 آلاف شخص من العاملين في شركات السياحة والسفر وقطاع الفندقة الكويتي من جراء الأزمة الصحية العالمية.
الأردن
وفي الأردن قدر خبراء ومعنيون في القطاع السياحي الأردني إلغاء حجوزات سياحية بنسبة زادت على 30% خلال مارس الجاري، بالإضافة إلى توقف الطلب على البرامج السياحية جراء حظر الطيران بعدما سجلت المملكة حجوزات سياحية على مدى أشهر العام الجاري وبداية العام المقبل 2021.
ووصف رئيس جمعية وكلاء السياحة الأردنية محمد سميح، الوضع السياحي في الأردن خلال الشهرين الماضي والجاري بـ»الكارثي». من ناحية أخرى توقعت منظمة السياحة العالمية أن خسائر القطاع، التي وصلت الآن إلى 77 مليار دولار، مرشحة لأن تصل إلى عتبة الـ180 مليار دولار، في نهاية شهر أبريل القادم.
 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot