كشف معرض الخريجين العالمي، ملتقى الفنانين والمصممين الوحيد من نوعه في دبي، عن إطلاق نسخته السادسة التي تضم 100 مشروع مبتكر في تخصصات التصميم والعلوم والتكنولوجيا والهندسة من خلال معرض تفاعلي عبر الإنترنت. وتأتي الأفكار المطروحة ضمن المعرض ثمرة أبحاث أكاديمية دقيقة أجراها خريجو الجامعات تحت إشراف أساتذتهم، بما يعكس الاهتمام والوعي الكبير بمواجهة التحديات البيئية والاجتماعية والاقتصادية حول العالم مثل مشكلة التلوث المتنامية والعدد المتزايد للأشخاص المصابين بأمراض مزمنة والطرق الفعّالة لمعالجة النفايات، فضلاً عن زيادة نسب الحالات الإسعافية الطارئة في مجتمعاتنا.     وتدور المشاريع المخُتارة حول خمسة من أبرز التوجهات الناشئة، علماً أن عدد الطلبات المُقدمة بلغ 1600 طلباً من 270 جامعة في 60 دولة.

وبهذه المناسبة، قال تاديو بالداني كارافيري, ، مدير معرض الخريجين العالمي: "يعكس التنوع الغني الذي يحتضنه محتمع الباحثين الموهوبين الشباب ضمن معرض الخريجين العالمي العديد من الجوانب؛ حيث شملت المشاركات 6 قارات، بما فيها جامعات رابطة اللبلاب وكليات إقليمية وتخصصات متنوعة من الهندسة الحيوية إلى المعمارية. ويتمثل القاسم المشترك الذي جمع الخريجين في السعي وراء مواجهة التحديات البيئية والاجتماعية التي تعني كافة المجتمعات. قمنا هذا العام بمراجعة أكثر من 1600 مشروع طلابي، ليقع الاختيار على مجموعة من الأفكار الموجّهة لمعالجة أكثر القضايا الملحة، وتحديد المشكلات العالمية التي يزداد تأثيرها السلبي على الكثير من المجتمعات. وقد غطت هذه التوجهات العالمية الخمسة أبرز الاهتمامات العالمية، ونحن نكشف اليوم عن 100 مشروع تشكل في جوهرها بدائل وحلول من ابتكار مجتمع الخريجين العالمي الذي يطمح إلى إعداد عالم يواكب التغيرات المستقبلية ”

وتشتمل المشاريع التي توفر حلولاً فعالةً للتوجهات الخمسة المذكورة، كلاً من: قطعة تثبت على الأذن مثل القرط لفحص مستوى سكر الدم باستخدام موجات راديوية، جامعة هادرسفيلد، إنجلترا وقبّعة مضيئة للأطفال أثناء السير في الليل، جامعة تشيجيانغ، الصين وروبوت إزالة أعشاب مؤتمت للمزارعين في الأراضي الصغيرة المدنية، كلية التصميم الصناعي في جامعة لوند، السويد واستخدام غلاف فاكهة الدوريان كبديلٍ عن الستايروفوم، جامعة سنغافورة الوطنية، سنغافورة وستارة تتمتع بخاصية تنظيم الحرارة، جامعة برلين للفنون، ألمانيا وجهاز يستبدل الأصوات السريرية بالألوان أثناء العلاج الكيميائي، جامعة آر إم آي تي، أستراليا وجهاز يتخلص من غاز ثنائي أكسيد الكربون باستخدام تقنية صديقة للبيئة تعتمد على البكتيريا جامعة أمريكا اللاتينية المستقلة، كولومبيا وطائرة خفيفة الوزن لإطفاء الحرائق مزوّدة بذراع آلية تستهدف النار عند ضخّ الرغوة جامعة بريفادا ديل نورتي، البيرو-وحزام مزوّد بوسادة هوائية لحماية المسنين عند السقوط، جامعة ليمريك، أيرلنداوأحذية منخفضة السعر مصنوعة من بلاستيك القوارير المعاد تدويره ومخصصة لطالبات المدارس اللواتي يسرن لمسافات طويلة، جامعة ماكيريري، أوغنداوحافظات طعام قابلة للتحلل مصنوعة من بذور التمر، تساهم في تعزيز الدخل الاقتصادي لمزارعي النخيل، معهد دبي للتصميم والابتكار.

وسيتم إطلاق المشاريع خلال معرضٍ رقمي تفاعلي افتتاحي يستضيفه موقع globalgradshow.com لمنح الجيل المقبل من المبدعين منصةً للتعبير، وتعريف الجمهور والمستثمرين المحتملين من مختلف أنحاء العالم بأفكار تسهم في تغيير حياتنا. ويستضيف المعرض مجموعة من الخريجين من أصحاب الأفكار المطروحة حيث سيتمكن الزوار عبر الإنترنت من مشاهدة نماذج أولية وأفلام وأبحاث أصلية مقدمة بصورة بصرية والتفاعل معها. وشهد البرنامج الذي يقام في دورته السادسة تحت رعاية سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة) وعضو مجلس دبي، وبالشراكة مع أ.ر.م القابضة وهيئة الثقافة والفنون في دبي، ارتفاع المشاركات بنسبة 30% والتي تتضمن أفكاراً من مؤسسات رائدة مثل كلية لندن الإمبراطورية وهارفارد، مع مشاركة للمرة الأولى لممثلين من إندونيسيا والسلفادور وسلطنة عُمان. 

ويدعم برنامج ريادة الأعمال الذي يشرف عليه معرض الخريجين العالمي ويستمر على مدار العام، المبدعين ويسمح لهم ببلورة أفكارهم الذي تهدف إلى التأثير في العالم الحقيقي. ويسهم البرنامج الذي يقوم على التدريب والإرشاد وتعزيز الفرص التجارية والاستثمارية، في تسريع عملية تحويل مشاريع الخريجين من أفكار ومفاهيم إلى واقع. كما يركز البرنامج على بناء المهارات التجارية ويضع المشاركين فيه على الطريق الصحيح لبناء الشركاء الناشئة وفق خطط محكمة. يشار إلى أن أ.ر.م القابضة كانت قد أنشأت العام الماضي صندوق تمويل تعهدت فيه بمبلغ 10 ملايين درهم إماراتي على مدى 10 سنوات بهدف دعم المواهب المشاركة في برنامج ريادة الأعمال الذي يشرف عليه معرض الخريجين العالمي ومساعدتهم على إطلاق مشاريعهم في الأسواق، علماً أن الصندوق قد دعم لغاية الآن ثمانية مشاريع.