قال الشيخ خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة جمعية واجب التطوعية: يحقّ للإعلام الإماراتي الاعتزاز بالمناخ والتدابير الاحترازية التي وفرتها الدولة لاستدامة عمل الصحافة، ودعمها التوعوي المستمر لجهود الفرق الوطنية والكوادر الطبية التي تعمل دون توقف لمكافحة انتشار جائحة كورونا "كوفيد – 19".
وأثنى على دور الصحفيين، في إطار الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي يوافق الثالث من مايو كل عام، مشيراً إلى معاناتهم اليومية في حمل الأقلام والكاميرات للسعي وراء استسقاء الأخبار بدقة، وتغطية الأحداث الحيوية، ونقل المعلومات من مصادرها الرسمية، والتصدّي للشائعات والادعاءات المغرضة، وتصحيح المفاهيم وتبيان الحقائق، في ظل التداعيات والمتغيرات المتسارعة التي فرضها هذا الوباء الغامض عالمياً.

وأضاف، أن الإمارات تزخر بصحافة راقية، وتمثل اليوم أنموذج حي للإعلام العصري الحديث، تضاهي الحريات الصحافية في دول العالم المتحضّر، لافتاً إلى أن الدولة وفرت بيئة مثالية ورسّخت فضاءً مفتوحاً بشفافية للصحافة بشتى أنواعها، التي تعتبر حقاً من حقوق الإنسان، إلى جانب تعزيز مواثيق المهنة، وتطوير عمل القوانين التي تحكم العمل الصحفي المسؤول بنزاهة دون قيود سالبة للحرية والتعبير.

وذكر، أن من يرصد مسيرة الصحافة في دولة الإمارات يستطيع أن يدرك البُنية التقنية التي تمتلكها المؤسسات الإعلامية، منارات الفكر والإبداع، ومدى حجم القفزات التي تحققت على صعيد المحتوى والشكل والقوالب الفنية في طرح وتناول جميع القضايا المحورية، وإتاحة الفرصة لترسيخ ثقافة الحوار وتدعيم حرية الرأي ووجهات النظر، وتقديم الرسالة الإعلامية الوافية، بما يفيد نهضة الإمارات وإبراز منجزات الوطن.
وطالب خليفة بن محمد، الصحافة، بالاستمرار بالارتقاء بأدواتها الإعلامية، وتعزيز استراتيجية حماية مكتسبات الوطن من انتشار الأخبار المزيفة الرائجة عبر منصات التواصل الاجتماعي، للحفاظ على قيم مجتمعنا وترسيخ الهوية الوطنية والإسهام في نقل الصورة المضيئة التي تعبر عن حالة الأمان المجتمعي، خاصةً وسط الأزمة الكبيرة التي تعصف بالعالم أجمع مع انتشار فيروس كورونا المستجد.