بعد مغادرتها سباق التمهيدية الديمقراطية:

إليزابيث وارين: ضحية التمييز على أساس الجنس...؟

إليزابيث وارين: ضحية التمييز على أساس الجنس...؟

-- تقول الأسطورة  إن هيلاري خسرت عام 2016 لأنها كانت امرأة
-- لم تعد هناك أي امرأة «ولا أي مرشح ملوّن» في السباق الرئاسي الديمقراطي
-- كانت وارنتجرّ قيدا طيلة الحملة: مدى قابليّة أن تُنتخب، وقدرتها علىهزم ترامب


عندما سُئلت إليزابيث وارين عما إذا ساهم التحيز الجنسي في هزيمتها، قدمت هذا الجواب المثالي:
«هذا سؤال فخّ للنساء. إذا قلت: “نعم، كان هناك تحيّز جنسي في هذه الحملة”، سيرد عليك الجميع أنك: “بكّاءة وترفضين الهزيمة”! وإذا قلت، “لا، لم يكن هناك تحيّز جنسي”، ستقول ملايين النساء، “على أي كوكب تعيش هذه؟ «.
تحيز جنسي، أم لا؟ حقيقة لا يمكن إنكارها: إذا وضعنا جانباً المترشحة العرضية تولسي غابارد، لم تعد هناك أي امرأة (ولا أي مرشح ملوّن) في السباق الرئاسي الديمقراطي.

ويستحق هذا السؤال أن يُطرح لأن وارن، سيدة ذات سيرة ذاتية رائعة، وأصبحت حاملة راية ولواء ملايين النساء (والرجال) الذين يحلمون برؤية امرأة في البيت الأبيض.
   يستحيل إعطاء إجابة واضحة، هناك أسباب كثيرة للهزيمة. لقد تموقعت وارن في خط يساري يحتله قبلها بيرني ساندرز، وغرقت في ملف التامين الصحي، وكانت شخصيتها تثير الانقسام حتى قبل أن تترشّح.

«قابلية ان تُنتخب»
   لكن، لا شك في أنها كانت تجرّ قيدا طيلة هذه الحملة: مدى قابليّة ان تُنتخب، وقدرتها على أن تنتصر امام ترامب. إنها هدية مسمومة من هيلاري كلينتون، أو بالأحرى أنها ولدت من هزيمة كلينتون: الأسطورة التي تقول أن هذه الأخيرة خسرت عام 2016 لأنها كانت امرأة. لا شيء أثبت هذه النظرية من قبل، لكن لا يهم: كثير من الناخبين الديمقراطيين مقتنعون بذلك.
   هل هو شكل من أشكال التحيز الجنسي اللاواعي؟ أو بالأحرى، بالنظر إلى الخوف من رؤية ترامب منتصرا مرة أخرى، هل هي إرادة ورغبة في اختيار مرشح “خال من المخاطر”، ليس امرأة، ولا من الأقليات العرقية، ولا شاب جدًا؟ قليل من الاثنين، دون شك. ولكن سواء كانت كريستين جيليبيراند (سناتورة نيويورك التي تخلت عن المنافسة)، او آمي كلوبشار أو إليزابيث وارين، “فقد ظلوا يسمعون مدى خطورة اختيار امرأة”، كما تقول كريستينا رينولدز، نائب رئيس مجموعة إميلي النسوية.    جاءت هذه الملاحظة من بيرني ساندرز نفسه: قبل بدء الحملة، اسرّ ساندرز في مجلس خاص لوارن بأنه يرى، لن تتمكن امرأة من الفوز عام 2020. وأكدت وارن هذه الكلمات، التي ينكرها ساندرز، وقد خلق الحادث جفوة دائمة بين الاثنين.    وتعكس استطلاعات الرأي هذا الغموض حول هذه القضية. ففي استطلاع للرأي أجرته ايبسوس / ديلي بيست، قال 74 بالمئة من الأمريكيين إنهم مرتاحون لإمكانية وصول امرأة رئيسة، لكن 33 بالمئة فقط يعتقدون أن جيرانهم يشاركونهم هذا الصفاء!

نعوت تمييزية
   إن قضية التمييز على أساس الجنس تتجاوز مسألة القدرة على هزم ترامب. خلال حملتها الانتخابية، تم تصوير وارن على أنها “استاذة قاسية” أو “أخلاقية” أو “كاشطة” أو “حادة” أو “صيّاحة” أو “متساهلة”، وهي نعوت تُنسب حتماً إلى النساء اللواتي خطيئتهن الوحيدة هي عدم الخجل من طموحهن ومؤهلاتهن.    في النهاية، إن حقيقة كون إليزابيث وارن امرأة ليست السبب الرئيسي لهزيمتها، تقول كيلي ديتمار من مركز النساء الأمريكيات والسياسة، لكن ذلك لعب دوراً وقد وعدت وارين، عندما أعلنت اعتزالها يوم الخميس، بأن “لديها الكثير لتقوله لاحقاً في هذا الشأن”. وستكون بلا شك قادرة على تسليط الضوء على التقدم المحرز: حقيقة انها جعلت آلاف النساء تحلمن، وأنها أبرمت مع مئات الفتيات الصغيرات، هذا الوعد بـ “أن تكن مرشحّات للرئاسة لأن هذا ما تفعله الفتيات».    وفي غياب الرئاسة، يمكن لوارن تسليط الضوء على التقدم المحرز في مجال السياسة بالنسبة للمرأة، ويرجع الفضل في ذلك إلى حد كبير لها وإلى هيلاري. في دراسة مثيرة عام 2019 حول “أسطورة القابلية لأن تُنتخب” المرأة، استعرض ثينك ثانك التفكير الديمقراطي هذا التقدم. وخلال ست سنوات، زاد عدد المرشحات بنسبة 40 بالمئة في الكونغرس و27 بالمئة في المجالس التشريعية للدولة... إنه ليس البيت الأبيض بعد، لكنه يمهد الطريق.

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot