إجراءات حماية جديدة للقوات الأمريكية

استعدادات أمريكية تحسباً لردّ إيراني جديد على مقتل سليماني

استعدادات أمريكية تحسباً لردّ إيراني جديد على مقتل سليماني

أفادت الصحافية ميسي ريان في صحيفة واشنطن بوست أنه منذ مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني بواسطة طائرة أمريكية مسيرة في 3 يناير (كانون الثاني) الماضي، يستعد القادة العسكريون الأمريكيون لمواجهة حقيقة جديدة خطيرة في الشرق الأوسط.
تعزز الولايات المتحدة حضورها العسكري للمرة الأولى منذ أكثر من عقد، إلى سوريا، حيث تعمل فرق أمريكية صغيرة قرب قوات مرتبطة بإيران، وأفغانستان، حيث اكتشف المسؤولون تزايداً في المساعدة الأمريكية لحركة طالبان، تستعد القوات المسلحة الأمريكية لمواجهة تصعيد كارثي.

وخلال زيارات لسبع دول في الأسابيع الستة الأخيرة، حذر قائد المنطقة الأمريكية الوسطى الجنرال كينيث فرانك ماكنزي جونيور، القوات الأمريكية من أن الضربة الصاروخية التي نفذتها إيران عقب مقتل سليماني قد لا تكون الأخيرة انتقاماً لخسارتها شخصية عسكرية لا نظير لها.
وأشارت إلى أن ماكنزي أبلغ إلى بحارة في بحر العرب: إنهم (الإيرانيون) يواجهون ضغطاً أكبر، وأن الكيانات التي ترزح تحت ضغط كبير قد تتصرف بعدوانية . ويقول مسؤولون إن إيران ووكلاءها قد استخدموا صواريخ وقذائف هاون في هجمات على نطاق أصغر على أهداف أمريكية وأخرى حليفة منذ مقتل سليماني. وفي تطور غير معلن، يرجح مسؤولون أمريكيون استخدام صاروخ روسي أرض-جو معدل من طراز إس أي-6 لإسقاط مقاتلة فوق اليمن في 14 فبراير (شباط).

وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، قال مسؤولون سعوديون، إنهم أجهضوا محاولة هجوم على ناقلة نفط قبالة اليمن باستخدام زوارق مفخخة تسير عن بعد، مما يذكر بهجمات سابقة كانت السعودية وجهت أصابع اللوم فيها إلى الإنقلابيين الحوثيين المدعومين من إيران.
وتساءلت الكاتبة كيف سيكون رد إيران على المدى البعيد، وكيف يمكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن يرد، هما من الأمور المجهولة التي سيكون على القادة العسكريين مواجهتها في الأشهر المقبلة.

واضافت الكاتبة أن تصعيداً في الجهود الإيرانية المزمنة لوضع حد للوجود العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط، هو من بين الأسباب التي تجعل القادة العسكريين الأمريكيين يهرعون لوضع إجراءات حماية جديدة للقوات الأمريكية، لأنهم يرونها اليوم عرضة لمخاطر أكبر وهم يلاحظون تغييراً في السلوك الإيراني. وقال الباحث في مؤسسة أمريكان إنتربرايز كينيث بولاك، إن مقتل سليماني شكل صدمة واعتبر تخلياً عن السلوك الأمريكي الماضي، بحيث جعل إيران تتخذ قراراً بإخراج القوات الأمريكية من المنطقة، وهي تريد ان يتحقق ذلك في وقت قريب... ومن الخطر الكبير على إيران أن تتعايش مع دونالد ترامب .

وكان هناك 80 ألف جندي أمريكي في منطقة عمليات القيادة المركزية الأمريكية، أي أكثر بعشرين ألف جندي مما كان عليه الوضع عندما قال مسؤولون أمريكيون إن سلسلة من الاستفزازات الإيرانية قد بدأت ضد الولايات المتحدة وحلفائها في الربيع الماضي. ونشر الجيش الأمريكي المزيد من الصواريخ الدفاعية في بلدان بما فيها السعودية والأردن العام الماضي. لكن ظهر انكشاف بعض المواقع الأمريكية في 8 يناير (كانون الثاني) عندما قصفت إيران ب12 صاروخاً باليستياً قاعدتين في العراق ينتشر فيهما جنود امريكيون، في هجوم هو الأول من نوعه ضد قوات أمريكية منذ حرب الخليج عام 1991. وكانت القوات الأمريكية نشرت أجهزة إنذار جنبت الجنود إصابات قاتلة، لكن مئة منهم عانوا من ارتجاجات في الدماغ.  واعتبرت الكاتبة أن التحدي الأكبر الذي يواجهه المسؤولون العسكريون الأمريكيون سيكون ضمان أن أي هجمات إيرانية إضافية لن تتصاعد إلى اشتعال شامل.

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot