في ظل تسلحهما بتشكيلتين شابتين وغنيتين باللاعبين، يصطدم أوكلاهوما سيتي ثاندر بإنديانا بايسرز في نهائي مرتقب لدوري كرة السلة الاميركي للمحترفين بدءا من الخميس، حيث يطمح كل منهما لمنح مدينته أول لقب. يستضيف أوكلاهوما سيتي المُرشح من قبل شركات المراهنات للتتويج بعد حصده 68 فوزا وهو الأعلى في الموسم المنتظم، المباراة الأولى في سلسلة من سبع مباريات ممكنة. ويتشابه الفريقان الى حد كبير من حيث الصفات على أرض الملعب، إذ يمتلكان سرعة عالية بقيادة صانعَي ألعابهما، الكندي شاي غلجيوس-ألكسندر (26 عاما) الذي اختير افضل لاعب في الموسم المنتظم من جانب ثاندر، وتايريز هاليبورتون (25 عاما) من بايسرز.
ويبحث بايسرز عن لقبه الأول في تاريخه الممتد على 58 عاما، فيما يعود اللقب الوحيد للامتياز الذي يُعرف حاليا بـ "ثاندر" الذي انتقل من سياتل في عام 2008، إلى سوبرسونيكس في عام 1979. وقال مايلز تورنر، لاعب ارتكاز بايسرز "إنها حقبة جديدة للدوري. سنوات الفرق الخارقة والمدججة باللاعبين لم تعد بالفعالية ذاتها". وتابع "الاتجاه الجديد الآن هو ما نفعله. أوكلاهوما سيتي ثاندر يفعل الشيء عينه. اللاعبون الشبان، يمتلكون القدرة على التحرك والركض، الدفاع واستخدام قوة الصداقة". يعود الظهور الأخير لاوكلاهوما في النهائي الى عام 2012 عندما خسر بقيادة الثلاثي كيفن دورانت، جيمس هاردن وراسل وستبروك أمام ميامي هيت بقيادة ليبرون جيمس. من جهته، بلغ إنديانا النهائي مرة وحيدة قبل 25 عاما عندما خسر أمام لوس أنجليس ليكرز، لكنه فاز بثلاثة ألقاب خلال فترة السبعينيات ضمن دوري رابطة كرة السلة الاميركية (ايه بي ايه) والذي انتقل منه أربعة فرق إلى دوري المحترفين (ان بي ايه) في 1976. ويستطيع غلجيوس-ألكسندر أن يصبح أول هداف للدوري يحرز اللقب في الموسم نفسه منذ العام 2000، عندما قاد شاكيل أونيل ليكرز على حساب بايسرز. بلغت معدلات صانع الالعاب الكندي 32.7 نقطة و6.4 تمريرات حاسمة و5 متابعات و1.7 كرة مسروقة وحائط صد في المباراة الواحدة، ليقود ثاندر لتحقيق أفضل سجل في الموسم المنتظم (68 فوزا و14 خسارة). وشكل غلجيوس-ألكسندر مع جايلن وليامس وشيت هولمغرين ثلاثيا رائعا، إذ نجح الفريق في تجاوز عقبات لا يُستهان به خلال رحلته في الأدوار الإقصائية الى النهائي متجاوزا ممفيس غريزليز في الدور الاول 4-0، ثم دنفر ناغتس بقيادة الصربي نيكولا يوكيتش في مباراة سابعة وصولا الى مينيسوتا في خمس مباريات في نهائي المنطقة الغربية. من جهته، أنهى بايسرز الموسم المنتظم بـ 50 فوزا و32 خسارة متكئا على تألق الكاميروني باسكال سياكام (20.2 نقطة و6.9 متابعات) وهاليبورتون الذي ساعد الولايات المتحدة على الظفر بذهبية الاولمبياد الاخير في باريس (18.6 نقطة و9.2 تمريرات حاسمة و3.5 متابعات و1.4 كرة مسروقة). وقال وليامس عن هاليبورتون "ما يجعله جيدا جدا هو بأنه واثق جدا" مضيفا "يجعله ذلك عنصرا خطيرا للغاية". بدوره، تفوق انديانا خلال الأدوار الإقصائية على ميلووكي باكس 4-1 وكليفلاند كافالييرز بطل الشرقية 4-1، فنيويورك نيكس 4-2. سبق أن تغلب أوكلاهوما مرتين على أنديانا بايسرز في الموسم المنتظم وسط معدل 39 نقطة مع ثماني تمريرات حاسمة وسبع متابعات لغلجيوس-ألكسندر، فيما عانى هاليبورتون الذي بلغ معدله 11 نقطة مع ثلاث متابعات و5.5 تمريرات حاسمة. ويُعد ثاندر الأفضل من الناحية الدفاعية، إذ فرض خلال الأدوار الاقصائية 18 كرة ضائعة إضافة الى 10.8 كرة مسروقة ونسبة 42.6 في المئة من المسافات كلها للفرق المنافسة. أما بايسرز، فبلغ معدله الهجومي 117.4 نقطة في المباراة الواحدة خلال الأدوار الإقصائية، وتصدر نسبة التصويبات الناجحة بـ 49.7 في المئة ومن خط الثلاثيات 40.1 في المئة. تبرز مفارقة هي أن الفريقين عمدا الى تعزيز تشكيلتيهما من خلال مبادلة النجم بول جورج. قام بايسرز اولا بإرساله الى ثاندر في 2017 مقابل لاعبين رحلوا لاحقا بصفقة تبادل مقابل هاليبورتون وخيارات في الدرافت قضت لاحقا بضم الكندي أندرو نيمهارد وبن شيبرد.