وصول شحنة مساعدات إماراتية بحراً إلى غزة بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية
غضب شعبي تركي عارم لمقتل الجنود الأتراك
سحق المتطرفين في إدلب يقوّض أحلام أردوغان
دوافع.. وبرأي كاتب المقال، من السهل فهم دوافع الرئيس السوري بشار الأسد. فقد نجمت الأزمة الحالية عن هجوم “فجر إدلب 2” الذي شنته دمشق في 19 ديسمبر( كانون الأول)، وهو ما كان متوقعاً. إذ بعدما استعادت السيطرة على ثلاث مناطق “خفض تصعيد” أخرى اتفق عليها مع المتمردين( في درعا – القنيطرة – السويداء، وحماه – حمص – حلب، والغوطة الشرقية)، ترى دمشق أن إدلب باتت آخر منطقة يجب استعادتها من قبضة المتمردين الذين ثاروا ضدها في عام 2011.
ويعود سبب التقدم السريع للجيش السوري على الأرض هذه المرة، مقارنة بمحاولات سابقة، إلى مشاركة مقاتلين مرتبطين بإيران.
ويحارب حالياً في إدلب مقاتلون من حزب الله وفصيلي “فاطميون” الأفغاني و”زينبيون” الباكستاني، تحت إشراف الحرس الثوري الإيراني. وقد أدى تقدم النظام السريع في إدلب في شهري ديسمبر ويناير( كانون الأول والثاني)، إلى تدخل تركيا التي خشيت انهياراً شاملاً لجيب المتمردين في إدلب.
مستنقع .. إلى ذلك يسأل الكاتب عما إذا كان الرئيس التركي مستعداً للدخول في المستنقع السوري بهذه الطريقة الحاسمة وعما سيحصده من خلال الحفاظ على هذا الجيب الذي يضم مقاتلين من بينهم 29 ألف متطرف من السوريين المرتبطين بالقاعدة.
وباعتقاد كاتب المقال، تحرك الرئيس التركي عدة قضايا، وعلى رأسها احتمال دخول موجة جديدة من اللاجئين السوريين إلى تركيا، يضافون إلى حوالي 3,6 وفدوا إلى تركيا أثناء الحرب الأهلية، بما يفوق ما استقبله أي بلد آخر. وتتزايد البطالة في تركيا التي بات اقتصادها هشاً ومتعثراً. ويسود استياء شديد حيال القادمين الجدد من سوريا. وهذا ما يعرض حزب أردوغان الحاكم، العدالة والتنمية، لدفع ثمن سياسي باهظ في حال لم تعالج القضية. ومن شأن موجة لجوء جديدة تعقيد المشكلة. ولذا يحتاج أردوغان إلى جيب إدلب المتمرد كي يحافظ على سلطته في تركيا.
ضربة مذلة ..ومن شأن السماح بسحق نهائي للتمرد السوري، عند هذه المرحلة، أن يشكل ضربة مذلة للزعيم التركي، وتشويه صورته كرجل قوي، ولربما تحطيم قاعدته الشعبية الساذجة داخل تركيا. ولهذا كله، نشر قواته في إدلب، واشتبك مع الحيش السوري، فضلاً عن رفعه قيوداً على انتقال المهاجرين من تركيا إلى اليونان وبلغاريا- في مسعى لإجبار الاتحاد الأوروبي على الالتفات إلى أزمة إدلب.