بعد فاغنر.. روسيا تعتمد أساليب جديدة لتعميق نفوذها في أفريقيا
قال تحقيق للإذاعة الفرنسية الدولية ومنظمة «كل العيون على فاغنر»، إن موسكو تتبع أساليب نفوذ جديدة في أفريقيا بعد سيطرتها على عمليات مجموعة فاغنر، التي توفي مؤسسها يفغيني بريغوجين قبل عامين.
وتعتمد الإستراتيجية الروسية على ما يعرف بـ»المبادرة الإفريقية» ووجود «فيلق أفريقيا»، وهو كيان يضم الهياكل العسكرية السابقة لفاغنر تحت إشراف الكرملين، إلى جانب شبكة من المستشارين السياسيين والخبراء المرتبطين، سابقًا، بفاغنر أو أجهزة الأمن الروسية، بحسب التحقيق. وذكر أن موسكو لديها، حالياً، نفوذ في دول مثل تشاد وأنغولا، وفق تحقيق مشترك أجرته إذاعة فرنسا الدولية، ومنظمة «كل العيون على فاغنر». ففي السابع من أغسطس الجاري، اعتُقل مواطنان روسيان في لواندا بعد احتجاجات على ارتفاع أسعار الوقود، بتهم تشمل الانتماء لعصابة إجرامية، وتزوير وثائق، وتمويل الإرهاب، لتجنيد شبكات ونشر دعاية تهدف إلى تأجيج الاحتجاجات. ووفقاً للتحقيق فإن أحد المعتقلين، ليف لاكشتانوف، أسس منظمة «فارول» للتعاون الثقافي مع الدول الناطقة بالبرتغالية، برعاية الوكالة الدبلوماسية الروسية «روسوتروديتشيستفو»، وكان يخطط لافتتاح فرع للمنظمة في أنغولا هذا العام. ويشبه سيناريو لواندا ما حدث في تشاد، في سبتمبر- أيلول 2024، عندما اعتقلت أجهزة المخابرات في نجامينا 3 روس وبيلاروسيين، بينهم مكسيم شوغالي وسمير سيفان، المتورطان في عمليات التأثير الروسية في أفريقيا، حيث قدموا أنفسهم كمستثمرين، واستأجروا مباني للتواصل مع سياسيين، وبناء شبكات محلية، بينما قدّم الآخرون أنفسهم كصحفيين.