«إمبريال كوليدج للسكري» ينظم المؤتمر الـ2 للتثقيف حول داء السكري في أبوظبي

«إمبريال كوليدج للسكري» ينظم المؤتمر الـ2 للتثقيف حول داء السكري في أبوظبي


نظم مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري والغدد الصماء، التابع لمجموعة "M42"، المؤتمر الثاني للتثقيف حول داء السكري، بمشاركة أكثر من 300 متخصص في الرعاية الصحية من مختلف الفئات، شملت التمريض وعلم التغذية والصيدلة و أخصائي التثقيف حول مرض السكري والتخصصات الصحية المساندة.
عُقد المؤتمر تحت شعار "التشخيص والعلاجات المخصّصة، الخبرة البشرية والقدرات التكنولوجية لتعزيز الوعي بالسكري – اجتماع الخبرة البشرية مع التكنولوجيا لتطوير رعاية مرضى السكري في المنطقة وخارجها" وناقش طيفاً واسعاً من المحاور التي ركّزت على الدمج بين الخبرات الطبية والتقنيات الحديثة بهدف تحسين أساليب العلاج وتعزيز التثقيف الصحي.
واستعرضت الجلسات دور الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية في تطوير التشخيص والعلاج، إلى جانب مناقشة أفضل الممارسات العالمية في إدارة المرض وتطرقت إلى قضايا رئيسية مثل السمنة باعتبارها عاملاً رئيسياً للخطر، وسبل الوقاية منها، وأهمية التغذية السليمة والنشاط البدني في حياة المرضى.
وسلّط المؤتمر الضوء على أبرز التحديات اليومية التي يواجهها المرضى، أبرزها صعوبة الحفاظ على مستويات مستقرة للسكر في الدم والتكيف مع خطط العلاج طويلة الأمد، مؤكداً أهمية تعزيز قنوات التواصل بين المرضى ومقدمي الرعاية الصحية لضمان نتائج أفضل. وأتاحت ورش العمل التفاعلية للمشاركين فرصة الاطلاع على أحدث الأجهزة الطبية مثل أنظمة المراقبة المستمرة للجلوكوز ومضخات الأنسولين الذكية، والتعرّف على كيفية توظيفها لتمكين المرضى من إدارة حالتهم بفاعلية أكبر.
وأكدت الدكتورة مي الجابر، الرئيسة التنفيذية لمركز إمبريال كوليدج لندن للسكري والغدد الصماء، أن المؤتمر يجدد التزام المركز بتطوير رعاية المرضى في مختلف أنحاء المنطقة، عبر تزويد أخصائيي الرعاية الصحية بأحدث التطورات العلمية والمهارات العملية اللازمة.
وأوضحت أن الإقبال الكبير الذي شهده المؤتمر هذا العام يعكس الحاجة الملحّة إلى مناهج تعاونية في التعامل مع مرض السكري، مشيرةً إلى أن المركز يضطلع بدور محوري في تمكين فرق الرعاية الصحية من تحقيق نتائج أفضل للمرضى في دولة الإمارات ومنطقة الخليج، بما يسهم في تحسين جودة حياتهم من خلال التعليم والابتكار وتوفير رعاية متكاملة عالمية المستوى.
من جانبها، قالت الدكتورة تماضر علي، رئيسة المؤتمر مديرة تثقيف مرضى السكري في المركز، إن المؤتمر أوجد مساحة فريدة جمعت بين التميز السريري والذكاء الاصطناعي والتقنيات القائمة على الخوارزميات، ليجعل من الرعاية الشخصية واقعاً ملموساً يفتح آفاقاً جديدة لمستقبل علاج المرضى.
وأضافت أن البرنامج صُمم خصيصاً لتمكين أخصائيي التثقيف حول السكري وأخصائيي التغذية والممرضين والصيادلة وغيرهم من كوادر الرعاية الصحية، الذين يقفون في الخطوط الأمامية لتقديم الدعم للمرضى.
بدورها، أوضحت عزيزة أحمد محمد أحمد، مثقف صحي سكري في مستشفى برجيل، أن الجلسات التي ناقشت مسارات التطوير المهني والتغلب على التحديات في مجال التثقيف الصحي مؤكدة أن النقاشات حول الذكاء الاصطناعي والخوارزميات القائمة على البيانات والحلول التقنية الجديدة أبرزت آفاقاً جديدة لإشراك المرضى بشكل أفضل وتخصيص تجارب رعايتهم.