رئيس الدولة يشهد جلسة حول «الذكاء الاصطناعي» عقدت في قصر البحر بمشاركة عدد من الوزراء والمسؤولين
«الإمارات لبحوث علوم الاستمطار» يشارك بالمؤتمر الدولي لتطبيقات الذكاء الاصطناعي
شارك برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار في المؤتمر الدولي الأول لتطبيقات وتطورات الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات الذي استضافته جامعة الإمارات للطيران في دبي بمشاركة واسعة من الخبراء والباحثين والمتخصصين في مجال الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات من القطاعين الصناعي والأكاديمي.
ناقش المؤتمر أحدث الأبحاث والتطورات في مجال الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات، وتبادل الرؤى الاستراتيجية حول تطبيقاتها وسبل توظيفها لمعالجة التحديات الملحة في مختلف القطاعات، وتعزيز القدرة على مواجهة تداعيات التغير المناخي.
وأكد سعادة الدكتورعبدالله المندوس، رئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية ومدير عام المركز الوطني للأرصاد سعي المركز من خلال برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار إلى تطوير علوم الأرصاد الجوية وأبحاث الاستمطار بالاستفادة من أحدث التقنيات والابتكارات العلمية، وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات.
يهدف المركز من خلال هذه الجهود إلى ابتكار حلول علمية وتقنية متقدمة لمعالجة تحديات الأمن المائي العالمي، بما يتوافق مع توجهات دولة الإمارات في مجال العمل المناخي.
وتعكس هذه الجهود ريادة المركز في تعزيز الشراكات البحثية الدولية وبناء منظومة معرفية وتقنية متكاملة تدعم تطوير قدرات جديدة في مجال أبحاث الاستمطار، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز الأمن المائي والتكيف المناخي.
من جانبها قدمت علياء المزروعي، مديرة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار ومديرة إدارة البحوث وتحسين الطقس في المركز الوطني للأرصاد خلال المؤتمر عرضاً تعريفياً عن إنجازات البرنامج ومساهماته العلمية وشراكاته الدولية، فضلاً عن تقديم نبذة عن مرافقه البحثية المتقدمة والمشاريع البحثية التي حصلت على منحة البرنامج خلال الدورات السابقة.
وقالت :"شكلت مشاركة البرنامج في المؤتمر فرصة قيمة لإبراز الدور المتنامي للذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات في تطوير أبحاث الاستمطار والتقنيات التي تسهم في تحسين دقة التنبؤات الجوية وبناء نماذج متقدمة لفيزياء السحب وتطوير استراتيجيات فعالة لتلقيح السحب بالاعتماد على تحليل البيانات، الأمر الذي من شأنه أن يعزز الأمن المائي في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.. واصفا هذه التقنيات بأنها تفتح آفاقاً جديدة لإدارة الموارد المائية وضمان استدامتها للأجيال المقبلة في ظل زيادة وتيرة التغير المناخي وتزايد النمو السكاني وارتفاع الطلب على مصادر المياه.
جدير بالذكر أن برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، ومن خلال المشاريع الحاصلة على منحته، يوظف مجموعة من التقنيات المدعومة بالذكاء الاصطناعي وخوارزميات التعلم الآلي والنمذجة المتقدمة بهدف تطوير أساليب الاستمطار وزيادة دقتها وفعاليتها.
ويستخدم البرنامج تقنيات مبتكرة تشمل مواد التلقيح القائمة على تقنية النانو، والطائرات بدون طيار، وتقنية الليزر المدعومة بأنظمة الحوسبة الفائقة وتحليلات البيانات الضخمة لتعزيز دقة استهداف السحب وتحسين عمليات التلقيح وتوفير حلول قابلة للتوسع لمواجهة تحديات الأمن المائي في المناطق الأكثر تعرضاً لتحديات شح المياه.