رئيس الدولة ورئيس حكومة إقليم كردستان العراق يؤكدان على تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة
«الطوارئ والأزمات» تكرم نخبة من المتطوعين المشاركين بـ «برنامج بناء الكوادر التطوعية»
احتفت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، باليوم العالمي للتطوع، تأكيداً على مكانة العمل التطوعي كقيمة راسخة في المجتمع الإماراتي، وتجسيداً لنهج القيادة الرشيدة في تمكين الأفراد من المساهمة الفاعلة في مسيرة التنمية الوطنية، وترسيخ ثقافة العطاء والمسؤولية المجتمعية.
تأتي هذه المناسبة تماشياً مع رؤية الدولة في تعزيز العمل الإنساني والمجتمعي، وتفعيل دور المتطوعين في دعم منظومة الاستجابة الوطنية خلال الأزمات والطوارئ، بما يعكس روح التكافل والتضامن التي تميّز المجتمع الإماراتي.
وشهدت فعالية اليوم العالمي للتطوع تكريم مجموعة من المتطوعين المشاركين في البرنامج الوطني لبناء الكوادر التطوعية التخصصية، تقديراً لجهودهم في تعزيز ثقافة الاستعداد المجتمعي، وإسهاماتهم المتميزة في دعم خطط الاستجابة الوطنية. وشمل التكريم أكثر من 350 متطوعاً ومتطوعة يمثلون مختلف التخصصات التطوعية الحيوية، من بينها الرعاية الصحية، الإطفاء والإنقاذ، وإدارة الحشود، والذين يجسدون التنوّع والتكامل في منظومة التطوع الوطني. وأكدت الهيئة التزامها الراسخ بدعم العمل التطوعي كركيزة أساسية في بناء منظومة الجاهزية الوطنية، مشيرةً إلى أن المتطوعين يمثلون جزءاً محورياً من جهود الاستجابة المجتمعية وقت الأزمات، بما يعزز من قدرة الدولة على التعامل بكفاءة مع مختلف التحديات. وتولي الهيئة اهتماماً كبيراً بتأهيل وتمكين المتطوعين من خلال برامج تدريبية ومبادرات تخصصية تضمن استدامة منظومة التطوع في مجالات الطوارئ والأزمات والكوارث، وفي مقدمتها البرنامج الوطني لبناء الكوادر التطوعية التخصصية الذي يُعد منصة وطنية لإعداد متطوعين قادرين على دعم الجهود الميدانية في مختلف القطاعات الحيوية. ويُنفَّذ البرنامج ضمن منظومة وطنية متكاملة تجمع بين مختلف القطاعات والجهات الشريكة، بهدف إعداد وتأهيل متطوعين يمتلكون المهارات التخصصية التي تعزز قدرة الدولة على الاستجابة الفاعلة في حالات الطوارئ والأزمات.
ويُعد البرنامج نموذجاً رائداً في التكامل الوطني، إذ يتم تطويره وتنفيذه بالتعاون مع مجموعة من الشركاء الإستراتيجيين من أبرزهم هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومؤسسة الإمارات، وشركة بور هيلث، والقيادة العامة للدفاع المدني، وكلية فاطمة للعلوم الصحية، والذين يسهمون في بناء القدرات، وتصميم البرامج التدريبية، والإشراف الميداني على تطبيق المهارات في البيئات الواقعية. وقال معالي علي سعيد النيادي، رئيس الهيئة الوطنية لإدارة الطوائ والأزمات والكوارث، إن هذا التكريم يؤكد الدور الحيوي الذي يؤديه المتطوعون في دعم مهام الاستجابة والطوارئ، وتجسيداً لقيم الاتحاد والعطاء المتجذّرة في المجتمع الإماراتي، كما يعكس نجاح البرنامج الوطني لبناء الكوادر التطوعية التخصصية في تأهيل جيل من المتطوعين الأكفاء القادرين على المشاركة بفعالية في مختلف الميادين الإنسانية والميدانية.
وأضاف نحتفي اليوم بنماذج مضيئة من أبناء وبنات الوطن الذين جسّدوا بروحهم التطوعية معنى الانتماء والعطاء، لافتا إلى أن التطوع ليس مجرد فعل إنساني، بل هو واجب وطني يترجم رؤية قيادتنا الرشيدة في بناء مجتمع متكاتف وقادر على مواجهة التحديات.
واختتمت الهيئة بالتأكيد على مواصلة جهودها في تعزيز ثقافة التطوع والاستعداد المجتمعي من خلال المبادرات الوطنية الهادفة، داعية أفراد المجتمع كافة إلى الانضمام إلى المنظومات التطوعية الوطنية والمشاركة في بناء مجتمع أكثر جاهزية واستدامة.