أكدت وسائل إعلام فرنسية أن مستقبل النجم الصاعد أيوب بوعادي يشهد حالة من الترقب الشديد، في ظل الصراع المتزايد بين الاتحادين المغربي والفرنسي لحسم هوية المنتخب الذي سيدافع عنه اللاعب خلال السنوات المقبلة، إلى جانب سباق أوروبي كبير بين أندية الصف الأول لضم موهبته المتصاعدة في ليل. ذكرت صحيفة فووت ميركاتو أن بوعادي، صاحب الـ18 عاماً، يعيش واحدة من أهم مراحل مسيرته بعد أن قدم موسماً لافتاً مع ناديه ليل، جعله محط أنظار كبار القارة. وأوضحت "منتخب فرنسا يتحرك بكل قوة للحفاظ على اللاعب، إذ كشفت مصادر مقربة من المنتخب أن ديدييه ديشامب أكد لبوعادي أنه جزء من مستقبل "الديوك"، وأن استدعاءه للمعسكرات المقبلة وارد بقوة، رغم أن اللاعب لا يزال يمثل منتخبات الشباب". وأضافت "رغم أن منتخب المغرب كان يملك أفضلية واضحة في الأشهر الماضية، مستفيداً من ارتباط جذور اللاعب ببلد المنشأ، فإن التحركات الفرنسية الأخيرة قلبت المشهد". وتابعت "بوعادي وعائلته منحوا إشارات إيجابية للجانب المغربي، إلا أن رغبة الاتحاد الفرنسي في ضمان بقائه داخل منظومة "الديوك" باتت عاملاً مؤثراً في القرار النهائي المنتظر". وأردفت "على صعيد الأندية، لا يقل الصراع سخونة، حيث إن الجوهرة التي ولدت في سَنلي وتألقت مع ليل باتت مطمعاً لكبار أوروبا، إذ تشير معلومات مؤكدة إلى متابعة حثيثة من مانشستر يونايتد وريال مدريد وبايرن ميونخ، إضافة إلى اهتمام ملموس من باريس سان جيرمان ويوفنتوس وآرسنال، حيث يعتبر اللاعب أحد أهم مواهب جيله في مركز الوسط". ورغم أن ليل نجح قبل أسابيع في تمديد عقد اللاعب حتى عام 2029، فإن هذا التجديد لا يبدو كافياً لإيقاف عروض الأندية الكبرى، خصوصاً أن إدارة النادي الفرنسي حددت قيمة بيعه بنحو 60 مليون يورو، وهو رقم يعكس مكانة اللاعب المتصاعدة، دون أن يكون عائقاً أمام أندية الصف الأول في أوروبا.