«مجرى والإمارات للطبيعة» يتعاونان ضمن برنامج قادة التغيير
وقّع الصندوق الوطني للمسؤولية المجتمعية "مجرى"، وجمعية الإمارات للطبيعة بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة، مذكرة تفاهم تهدف إلى تمكين الشباب الإماراتي وتعزيز دور القطاع الخاص والمجتمعات المحلية في تحقيق أثر بيئي مستدام.
وأعلن "مجرى"، وجمعية الإمارات للطبيعة، عن إطلاق مبادرة نوعية تهدف إلى تمكين الشباب الإماراتي في مجال الاستدامة البيئية، من خلال رعاية "مجرى" لـ 500 عضوية لشباب إماراتيين ضمن برنامج "قادة التغيير"، التابع لجمعية الإمارات للطبيعة- وهو مبادرة وطنية تمنح الأفراد من جميع فئات المجتمع الفرصة للانضمام إلى الجهود والإجراءات الفعّالة لصالح الطبيعة والمناخ.
ويوفر برنامج "قادة التغيير" للشباب والعائلات والمتخصصين وقادة المجتمع فرصاً عملية متكاملة تشمل برامج تدريبية، وجلسات ابتكار، ورحلات ميدانية للحفاظ على الطبيعة، ما يمكّن المشاركين من الإسهام بفاعلية في دعم الأولويات الوطنية في مجالي التنوع البيولوجي والعمل المناخي، وتحويل المعرفة إلى مبادرات حقيقية مؤثرة تعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
وقالت سارة شو، المدير التنفيذي لـ "مجرى" إن الإعلان عن هذه الشراكة مع جمعية الإمارات للطبيعة التي تأتي بالتزامن مع عام المجتمع، تهدف إلى تفعيل دور المسؤولية المجتمعية البيئية من أجل تحقيق أثر وطني مستدام عبر رعاية 500 عضوية لشباب إماراتيين ضمن برنامج قادة التغيير، لافتة إلى أن الصندوق يستثمر في جيل من الشباب الواعي القادر على تحويل المعرفة إلى أفعال ملموسة تحدث فرقاً حقيقياً على أرض الواقع.
وأضافت أن هذه الشراكة تمثل تجسيداً لالتزام "مجرى" بتمكين الأفراد والمؤسسات لدفع جهود الاستدامة قدماً، كما تعكس كيف يمكن لنماذج التعاون المبتكرة بين القطاعين العام والمجتمع المدني أن تحقق نتائج بيئية قابلة للقياس، وتسهم في تسريع التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
من جانبها قالت ليلى مصطفى عبد اللطيف، المدير العام لجمعية الإمارات للطبيعة، إن برنامج قادة التغيير، مكن أكثر من 10 آلاف فرد في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة من الإسهام بما يزيد على 37 ألف ساعة تطوع في مجالات الطبيعة والحفاظ على البيئة، وإن الشراكة مع "مجرى" تمثل خطوة مهمة لتمكين المئات من الشباب الإماراتي من الإسهام بشكل حقيقي في العمل البيئي وبناء مستقبل مستدام للأجيال المقبلة.
ويأتي توقيع مذكرة التفاهم الذي تم خلال المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة 2025، ليؤكد الدور المتنامي للإمارات كمركز إقليمي للابتكار في مجال المسؤولية المجتمعية والأثر المستدام، وليسلط الضوء على نماذج فعّالة للتعاون بين القطاعين العام والخاص والمجتمع، حيث تُحوّل إسهامات الشركات مباشرة إلى نتائج ملموسة في حماية البيئة.
وقد أطلقت جمعية الإمارات للطبيعة برنامج "قادة التغيير" الذي يعد الحركة الأكبر لصالح الطبيعة في الإمارات، ليكون منصة وطنية تمنح الشباب والمتخصصين والعائلات وقادة المجتمع الفرصة للانضمام إلى الجهود والإجراءات الفعّالة لصالح الطبيعة والمناخ من خلال أكثر من 200 فعالية لحماية البيئة، وورش عمل لصقل المهارات وأنشطة علم المواطنة كل عام.