كشف موقع “آي 24 نيوز” الإسرائيلي، أن الجيش الإسرائيلي يُجري للأسبوع الثاني على التوالي تدريبات عسكرية مكثفة في مناطق عند الحدود الشمالية، استعداداً لمواجهة مع تنظيم “حزب الله” اللبناني، أو لسيناريو حرب مُتعددة الجبهات يكون الحزب جزءاً منها. وشاركت في تلك التدريبات دبابات متطورة من طراز “ميركافا” الإسرائيلية.

ونقل “آي 24 نيوز” عن مصادر في الجيش الإسرائيلي، أنه تم استخلاص العبر من حرب لبنان الثانية، وتم تطوير القدرات العسكرية على مستويات عديدة شملت القدرات القتالية والتكنولوجية، مشيرة إلى أن التدريبات تمت بمشاركة سلاح الجو وقوات المشاة بصورة مكثفة، ليصبح الجيش مستعداً لأي مواجهة مُحتملة.
وكشفت المصادر العسكرية الإسرائيلية، أن دبابة ميركافا التي شاركت في تلك التدريبات أكثر قدرة على مواجهة التحديات الميدانية في تلك المنطقة، كما أنها أكثر تحصيناً وذات قدرة قتالية نوعية، وتمتلك قدرات استخباراتية متقدمة ومتطورة وخصوصاً بعد التطوير الذي طرأ عليها منذ استخدامها في حرب لبنان الثانية عام 2006، والتي نجح “حزب الله” باختراقها.

وأوضحت المصادر  أن “ميركافا” تمتلك اليوم قدرات أكثر تطوراً، ابتداء من قدرات الاتصالات والاستخبارات حتى تحصين المقاتلين والأسلحة.
 والدبابة الإسرائيلية الجديدة تحمل اسم «Merkava Mk.5» ومعروفة أيضاً باسم « Barak» أو “برق”، وكان موقع “واللا” الإسرائيلي أفاد، العام الماضي، أنها ستدخل الخدمة في الجيش الإسرائيلي عام 2023.

وتحتوي الدبابة على نظام حماية نشط من طراز “تروفي” لمواجهة الصواريخ المضادة للدبابات المتقدمة، وهو نظام من صناعة شركة “رافائيل” للصناعات العسكرية.
كما تحتوي الدبابة على كاميرا بزاوية 360 درجة للمشاهدة نهاراً وليلاً، بالإضافة إلى شاشة عرض علوية لقائد الدبابة، وتشبه بالشاشة الخاصة بقائد الطائرة المقاتلة، فضلاً عن أجهزة استشعار جديدة تجعلها قادرة على تحديد الأهداف وضربها بسرعة كبيرة.وميركافا دبابة إسرائيلية الصنع، صُممت لطاقم مكون من 4 جنود، ويبلغ طول الدبابة حوالي 6.6 متر، وعرضها 3.72 متر، وارتفاعها 2,6 متر ووزنها حوالي 63 إلى 65 طناً.

ويعود تاريخ صنعها إلى عام 1970 عندما قررت إسرائيل الاستفادة من حروبها السابقة، وركزت في صنعها على حماية الطاقم، لتخرج الميركافا الأولى عام 1979 بعد تسليحها بمدفع من عيار 105 ملم. وصممت الدبابة لتناسب الطبيعة الصعبة لتضاريس المنطقة الشمالية ومرتفعات الجولان السورية، وكان لها دور في غزو لبنان عام 1982، وأيضاً في حرب لبنان الثانية عام 2006، وقامت إسرائيل بتطويرها بناء على الدروس المستفادة من تلك الحروب وأنتجت أكثر من طراز، آخره “برق” الذي يتدرب عليه الجيش الإسرائيلي الآن.