منصة «بناء» تختصر رحلة ترخيص الفلل والفحص الافتراضي نهاية العام
أزمة «لاجئي إريتريا» تتفاقم.. وحكومة أسمرة تتهم الموساد
يبدو أن أزمة اللاجئين الإريتريين في إسرائيل تزداد اتساعاً، وتمتد إلى الخارج، حيث إن الحكومة الإريترية أقدمت على اتهام الموساد الإسرائيلي وأجهزة الاستخبارات العالمية بـ”مضايقة الإريتريين».
وذكر موقع “واللا” الإسرائيلي، أن تصريحات الحكومة الإريترية تأتي على خلفية مشاهد نهاية الأسبوع الماضي في إسرائيل، عندما دارت اشتباكات عنيفة بين مؤيدين ومعارضين في جنوب تل أبيب، وانتهت بسقوط أكثر من 170 جريحاً، بينهم عناصر من الشرطة، واعتقال 52 إريترياً تم وضعهم في الاعتقال الإداري.واتهمت وزارة الإعلام الإريترية أجهزة الاستخبارات الكبرى بأنها “تحاول التشويش على صفوف الشعب الإريتري”، وقالت: “شجعوا الاضطرابات العنيفة في بعض البلدان لتعطيل التجمعات الوطنية والثقافية للإريتريين في جميع أنحاء العالم، وتأجيج قضايا سياسية أخرى».
وأكدت وزارة الإعلام الإريترية أنها ستكشف قريباً عما تصفه بـ”الأكاذيب”، بشأن الأشخاص الذين يطلقون على أنفسهم اسم “اللاجئين الإريتريين».
وأصيب أكثر من 170 شخصاً بجروح في أعمال الشغب العنيفة التي وقعت يوم السبت الماضي بين مؤيدي النظام الإريتري ومعارضيه، وكان من بين الجرحى العشرات من ضباط الشرطة، ووجهت الكثير من الانتقادات إلى الشرطة بسبب كتابات على الجدران، وعدم أخذها بتحذيرات المجتمع المحلي بشأن توقع حدوث قدر كبير من العنف.وجاءت تلك الأحداث بمناسبة عيد استقلال إريتريا الذي صادف السبت، وتم الاحتفال به في مهرجانات نظمتها سفارات البلاد في أماكن مختلفة.من جانبه، دعا رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، الأحد الماضي، بشكل عاجل فريقاً وزارياً خاصاً لتقييم سبل التعامل مع المتظاهرين الإريتريين، وقال إن الاضطرابات التي وقعت يوم السبت “تجاوزت الخط الأحمر ولا يمكن التسامح معها”.. وبحسب بيان صدر بعد الاجتماع، فإن من بين الخطوات التي تدرسها اللجنة الطرد الفوري للمشاركين.
وقال رئيس الوزراء: “أود أيضاً أن يقوم هذا المنتدى بإعداد خطة كاملة ومحدثة لإعادة جميع المتسللين غير الشرعيين إلى وطنهم”، ووصفت الصحيفة تلك الخطوة بأنها ليست سهلة ولها تداعيات دبلوماسية وقانونية ومحلية عديدة.
وتحتفل إريتريا بـ”يوم الثورة” في الأول من سبتمبر (أيلول)، عندما اندلعت حرب الاستقلال عن إثيوبيا عام 1961، واستمرت 30 عاماً، ومنذ ذلك الحين يحكم أسياسي أفورقي البلاد الواقعة في منطقة القرن الأفريقي.
ويبلغ عدد طالبي اللجوء الإريتريين في إسرائيل 17,850 شخصاً، دخل معظمهم بشكل غير قانوني قبل عدة أعوام بحثاً عن فرص عمل وطلباً للجوء السياسي، فيما تطلق عليهم إسرائيل مسمى “متسللين” وليس لاجئين، وذلك لأنهم دخلوا بطريقة غير قانونية.
ولم تكن تلك التوترات الأولى من نوعها، حيث تعرض أحد طالبي اللجوء في عام 2019 للطعن حتى الموت جنوب العاصمة تل أبيب، وذلك في اشتباك بين مؤيدي ومعارضي الحكومة الإريترية في حرب على النفوذ بأحد الأحياء الفقيرة.