أستراليا وإندونيسيا تتفقان على توقيع معاهدة أمنية جديدة
اتفقت أستراليا وإندونيسيا على توقيع معاهدة أمنية جديدة تنص على تعاون عسكري وثيق، على ما أعلن زعيما البلدين بعد محادثات جرت في سيدني أمس الأربعاء.
وتسعى كانبيرا لتعزيز قدراتها العسكرية للتصدي لتنامي نفوذ الصين في منطقة آسيا والمحيط الهادي، وعمدت خصوصا في هذا السياق إلى التقرب من الولايات المتحدة.
وأعلن رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي متوجها إلى الصحفيين مع الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو، “اختتمنا للتو مفاوضات جوهرية بشأن معاهدة ثنائية جديدة حول أمننا المشترك».
وأضاف أن “هذه المعاهدة هي إقرار من بلدينا بأن أفضل وسيلة لضمان ... السلام والاستقرار هي التحرك معا».
وأعرب عن أمله في زيارة إندونيسيا خلال العام 2026 لتوقيع المعاهدة الجديدة.
وأوضح ألبانيزي أن هذه المعاهدة تستند إلى اتفاقية دفاعية موقعة بين البلدين عام 2024، تنص على تعاون وثيق بينهما لمواجهة التهديدات في منطقة آسيا والمحيط الهادي وتسمح بإجراء تدريبات ونشر قوة مشتركة في كل من البلدين.
وقال ألبانيزي إن البلدين يلتزمان بموجب المعاهدة “التشاور على مستوى القادة والوزراء وبصورة منتظمة حول المسائل الأمنية».
وأكد أن المعاهدة تسهل “في حال واجه أحد البلدين أو كلاهما تهديدا لأمنه، التشاور ودرس التدابير التي يمكن اتخاذها سواء بصورة منفردة أو مشتركة، للتعامل مع هذه المخاطر».
من جانبه، أشاد برابوو الذي يسعى لمراعاة الصين، الحليف الاقتصادي الكبير لبلاده، والحفاظ على مسافة تجاه واشنطن، بالاتفاقية التي تنص على “تعاون وثيق في مجالي الدفاع والأمن” بين البلدين.
وقال إن “الجيران الجيدون يساعدون بعضهم بعضا في الأوقات الصعبة».