أسهم اليابان تشهد أكبر تراجع في شهرين بسبب مخاوف تتعلق بأداء الاقتصاد الأمريكي

أسهم اليابان تشهد أكبر تراجع في شهرين بسبب مخاوف تتعلق بأداء الاقتصاد الأمريكي


تراجعت الأسهم اليابانية بأكبر قدر في شهرين أمس الاثنين مع تنامي المخاوف بشأن الاقتصاد والتجارة في الولايات المتحدة وتزايد التكهنات بشأن أزمة محتملة في السياسة الداخلية. وأغلق المؤشر نيكي منخفضا 1.25 بالمئة، وهو أكبر انخفاض يومي له منذ الثاني من يونيو حزيران. وانخفض المؤشر 2.3 بالمئة في مرحلة ما خلال الجلسة. وانخفض المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.1 بالمئة بعد تراجع مؤشر فرعي لأسهم البنوك 3.2 بالمئة.
وانخفضت الأسهم الأمريكية بشكل حاد يوم الجمعة بعد أن أظهرت بيانات أن أكبر اقتصاد في العالم وفر وظائف أقل من المتوقع في يوليو تموز، في حين جرى تعديل نمو الوظائف في يونيو حزيران إلى انخفاض حاد، وألقت أيضا جولة جديدة من الرسوم الجمركية المضادة بظلالها على التجارة العالمية.
وقال الممثل التجاري الأمريكي جيميسون جرير إن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي على عشرات الدول من المرجح أن تبقى كما هي ولن يتم خفضها في إطار المفاوضات المستمرة. وتشمل الرسوم الجمركية تعريفات بواقع 35 بالمئة على عدد من السلع من كندا، و50 بالمئة للبرازيل، و25 بالمئة للهند، و20 بالمئة لتايوان، و39 بالمئة لسويسرا.
وعلى الصعيد المحلي، تزايدت التكهنات حول احتمال استقالة رئيس الوزراء شيجيرو إيشيبا بعد هزيمته في انتخابات مجلس المستشارين الشهر الماضي. ونفى إيشيبا مرارا عزمه التنحي بعد أن فقد ائتلافه الحاكم أغلبيته في الغرفة العليا للبرلمان، لكن الضغوط من داخل الحزب الديمقراطي الحر الذي ينتمي له تتزايد. وقال كينجي آبي، كبير الخبراء في شركة دايوا للأوراق المالية «بيانات سوق العمل في الولايات المتحدة ضعيفة للغاية، وأصبحت الثقة لدى المستثمرين ضعيفة».
وأضاف «هناك احتمال أن يضطر رئيس الوزراء إيشيبا إلى التنحي عن منصبه، لذا أعتقد أن هذا أمر يجب أن نتابعه». وانخفضت أسهم ياماها ثمانية بالمئة، لتقود الانخفاضات على المؤشر نيكي بعد أن خفضت الشركة المصنعة للآلات الموسيقية توقعات أرباح العام بأكمله، مشيرة إلى التأثير المتوقع للرسوم الجمركية الأمريكية. وتراجعت أسهم تويوتا موتور 1.8 بالمئة بعد أن أثر انتعاش الين على توقعات نتائج الشركات التي تعتمد على التصدير.
وعلى عكس الاتجاه، ارتفعت أسهم نينتندو 5.1 بالمئة بسبب تقريرها الذي أشار إلى الطلب القوي على أنظمة الألعاب سويتش 2.
وارتفعت أسهم 48 شركة مدرجة على المؤشر نيكي مقابل تراجع أسهم 174 شركة. وبعد شركة ياماها، جاءت أسهم كريدي سيزون في المرتبة الثانية في قائمة أكبر الخاسرين بعد انخفاضها 6.6 بالمئة.
وجاءت نينتندو على رأس الرابحين بالنسبة المئوية تليها شركة صناعة الرقائق سوسيونيكست التي ارتفعت أسهمها 4.8 بالمئة.