رئيس الدولة والرئيس التركي يؤكدان ضرورة تكثيف الجهود لخفض التصعيد والعودة إلى الحوار
الرئاسية في البرازيل:
أصبح جايير بولسونارو فزاعة داخل معسكره...!
تم تحليل الحدث من قبل متخصصين في السياسة البرازيلية، بأنه خطوة أخرى نحو الترشح الرسمي لإعادة انتخابه في أكتوبر 2022. فقد وقّع رئيس اليمين المتطرف، جايير بولسونارو، الاثنين، عضويته في الحزب الليبرالي، حزب من يمين الوسط يضم ثالث أكبر عدد من النواب في البرلمان، مع هدف يتمثل في إحياء حملة لا تتوقف أبدًا عن الغرق، في حين تم هذا الأسبوع، استقبال منافسه الكبير، النقابي السابق لولا دا سيلفا، وكأنه نجم موسيقى الروك من قبل العديد من قادة الدول والحكومات الأوروبية، منهم إيمانويل ماكرون.
كابتن المدفعية السابق -الذي سبق ان انتسب إلى ما لا يقل عن ثمانية أحزاب خلال مسيرته التي استمرت ثلاثين عامًا -يُقدّم خاسرا ضد رئيس حزب العمل السابق، بنسبة 21 بالمائة من نوايا التصويت مقابل 48 بالمائة، وفق آخر استطلاع لمعهد كويست. ويبدو ان علامته التجارية، وهي مزيج من التشكيك في المناخ والمواقف المناهضة للقاح والحنين إلى الديكتاتورية، لم تعد تثير الحلم، بل إنها باتت ترعب وتخيف.
وفي كل الاحوال، هذا ما يعتقده العديد من المسؤولين المحليين المنتخبين، بما في ذلك في معاقله السابقة. ينكر هؤلاء الحلفاء السابقون الآن أي صلة بالرئيس بولسونارو، على غرار رونالدو كايادو، حاكم ولاية غوياس (وسط غرب)، المعقل السابق للرئيس، بسبب أهمية الصناعات الغذائية. وقد أعلن الطبيب أنه لن يدعم بولسونارو عام 2022، موضّحا لـ “غلوب تي في:” لا يمكننا أن نحكم بالتوترات».
انتكاسة في ثلثي الولايات
هذا هو الحال أيضًا، مع العمدة السابق لسلفادور أنطونيو كارلوس ماغالهايس نيتو، المرشح لمنصب حاكم ولاية باهيا (شمال شرق)، الذي اقترب أكثر من يسار الوسط. ويرى بعض الخبراء، أن هؤلاء المسؤولين المنتخبين “وبمنطق الانتهازية السياسية”، سينأون بأنفسهم ليروا إمكانية تشكّل تصويت ثالث بين بولسونارو ولولا، بينما لا يزال القاضي السابق سيرجيو مورو وحاكم ساو باولو جواو دوريا، يفكران في الترشح ممثلين للوسط. وهذه الاستقلالية عن الرئيس المنتهية ولايته، هي أيضًا نتيجة انشقاق النخب الاقتصادية والطبقات الوسطى والحضرية، الذين صوتوا عام 2018 لبولسونارو، ويزعجهم اليوم إهمال وفوضى إدارته.
رفاق آخرون رموا المنديل، خوفًا من أن يتدحرجوا مع رئيس الدولة في سقوطه. وفي هذا السياق، تخلى عمدة كامبينا غراندي، روميرو رودريغيز السابق، الذي لم يتردد في الظهور عام 2018 بقميص يحمل صورة المرشح المناهض للنظام، عن التنافس على منصب حاكم بارايبا (شمال شرق). وأكدت صحيفة فولها دي ساو باولو اليومية هذا الأسبوع، أن “الرفض الكبير لبولسونارو في الولاية كان العامل الحاسم لانسحابه».
انه نبذ يتجاوز هذه المنطقة: وفقًا لمسح أجراه معهد كويست مؤخرًا، في ثلثي الولايات الفيدرالية، يتم الحكم على تصرف الرئيس بشكل سلبي من قبل أكثر من نصف الناخبين.
عن لو جورنال دي ديمانش