شهدت الساحة الرياضية العالمية حدثاً لافتاً بعدما نجحت طفلة بريطانية تبلغ من العمر 10 أعوام فقط في دخول التاريخ، حيث أصبحت أصغر لاعبة شطرنج تحقق فوزاً على أحد الأساتذة الكبار في اللعبة، وهو إنجاز استثنائي نجح في استقطاب الأنظار.
وتمكنت بودهانا سيفاناندان، الطفلة القادمة من شمال غرب لندن، من التفوق على الأستاذ الكبير بيت ويلز البالغ من العمر 60 عاماً خلال الجولة الأخيرة من بطولة بريطانيا للشطرنج التي أقيمت في مدينة ليفربول.
وبذلك، نجحت بودهانا في تسجيل اسمها كأصغر لاعبة تحقق هذا الإنجاز على مستوى السيدات، وفق ما أكدته بيانات الاتحاد الدولي للشطرنج.
وفي عمر لم يتجاوز 10 أعوام و5 أشهر و3 أيام، حطمت سيفاناندان الرقم القياسي السابق الذي كانت قد سجلته الأمريكية كاريسا ييب عام 2019 عندما تمكنت من هزيمة أستاذ كبير في سن 10 أعوام و11 شهراً و20 يوماً.
هذا الإنجاز يجعل من اللاعبة البريطانية أيقونة جديدة في مسار اللعبة ويفتح أمامها أبواباً واسعة نحو بطولات عالمية مقبلة. وبفوزها الأخير، حصلت بودهانا سيفاناندان على لقب "أستاذة دولية للسيدات"، وهو اللقب الذي يسبق مباشرة لقب "أستاذة كبرى للسيدات".
ويُعد هذا اللقب من أعلى المراتب النسائية في اللعبة، بينما يبقى لقب "أستاذ كبير" هو أعلى الألقاب في الشطرنج بشكل عام، ويحمله أسماء بارزة مثل بطل العالم الحالي جوكش دوماراجو والنجم النرويجي المصنف الأول عالمياً ماغنوس كارلسن. أما ما يلفت الانتباه بقوّة في قصة سيفاناندان أن عائلتها لم يكن لها أي ارتباط سابق بالشطرنج، وهو ما أكده والدها في وقت سابق، بحسب تقرير شبكة "CNN" . 
البداية جاءت خلال فترة جائحة كورونا، عندما كان عمرها 5 أعوام فقط، حيث تلقت العائلة مجموعة من الألعاب والكتب من أحد أصدقاء والدها. 
وبين الأغراض كان هناك لوح شطرنج أثار فضول الطفلة، التي أرادت استخدام القطع كألعاب، لكن والدها شجعها على تعلم قواعد اللعبة بدلاً من ذلك، لتبدأ رحلتها الاستثنائية.