رئيس الدولة والرئيس التركي يؤكدان ضرورة تكثيف الجهود لخفض التصعيد والعودة إلى الحوار
معسكر ميركل في مأزق، وصحوة الاشتراكيين:
ألمانيا: ما يجب معرفته قبل شهر من الانتخابات...!
- يزيد نظام التصويت من إرباك قراءة الانتخابات، ففي ألمانيا، لا يكفي الفوز بالانتخابات الفيدرالية للحكم
- تحركات استطلاعات الرأي تعكس الارتباك الكبير للناخبين، وكثيرون لا يعرفون لمن سيصوتون
- الصعود المفاجئ للاشتراكيين الديمقراطيين يقلب الوضع رأسًا على عقب
في ألمانيا، قبل شهر واحد من الانتخابات الفيدرالية التي تهدف إلى تعيين خليفة أنجيلا ميركل، أظهر استطلاع للرأي أن الاشتراكيين الديمقراطيين يتقدمون على المحافظين لأول مرة... نادرا ما كانت نتيجة انتخابات غير متوقعة بهذا الشكل. الصعود المفاجئ للاشتراكيين الديمقراطيين يقلب الوضع رأسًا على عقب. انها نقطة تحول في الحملة الانتخابية للانتخابات الفيدرالية في 26 سبتمبر: لأول مرة، يُمنح الحزب الاشتراكي الديمقراطي الصدارة في استطلاع للرأي، قبل الاتحاد المحافظ، الاتحاد المسيحي الديمقراطي-الاتحاد المسيحي الاجتماعي مباشرة، وفقًا لاستطلاع” فورزا” لقنوات “ار تي ال” و “ان-تي في” بثّ الثلاثاء.
يمنح هذا الاستطلاع على التوالي للقوتين الرئيسيتين في البلاد، اللتين قادتا ألمانيا على التوالي منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، 23 بالمائة و22 بالمائة من نوايا التصويت. وحقق الاشتراكيون الديمقراطيون ارتفاعًا مفاجئًا في غضون أسابيع قليلة، وهم الذين لم تتجاوز ذروتهم حتى الآن حوالي 15 بالمائة، وتم منحهم بشكل منهجي المركز الثالث خلف الخضر (الذين تراجعوا الآن إلى 18 بالمائة، وهو ما يبقى ضمن هامش الخطأ).
لقد عاد زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي أولاف شولتز من بعيد. وبالفعل، ينطبق هذا الانبعاث أيضًا على زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي ليس سوى نائب المستشارة الألمانية ووزير مالية أنجيلا ميركل منذ عام 2018: على المستوى الفيدرالي، كان المحافظون والاشتراكيون الديمقراطيون حلفاء منذ 2013 حتى لو أراد الأخير، بعد هزيمته في الانتخابات الأخيرة عام 2017، العودة إلى المعارضة.
نعم، عاد عمدة هامبورغ السابق من بعيد: فقد فشل في تولي رئاسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي في نهاية عام 2019، حيث واجه ثنائيًا مصنفًا على اليسار أكثر منه، واضطر كوزير لمالية ألمانيا إلى إدارة فضيحتين ماليتين ضخمتين، “وايركارد” و”كوميكس”. لكن جديته وقدرته على الحكم، عندما كان يشرف على حزمة التحفيز الضخمة للاقتصاد الألماني، هي التي تحظى بالثناء الآن. “إنه الوحيد في الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي يمتلك العيار الفيدرالي وقد أثبت جدارته”، تلخّص إيزابيل بورجوا، باحثة ومتخصصة في ألمانيا، مؤسسة منصة تندام-أوروبا
بالنسبة لـ الاتحاد المسيحي الديمقراطي بقيادة أرمين لاشيت، تستمر المحنة. وإذا تم تأكيد ذلك في غضون شهر، فإن سقوط اليمين المسيحي الديمقراطي سيكون مذهلاً. قبل عام، كان الاتحاد المسيحي الديمقراطي والحزب الشقيق البافاري، الاتحاد المسيحي الاجتماعي، يبحران بين 35 و40 بالمائة من نوايا التصويت. وبدا أن خلافة أنجيلا ميركل، التي كانت قد أعلنت عام 2018 أن ولايتها الرابعة ستكون الأخيرة، مؤكدة. الا ان حملة زعيمه أرمين لاشيت، المعيّن في أبريل الماضي، هي أقرب إلى جحيم.
كان على رئيس الاتحاد المسيحي الديمقراطي، أن يواجه أولاً منافسة شديدة من زعيم الاتحاد المسيحي الاجتماعي ماركوس سودر، الذي كان يتنافس على ترشيحه لهذه الانتخابات الفيدرالية. ولا يزال، حتى اليوم، أكثر شعبية من لاشيت بين ناخبيهما. ثم ضاعف زعيم يمين الوسط الأخطاء الفادحة، وطالته اتهامات بالسرقة الأدبية حول كتاب. وخصوصا، فإن إدارته للفيضانات المميتة في يوليو في ألمانيا هي التي أثارت الانتقادات ضده، فهو على رأس إحدى أكثر المناطق تضررًا، شمال الراين -وستفاليا. وأضاف الى سجله جدلا بعد تصويره وهو يقهقه خلال زيارة للضحايا.
- تحركات استطلاعات الرأي تعكس الارتباك الكبير للناخبين، وكثيرون لا يعرفون لمن سيصوتون
- الصعود المفاجئ للاشتراكيين الديمقراطيين يقلب الوضع رأسًا على عقب
في ألمانيا، قبل شهر واحد من الانتخابات الفيدرالية التي تهدف إلى تعيين خليفة أنجيلا ميركل، أظهر استطلاع للرأي أن الاشتراكيين الديمقراطيين يتقدمون على المحافظين لأول مرة... نادرا ما كانت نتيجة انتخابات غير متوقعة بهذا الشكل. الصعود المفاجئ للاشتراكيين الديمقراطيين يقلب الوضع رأسًا على عقب. انها نقطة تحول في الحملة الانتخابية للانتخابات الفيدرالية في 26 سبتمبر: لأول مرة، يُمنح الحزب الاشتراكي الديمقراطي الصدارة في استطلاع للرأي، قبل الاتحاد المحافظ، الاتحاد المسيحي الديمقراطي-الاتحاد المسيحي الاجتماعي مباشرة، وفقًا لاستطلاع” فورزا” لقنوات “ار تي ال” و “ان-تي في” بثّ الثلاثاء.
يمنح هذا الاستطلاع على التوالي للقوتين الرئيسيتين في البلاد، اللتين قادتا ألمانيا على التوالي منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، 23 بالمائة و22 بالمائة من نوايا التصويت. وحقق الاشتراكيون الديمقراطيون ارتفاعًا مفاجئًا في غضون أسابيع قليلة، وهم الذين لم تتجاوز ذروتهم حتى الآن حوالي 15 بالمائة، وتم منحهم بشكل منهجي المركز الثالث خلف الخضر (الذين تراجعوا الآن إلى 18 بالمائة، وهو ما يبقى ضمن هامش الخطأ).
لقد عاد زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي أولاف شولتز من بعيد. وبالفعل، ينطبق هذا الانبعاث أيضًا على زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي ليس سوى نائب المستشارة الألمانية ووزير مالية أنجيلا ميركل منذ عام 2018: على المستوى الفيدرالي، كان المحافظون والاشتراكيون الديمقراطيون حلفاء منذ 2013 حتى لو أراد الأخير، بعد هزيمته في الانتخابات الأخيرة عام 2017، العودة إلى المعارضة.
نعم، عاد عمدة هامبورغ السابق من بعيد: فقد فشل في تولي رئاسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي في نهاية عام 2019، حيث واجه ثنائيًا مصنفًا على اليسار أكثر منه، واضطر كوزير لمالية ألمانيا إلى إدارة فضيحتين ماليتين ضخمتين، “وايركارد” و”كوميكس”. لكن جديته وقدرته على الحكم، عندما كان يشرف على حزمة التحفيز الضخمة للاقتصاد الألماني، هي التي تحظى بالثناء الآن. “إنه الوحيد في الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي يمتلك العيار الفيدرالي وقد أثبت جدارته”، تلخّص إيزابيل بورجوا، باحثة ومتخصصة في ألمانيا، مؤسسة منصة تندام-أوروبا
بالنسبة لـ الاتحاد المسيحي الديمقراطي بقيادة أرمين لاشيت، تستمر المحنة. وإذا تم تأكيد ذلك في غضون شهر، فإن سقوط اليمين المسيحي الديمقراطي سيكون مذهلاً. قبل عام، كان الاتحاد المسيحي الديمقراطي والحزب الشقيق البافاري، الاتحاد المسيحي الاجتماعي، يبحران بين 35 و40 بالمائة من نوايا التصويت. وبدا أن خلافة أنجيلا ميركل، التي كانت قد أعلنت عام 2018 أن ولايتها الرابعة ستكون الأخيرة، مؤكدة. الا ان حملة زعيمه أرمين لاشيت، المعيّن في أبريل الماضي، هي أقرب إلى جحيم.
كان على رئيس الاتحاد المسيحي الديمقراطي، أن يواجه أولاً منافسة شديدة من زعيم الاتحاد المسيحي الاجتماعي ماركوس سودر، الذي كان يتنافس على ترشيحه لهذه الانتخابات الفيدرالية. ولا يزال، حتى اليوم، أكثر شعبية من لاشيت بين ناخبيهما. ثم ضاعف زعيم يمين الوسط الأخطاء الفادحة، وطالته اتهامات بالسرقة الأدبية حول كتاب. وخصوصا، فإن إدارته للفيضانات المميتة في يوليو في ألمانيا هي التي أثارت الانتقادات ضده، فهو على رأس إحدى أكثر المناطق تضررًا، شمال الراين -وستفاليا. وأضاف الى سجله جدلا بعد تصويره وهو يقهقه خلال زيارة للضحايا.
شهر أخير من الحملة غير مؤكد بشكل خاص. ومع أكثر من أربعة أسابيع من الحملة الانتخابية امامهم، لم يحسم أي شيء بالنسبة للأحزاب السياسية الرئيسية حيث تتقلّب نوايا التصويت بسرعة في هذا البلد الذي لم يعد معتادًا على ان يعيش حملة متقلبة بهذه الحدة.
لقد شهد اتحاد الاتحاد المسيحي الديمقراطي -الاتحاد المسيحي الاجتماعي، أول تراجع في استطلاعات الرأي في الربيع، لصالح دفعة جيدة لحزب الخضر، قبل أن يتعافى بعد ذلك. وعلى العكس من ذلك، فإن الخضر بقيادة الرئيسة المشاركة أنالينا بربوك، وهي أيضًا ارتكبت أخطاء فادحة ومتهمة بالسرقة الأدبية، يعرف انحسارا منذ ذلك الحين.
وتشير إيزابيل بورجوا، إلى أن “تحركات استطلاعات الراي، تعكس الارتباك الكبير للناخبين، وكثير منهم لا يعرفون حتى الآن لمن سيصوتون”. ومن وجهة نظرها “لا أحد قادر على التكهن بما سيحدث بعد ذلك”. وسيتوقف كل شيء أيضًا، على الموضوعات التي ستظهر من جديد من الآن وحتى 26 سبتمبر. بعد صدمة الفيضانات وتحدي المناخ، يمكن أن يكون مصير أفغانستان واللاجئين واحدًا منها.
يزيد نظام التصويت في إرباك قراءة الانتخابات. ففي ألمانيا، لا يكفي الفوز بالانتخابات الفيدرالية للحكم: يجب أولاً تشكيل ائتلاف لضمان الأغلبية في البوندستاغ، مجلس النواب الألماني الذي يتم تجديده في هذه الانتخابات. الا ان ضعف الأحزاب التاريخية، وانهيار المشهد السياسي -خمس قوى لها أكثر من 10 بالمائة من نوايا التصويت -سيعقّد نتائج المفاوضات قليلاً. والتوقعات الحالية لا تمنح أغلبية المقاعد لكتلتين فقط، بما في ذلك في حال “تحالف كبير” جديد بين الاتحاد الديمقراطي المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي. فهل سيكون الاتفاق الثلاثي ضروريًا، مع الخضر أو مع ليبراليي الحزب الليبرالي الديمقراطي؟
يجب أن نتذكر أيضًا أن الانتخابات الوطنية مقيدة بالنظام الانتخابي الخاص بألمانيا، والذي يجمع بين التصويت الفردي المباشر في جولة واحدة والتصويت النسبي. ويتم توزيع المقاعد في البوندستاغ وفقًا لنتائج الأحزاب في كل ولاية من الولايات الـ 16 (بشرط أن يتم الحصول على 5 بالمائة على الأقل من الأصوات على المستوى الوطني). غير ان نصف المقاعد مخصصة مسبقا للمرشح الذي يتصدر كل دائرة من الدوائر الانتخابية البالغ عددها 299 دائرة. والنصف الآخر، الغير متاح بأغلبية الأصوات، يكمله المرشحون الموجودون في القوائم الإقليمية.
مثال: يتم تمثيل بافاريا بـ 90 نائبًا على المستوى الفيدرالي (45 منتخبًا في الدوائر و45 منتخبًا على القوائم). وإذا حصل حزب ما على 40 بالمائة من الأصوات في التصويت الثاني، فإنه سيستفيد من 40 بالمائة من المقاعد من بين 90 المعروضة، أي 36.
وإذا كان قد جمع 30 من 45 دائرة انتخابية، فسيستفيد من 6 مسؤولين منتخبين آخرين من القوائم. من ناحية أخرى، إذا فاز بدوائر انتخابية أكثر من المقاعد التي يحق له الحصول عليها (على سبيل المثال 40 من أصل 36)، فإنه يحتفظ بهؤلاء الممثلين المنتخبين، حتى لو كان ذلك يعني زيادة العدد الإجمالي للمقاعد في البوندستاغ.