تمر بمحنة صحية خطيرة استدعت إجراء جراحتين في ألمانيا
أنغــام... حنجــرة ذهبيـــة لا تعـــرف الشكــــوى والاستجـــداء
تمر المطربة المصرية أنغام بحال صحية حرجة جداً، إذ شخّص أطباؤها وجود كيس دهني على البنكرياس، مما استدعى استئصال جزء منه خلال الأيام الأخيرة، لكن لم يمر الأمر بسلام وتعرضت لمضاعفات خطرة أجبرت الأطباء على قرار استئصال جزء من البنكرياس للتخلص من الكيس الدهني الذي يزداد حجمه بلا هوادة.
الحال الصحية لأنغام كانت حديث الناس خلال الأسابيع الأخيرة على رغم أنها لا تحب الحديث عن مرضها أو أية وعكة صحية تمر بها، وسبق ومرت بخلع في الكتف وتمزق في الأربطة ولم تكشف عن حالها على رغم إجرائها عملية جراحية دقيقة.
وأخيراً أثيرت إشاعات أكدت إصابة أنغام بسرطان الثدي وسفرها للعلاج، لكنها بعد انتشار حال من القلق بين جمهورها اضطرت إلى إصدار بيان عبر مكتبها الإعلامي أكدت عبره أن الموضوع ليست له علاقة بالسرطان، بل بالبنكرياس ولم تكُن وقتها تأكدت من حالها حتى سافرت إلى ألمانيا لإجراء الفحوص الدقيقة التي أكدت وجود كيس دهني ضخم على البنكرياس، وكان الإجراء الجراحي الأول هو استئصال جزء منه فقط عبر المنظار ومكوث أنغام تحت المراقبة حتى يتابع الأطباء مدى جدوى تلك الجراحة، لكن بكل أسف عانت أنغام آلاماً شديدة، وجاءت الرياح بما لا تشتهي السفن، إذ زاد حجم الكيس الدهني عقب الجراحة واستلزم جراحة عاجلة تجريها اليوم لإزالته بالكامل وجزء كبير أيضاً من البنكرياس وهو الحل الجراحي الذي لم يكُن مرحب به من قبلها وأسرتها وأطبائها، لكن لم يجدوا مفراً من تنفيذه أمام تدهور وضعها.
عنصر استفزاز
على رغم حرص أنغام على الاحتفاظ بشخصية قوية وفصل حياتها الفنية عن الشخصية، وتقديم أغنياتها من دون ضجيج أو إفصاح عن تفاصيل تعنيها وعائلتها فقط، لم يرُق لكثرٍ أن تكون هذه المطربة بعيدة من الحكايات المأسوية، أو أن تحمي نفسها وأسرتها وصوتها من "القيل والقال"، ويبدو أن قوتها كانت عنصر استفزاز، فوضعها المغرضون في مرمى نيران دائم وانهالوا عليها بالافتراءات والاتهامات في كثير من المواقف.
فخلافات أنغام ووالدها محمد على سليمان القديمة التي واكبت ظهورها الذي يمتد لنحو 30 عاماً، لا يزال بعضهم يتخذها كاتهام ضد أنغام، وعلى رغم قوة علاقتها بوالدها، لا يزال بعضهم يصفها بالجحود على رغم عدم امتلاك أية معلومات مؤكدة في هذا السياق.
وعندما تزوجت أنغام مهندس الصوت مجدي عارف وأنجبت منه ابنها الأول عمر، توالت عليها الاتهامات بأن الزواج كانت من دون رغبة عائلتها، وعندما وقع الطلاق استقبله بعضهم بالشماتة على رغم أنه أمر وارد ويحدث وسيحدث دائماً في زيجات فنية أو غير ذلك.
وتكرر الأمر بزواجها الموزع فهد الذي أنجبت منه ابنها عبدالرحمن ووقع الطلاق بعد فترة وكان بينهما فارق عمر تجاوز 10 سنوات.
وعندما تزوجت الموزع أحمد إبراهيم اتهمها بعضهم بأنها قبلت برجل يصغرها بنحو 14 سنة، وأنه كان متزوجاً على رغم أن ارتباطهما كان بعد انفصاله عن زوجته، بحسب ما تردد حينها.
وظلت أنغام تعاني أصداء زواجها بإبراهيم، خصوصاً من الفنانة أصالة التي كانت صديقة شخصية لها وصرّحت برفضها زواج أنغام وإبراهيم لأنه كان متزوجاً قريبة طارق العريان الذي كان وقتها زوج أصالة.
وصمتت أنغام بعد تصريحات صديقتها أصالة التي لم تكُن متوقعة، حتى اعتذرت أصالة لأنغام بعد طلاقها من طارق العريان وقبلت بالصلح بعد إلحاح أصالة ضمن أحد البرامج، إضافة إلى منشورات كتبتها لتكسب رضا أنغام.
صوت مصر
وكان الصراع على لقب صوت مصر بين أنغام وشيرين أكبر المشكلات التي اخترعها بعضهم للنيل من أنغام، فعلى رغم جمهورها العريض وتاريخها الطويل وضع بعضهم حجة للخلاف بين المطربتين وبرروا بها أية مشكلة تقع فيها شيرين لاتهام أنغام بأنها تقف وراءها.
ولم يكُن هناك أي دليل على الصراع بين النجمتين، فلكل منهما عالمها الخاص وأسلوبها وطريقتها وجمهورها، لكن مع أزمات شيرين المتوالية على المستوى الشخصي وما تتعرض له من انتقادات يزج باسم أنغام من دون هدف واضح.
وفي آخر حفلات شيرين ضمن "مهرجان موازين" والذي قوبل بهجوم كبير جداً من الجمهور المغربي، روج قطاع من جمهور شيرين أن أنغام وقفت وراء فشل الحفل، وتزعمت حملات لتشويه شيرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وعلى رغم أن الحفل كان مذاعاً على الهواء وظهرت شيرين بسبب عدم لياقتها الصحية بصورة لم ترضِ جمهورها في المغرب، وعلى رغم منطقية أنه لا سيطرة لأنغام على رأي الجمهور الذي خرج غاضباً وسجل رأيه عبر مقاطع وبرامج أذيعت عقب الحفل، لكن كالعادة سددت فاتورة ما حدث من دون أن تعلم سبب تورطها، خصوصاً أن كل فنان معرض للانتقادات التي لا يمكن أن يكون سببها مطرب آخر ولو كان منافساً، فلا سلطة على الجمهور ولا قوامة.
ونظراً إلى تواصل الاتهامات، خرجت أنغام عن صمتها ودافعت عن نفسها، معلنة أنها لا تكن لشيرين غير الحب والاحترام، وليس عليها أن تسدد الضريبة دائماً بسبب تعاطف الجمهور مع ظروف شيرين، وأشارت أنغام إلى أنها لا تقف وراء أية حروب ولا تكشف عن تفاصيل حياتها حتى تجلب التعاطف.
وبعد أيام انتشرت أخبار تكشف عن مرض أنغام بالسرطان وظن بعض المتربصين أنها حيلة لكسب التعاطف بعد أزمتها المزعومة عقب حفل شيرين في موازين وظل الأمر محلاً للتشكيك حتى ظهرت الحقيقة وثبت بالفعل مرض أنغام وخضوعها لجراحة خطرة في البنكرياس لا تزال تهدد حياتها حتى كتابة هذه السطور.
وربما لأنها لم تطلب يوماً التعاطف أو التدافع نحو صفها ترقد في صمت وتنتظر مصيرها وتتحمل آلاماً مبرحة وسط دعوات المحبين الحقيقيين والنجوم والأشخاص المدركين لحقيقة أن تلك المرأة تحاول الصمود دائماً وهي في مرمى النيران.