في حادثة صادمة أثارت تفاعلا وغضبا على مواقع التواصل الاجتماعي، توفي طالب في كلية الطب يعمل في الأمن العام، بعد تعرضه لخطأ طبي بمستوصف في دمشق. وفي التفاصيل التي أوردتها مواقع إخبارية سورية، فإن الشاب أيمن عدنان المرجي، وهو طالب طبّ في السنة الرابعة وموظف في الأمن العام، راجع أحد المستوصفات في حي مساكن برزة، بهدف تسكين آلام انتابته إثر عملية استخراج شظية من ساقه، لكن خطأ طبيا أدى لوفاته. وأفادت المصادر بأن الممرض في المستوصف قام بحقن الشاب بإبرة تحتوي على مادتي "الديكلوفيناك" و"الديكسون"، على الرغم من أن الشاب الراحل حذر الممرض من أنه يعاني حساسية من دواء "الديكلوفيناك"، ما أدى إلى وفاته خلال 20 دقيقة.  وأكدت عائلة الشاب وأصدقاؤه تقديم شكوى ضد الممرض، الذي تم توقيفه على ذمة التحقيق، وسط دعوات لمراجعة آليات المحاسبة عن الأخطاء الطبية في البلاد.
وتسببت وفاة الشاب، بفتح ملف الأخطاء الطبية التي تتسبب بأذيات مختلفة للمرضى. وتعتبر المادة 550 من قانون العقوبات السوري، الخطأ الطبي جنحة تنظر فيها محاكم بداية الجزاء، وتصنفه تحت بند الضرر غير المقصود. وتنص على حرمان الطبيب من مزاولة المهنة بشكل دائم أو مؤقت، مع عقوبة السجن ودفع الغرامة، تبعاً لنوعية الخطأ المرتكب.