رئيس الدولة يبحث مع وزير الدفاع السعودي علاقات التعاون وتطورات الأوضاع في المنطقة
إحصاء أبوظبي: التأثير العميق للبيانات الكبيرة يغير طبيعة العمل الإحصائي
عقد معهد التدريب الإحصائي التابع لمركز الإحصاء – أبوظبي مؤخراً ندوة افتراضية، بعنوان “ثورة البيانات والبيانات الضخمة في الإحصاءات الرسمية”، في إطار سلسلة “حوار البيانات في أبوظبي”، التي ينظمها معهد التدريب الإحصائي، بحضور ممثلي الجهات الحكومية في أبوظبي والمراكز الإحصائية على مستوى الدولة، ويقدمها خبراء عالميون في الإحصاء والبيانات والذكاء الاصطناعي، وتستهدف رفع وعي موظفي الحكومة بأهمية وتأثير هذه العلوم على جميع مناحي الحياة في المجتمع المعاصر، خاصة على الجانب الاقتصادي والاجتماعي.
وناقشت الندوة ثورة البيانات الكبيرة في الإحصاءات الرسمية ومستقبلها حول العالم، والشروط المسبقة اللازمة لبدء مشاريع البيانات الكبيرة، سواء من منظور المكاتب الإحصائية الوطنية أو منتجي البيانات، ويعد هذا موضوعاً حيوياً، خاصة مع توجه حكومة أبوظبي نحو الاستفادة من البيانات الكبيرة والذكاء الاصطناعي في صناعة القرار، بما يعود بالنفع على المجتمع.
وتحدث في الندوة دومينيك روزكروت، رئيس مكتب الإحصاء البولندي خلال الجلسة الافتراضية، التي سلطت الضوء على أحدث التطورات في البيانات الضخمة بالأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي. والتأثير العميق لثورة البيانات العالمية، حيث تقلل التكلفة والأعباء في عمليات الإحصاء الرسمية، وفي الوقت نفسه تزيد سرعة التحليل والإنجاز.
وقال دومينيك روزكروت إن البيانات الكبيرة هي مستقبل الإحصاء الرسمي وجوهر اتخاذ القرارات ولا يوجد بديل عن ذلك لأن البيانات الكبيرة والذكاء الاصطناعي يفتح بوابة على محيط من المعلومات الأكثر حداثة ودقة وموثوقية والتي تتوفر في الوقت المناسب، وهذا التوجه يحتاج إلى تضافر جهود المجتمع العلمي والباحثين مع الإحصائيين لأنهم هم الذين يحددون المنهجيات وأطر العمل وجودة ودقة البيانات، وهم الذين نحتاج إليهم لتطوير منهجيات وأطر جديدة لربط النظم المختلفة للبيانات الكبيرة، مع تغير النظام الإحصائي على مستوى العالم، ومن واجب الإحصائيين دعم المجتمع بالإبداع في الإحصاء، وعلى المجتمع تقديم الدعم إليهم بالقوانين والتنظيم وتسهيل الوصول إلى المعلومات».
وحول التجربة البولندية قال دومينيك روزكروت “كان التحدي الذي واجهنا هو أنه صدرت إلينا أوامر بالتوجه نحو إحصاء الحاصلات الزراعية من الفضاء خلال 3 سنوات فقط، وقد نجحنا في ذلك، والآن يمكننا تحديد كل شيء عن الحاصلات الزراعية من الفضاء لكل 10 أمتار مربعة”. وشدد على أنه “لم يكن في خيالنا مدى وحجم الاستقراء الذي يوجد في البيانات الكبيرة”، مشيرا إلى أنه “في أحد مشروعات الثروة الحيوانية التي مررت بها تم توصيل آلة الحلب الأوتومايتكية بـ600 مستشعر للضرع الواحد”، متسائلا “هل يمكن تخيل حجم المعلومات الذي يمكن الحصول عليه في كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية بالاعتماد على المستشعرات؟».
وأجاب على سؤال حول حركة النقل البحري بقوله إن “الخوارزميات تستطيع من خلال معرفة طراز محرك السفينة ووقودها وسرعتها أن تحدد وزن حمولة السفينة وطبيعة مهمتها وهل هي قانونية أم لا، كما أنه يمكن تحفيز نظام النقل الداخلي عبر كل الطرق لنقل الحمولة بأسرع وأرخص الطرق، وكذلك حجم الانبعاثات والتلوث، وبيانات أخرى كثيرة، وتصميم الخطط المستقبلية الخاصة بقطاع النقل بناء على هذه البيانات الآنية».
كما شارك الخبير يعقوب نسيبة من مركز الإحصاء – أبوظبي في الجلسة الافتراضية، مستعرضاً مشروع منصة التحليل والاستقراء الخاصة بمركز الإحصاء -أبوظبي، التي تعد منتجاً رائداً على مستوى المنطقة، حيث يتم توظيف البيانات الإحصائية والبيانات الكبيرة لتقديم تحليلات آنية ورؤى مستقبلية.
وقال يعقوب نسيبة: “إن منصة التحليل والاستقراء أحد المشاريع الناجحة في الإحصاء والبيانات الكبيرة، فهناك مشاريع كثيرة تعتمد على البيانات الكبرى والذكاء الاصطناعي، إلا أنها منفصلة وتقدم معلوماتها من زاوية واحدة أو عن قطاع واحد، فيما تتفرد المنصة بأنها نقطة مركزية تلتقي فيها البيانات والإحصاءات والبيانات الكبيرة، لتتم معالجتها بخوارزميات الذكاء الاصطناعي، للخروج منها بتحليلات آنية ورؤى مستقبلية.»
وأضاف نسيبة: “تستعين المنصة بمئات المؤشرات، التي تقترب حاليا من 3 آلاف مؤشر، لتنتج من ذلك نحو 300 مؤشر تفاعلي جديد، من بينها المؤشرات الخاصة بإنفاق المستهلكين، ومعدلات التوظيف، وأسعار المستهلكين، وتقرير الأسعار بالسوق العقاري، بالإضافة إلى قدرة المنصة على إجراء سيناريوهات المحاكاة.»
وأشار نسيبة إلى أن المنصة نجحت في الدمج بين مصادر متنوعة للبيانات للخروج بمؤشرات جديدة خاصة بأبوظبي، وبدرجة عالية من الدقة، بالاعتماد على بيانات مركز الإحصاء - أبوظبي كنقطة مرجعية، لأن جودة البيانات هي مفتاح النجاح في هذا المجال.
وأوضح أن تبادل الخبرات على مستوى العالم في مجال البيانات الكبيرة والإحصاء من أهداف الندوات التي يعقدها مركز الإحصاء - أبوظبي، بالتالي تحرص الأطراف الدولية على المشاركة في أنشطة مركز التدريب الإحصائي التابع لمركز الإحصاء-أبوظبي.
وناقشت الندوة ثورة البيانات الكبيرة في الإحصاءات الرسمية ومستقبلها حول العالم، والشروط المسبقة اللازمة لبدء مشاريع البيانات الكبيرة، سواء من منظور المكاتب الإحصائية الوطنية أو منتجي البيانات، ويعد هذا موضوعاً حيوياً، خاصة مع توجه حكومة أبوظبي نحو الاستفادة من البيانات الكبيرة والذكاء الاصطناعي في صناعة القرار، بما يعود بالنفع على المجتمع.
وتحدث في الندوة دومينيك روزكروت، رئيس مكتب الإحصاء البولندي خلال الجلسة الافتراضية، التي سلطت الضوء على أحدث التطورات في البيانات الضخمة بالأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي. والتأثير العميق لثورة البيانات العالمية، حيث تقلل التكلفة والأعباء في عمليات الإحصاء الرسمية، وفي الوقت نفسه تزيد سرعة التحليل والإنجاز.
وقال دومينيك روزكروت إن البيانات الكبيرة هي مستقبل الإحصاء الرسمي وجوهر اتخاذ القرارات ولا يوجد بديل عن ذلك لأن البيانات الكبيرة والذكاء الاصطناعي يفتح بوابة على محيط من المعلومات الأكثر حداثة ودقة وموثوقية والتي تتوفر في الوقت المناسب، وهذا التوجه يحتاج إلى تضافر جهود المجتمع العلمي والباحثين مع الإحصائيين لأنهم هم الذين يحددون المنهجيات وأطر العمل وجودة ودقة البيانات، وهم الذين نحتاج إليهم لتطوير منهجيات وأطر جديدة لربط النظم المختلفة للبيانات الكبيرة، مع تغير النظام الإحصائي على مستوى العالم، ومن واجب الإحصائيين دعم المجتمع بالإبداع في الإحصاء، وعلى المجتمع تقديم الدعم إليهم بالقوانين والتنظيم وتسهيل الوصول إلى المعلومات».
وحول التجربة البولندية قال دومينيك روزكروت “كان التحدي الذي واجهنا هو أنه صدرت إلينا أوامر بالتوجه نحو إحصاء الحاصلات الزراعية من الفضاء خلال 3 سنوات فقط، وقد نجحنا في ذلك، والآن يمكننا تحديد كل شيء عن الحاصلات الزراعية من الفضاء لكل 10 أمتار مربعة”. وشدد على أنه “لم يكن في خيالنا مدى وحجم الاستقراء الذي يوجد في البيانات الكبيرة”، مشيرا إلى أنه “في أحد مشروعات الثروة الحيوانية التي مررت بها تم توصيل آلة الحلب الأوتومايتكية بـ600 مستشعر للضرع الواحد”، متسائلا “هل يمكن تخيل حجم المعلومات الذي يمكن الحصول عليه في كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية بالاعتماد على المستشعرات؟».
وأجاب على سؤال حول حركة النقل البحري بقوله إن “الخوارزميات تستطيع من خلال معرفة طراز محرك السفينة ووقودها وسرعتها أن تحدد وزن حمولة السفينة وطبيعة مهمتها وهل هي قانونية أم لا، كما أنه يمكن تحفيز نظام النقل الداخلي عبر كل الطرق لنقل الحمولة بأسرع وأرخص الطرق، وكذلك حجم الانبعاثات والتلوث، وبيانات أخرى كثيرة، وتصميم الخطط المستقبلية الخاصة بقطاع النقل بناء على هذه البيانات الآنية».
كما شارك الخبير يعقوب نسيبة من مركز الإحصاء – أبوظبي في الجلسة الافتراضية، مستعرضاً مشروع منصة التحليل والاستقراء الخاصة بمركز الإحصاء -أبوظبي، التي تعد منتجاً رائداً على مستوى المنطقة، حيث يتم توظيف البيانات الإحصائية والبيانات الكبيرة لتقديم تحليلات آنية ورؤى مستقبلية.
وقال يعقوب نسيبة: “إن منصة التحليل والاستقراء أحد المشاريع الناجحة في الإحصاء والبيانات الكبيرة، فهناك مشاريع كثيرة تعتمد على البيانات الكبرى والذكاء الاصطناعي، إلا أنها منفصلة وتقدم معلوماتها من زاوية واحدة أو عن قطاع واحد، فيما تتفرد المنصة بأنها نقطة مركزية تلتقي فيها البيانات والإحصاءات والبيانات الكبيرة، لتتم معالجتها بخوارزميات الذكاء الاصطناعي، للخروج منها بتحليلات آنية ورؤى مستقبلية.»
وأضاف نسيبة: “تستعين المنصة بمئات المؤشرات، التي تقترب حاليا من 3 آلاف مؤشر، لتنتج من ذلك نحو 300 مؤشر تفاعلي جديد، من بينها المؤشرات الخاصة بإنفاق المستهلكين، ومعدلات التوظيف، وأسعار المستهلكين، وتقرير الأسعار بالسوق العقاري، بالإضافة إلى قدرة المنصة على إجراء سيناريوهات المحاكاة.»
وأشار نسيبة إلى أن المنصة نجحت في الدمج بين مصادر متنوعة للبيانات للخروج بمؤشرات جديدة خاصة بأبوظبي، وبدرجة عالية من الدقة، بالاعتماد على بيانات مركز الإحصاء - أبوظبي كنقطة مرجعية، لأن جودة البيانات هي مفتاح النجاح في هذا المجال.
وأوضح أن تبادل الخبرات على مستوى العالم في مجال البيانات الكبيرة والإحصاء من أهداف الندوات التي يعقدها مركز الإحصاء - أبوظبي، بالتالي تحرص الأطراف الدولية على المشاركة في أنشطة مركز التدريب الإحصائي التابع لمركز الإحصاء-أبوظبي.