رئيس الدولة يبحث مع وزير الدفاع السعودي علاقات التعاون وتطورات الأوضاع في المنطقة
إسبانيا: اليسار يتلقى صفعة، إغليسياس يغادر الحلبة...!
• زلزال سياسي، عندما يتعلق الامر بزعيم اليسار الراديكالي، القوة البرلمانية الرابعة في البلاد
• يعتقد بابلو إغليسياس أن زمن زعامته قد انتهى، وأن الوقت قد حان لحوكمة نسائية
• خلال الحملة الانتخابية، تلقى تهديدات بالقتل في مظروف يحتوي على أربع رصاصات
تقاعد مؤسس بوديموس، المتحالف مع حكومة بيدرو سانشيز الاشتراكية، من السياسة يوم الثلاثاء بعد فوز المحافظين في الانتخابات الإقليمية. زلزال في بلد يواصل فيه اليمين المتطرف تحقيق مكاسب.
"عندما تتوقف عن أن تكون مفيدًا، عليك أن تعرف كيف تنسحب"، قال وهو شاحب الوجه، رجل اليسار الذي أحدث ثورة في السياسة الإسبانية على مدى العقد الماضي، انه يرمي المنديل.
يوم الثلاثاء، تحصّل حزبه على 10 مقاعد، و7 فاصل 2 بالمائة فقط من الأصوات في الانتخابات التشريعية في مدريد، والتي فازت بها إيزابيل دياز أيوسو. غنيمة هزيلة... وبابلو إغليسياس، (الملقب كوليتاس)، يتخلى عن السياسة إلى الأبد، ويتخلى عن جميع مهامه، بدءً من منصب الأمين العام لليونيداس بوديموس، الذي شغله منذ نوفمبر 2014. زلزال سياسي، عندما يتعلق الامر بزعيم اليسار الراديكالي، القوة البرلمانية الرابعة في البلاد، وهو تشكيل أسّسه بنفسه منذ سبع سنوات، والذي تصفه صحيفة "إل موندو" الليبرالية اليومية، التي لا تحبّه، بأنه "أعظم محرّض سياسي منذ نهاية الفرنكية".
لقد أصبح بابلو إيغليسياس الدابة السوداء لليبراليين والمحافظين، بأسلوبه الحاد، ونداءاته ضد النخبة، ومواهبه في الخطابة، وخاصة، في المناظرة على شاشات التلفزيون حيث لم يخشى أبدًا مواجهة اباطرة اليمين الأكثر رجعية، والذين لا يدخرون ضرباتهم. خلال هذه الحملة التي تميزت، بحسب إيغليسياس، بـ "تطبيع الأفكار الفاشية"، تلقى تهديدات بالقتل في مظروف يحتوي على أربع رصاصات، اثنتان لوالديه، وواحدة لرفيقته إيرين مونتيرو، والأخيرة له.
إفساح المجال للشباب
في شكل شبابي مهمل ولغة حادة، لا ينحني بابلو إغليسياس سياسيًا لمجرد نزوة. وبحسب المحيطين به، فإن هذا القرار قد نضج منذ فترة طويلة. عام 2017، قال لـ "ليبراسيون" إنه "لم يدخل السياسة ليدوم طويلًا"، قبل أن يضيف: "لقد جئت لأهز نخلة جوز الهند ونفسح المجال للشباب، وأظهر أن اليسار الحقيقي يمكن أن يكتسب النفوذ وقوة العمل. في إسبانيا، لم يعرف هذا اليسار سوى الهزائم منذ الحرب الأهلية ". وفي المعارك السياسية، مثل تلك التي تدور حول الأفكار، فعل هذا المواطن، من منطقة فاليكاس الشعبية في مدريد، كل شيء لكسبها بعزم، وأحيانًا باستعجال. من المؤكد أن النجاح المذهل الذي تحقق في الأيام الأولى أسكره. عام 2014، وهو العام الذي أسس فيه بوديموس مع اثنين من رفاقه من جامعة كومبلوتنسي في مدريد، فاز الحزب بأربعة نواب في الانتخابات الأوروبية. وسيستمر بوديموس بعد ذلك في تحقيق مكاسب في المؤسسات المحلية والإقليمية والوطنية، إلى حد ملامسة سورباسو ("تجاوز") الحزب التاريخي الاشتراكي في السنوات الأخيرة. وبعد خمسة انتخابات عامة في وضع جيد، أجبر بابلو إغليسياس، الاشتراكي بيدرو سانشيز على تشكيل أول حكومة ائتلافية يسارية، في يناير 2019، وأصبح نائب الرئيس فيها. نائب رئيس مثير، ناشط يساري ولكنه أيضًا مصلح قوي: تعميم البطالة الفنية أثناء الوباء، والحد الأدنى للدخل المعيشي، وإنهاء انقطاع التيار الكهربائي عن الأسر التي تفتقر إلى الموارد، وقانون الإسكان -لا يزال قيد التفاوض -من أجل سقف سعر الإيجارات، كل هذا في رصيده.
رياح معاكسة
في منتصف شهر مارس، وامام دهشة الجميع، تخلى بابلو إغليسياس عن هذا المنصب للترشح لرئاسة منطقة مدريد، وهو التحدي الذي أدى إلى استقالته. قرار غير متوقع يمكن تفسيره مع ذلك: كان مؤسس بوديموس، وهو حزب ولد في الأزمة المالية لعام 2008 وحركة الساخطون، أقل ارتياحا في الفجوة الكبيرة الدائمة بين وظيفته المؤسسية، وطبيعته الاحتجاجية. كما سئم هجمات اليمين المتطرف: فبالإضافة إلى التهديدات بالقتل خلال الحملة، فقد تعرض طيلة عام للاعتداء اليومي من قبل المتشددين المتطرفين خارج باب منزله في غالاباغار، غرب مدريد.
ويعتقد بابلو إغليسياس أن زمن زعامته قد انتهى، وأن الوقت قد حان لحوكمة نسائية: لقد أعاد تسمية تشكيلته إلى المؤنث -أصبح بوديموس يونيداس بوديموس ("متحدون، نستطيع") -وقد سلّم المشعل إلى يولاندا دياز، وزيرة العمل الحالية، ورفيقته إيرين مونتيرو، كبيرة الكهنة للكتابة الشاملة، التي تتولى حقيبة التكافؤ.
أخيرًا، الذي يكره الخسارة، شعر أن الرياح الحالية تهب باتجاه اليمين المتطرف: "إن النجاح الانتخابي لليمين الترامبي الذي تمثله أيوسو، مأساة للصحة والتعليم والخدمات العامة"، أكد في خطاب استقالته. كلمة اختتمها بهذه السطور للمغني وكاتب الأغاني الكوبي سيلفيو رودريغيز: "لا أعرف ما هو المصير / ماشيا كنت من هو أنا".
----------------------
• يعتقد بابلو إغليسياس أن زمن زعامته قد انتهى، وأن الوقت قد حان لحوكمة نسائية
• خلال الحملة الانتخابية، تلقى تهديدات بالقتل في مظروف يحتوي على أربع رصاصات
تقاعد مؤسس بوديموس، المتحالف مع حكومة بيدرو سانشيز الاشتراكية، من السياسة يوم الثلاثاء بعد فوز المحافظين في الانتخابات الإقليمية. زلزال في بلد يواصل فيه اليمين المتطرف تحقيق مكاسب.
"عندما تتوقف عن أن تكون مفيدًا، عليك أن تعرف كيف تنسحب"، قال وهو شاحب الوجه، رجل اليسار الذي أحدث ثورة في السياسة الإسبانية على مدى العقد الماضي، انه يرمي المنديل.
يوم الثلاثاء، تحصّل حزبه على 10 مقاعد، و7 فاصل 2 بالمائة فقط من الأصوات في الانتخابات التشريعية في مدريد، والتي فازت بها إيزابيل دياز أيوسو. غنيمة هزيلة... وبابلو إغليسياس، (الملقب كوليتاس)، يتخلى عن السياسة إلى الأبد، ويتخلى عن جميع مهامه، بدءً من منصب الأمين العام لليونيداس بوديموس، الذي شغله منذ نوفمبر 2014. زلزال سياسي، عندما يتعلق الامر بزعيم اليسار الراديكالي، القوة البرلمانية الرابعة في البلاد، وهو تشكيل أسّسه بنفسه منذ سبع سنوات، والذي تصفه صحيفة "إل موندو" الليبرالية اليومية، التي لا تحبّه، بأنه "أعظم محرّض سياسي منذ نهاية الفرنكية".
لقد أصبح بابلو إيغليسياس الدابة السوداء لليبراليين والمحافظين، بأسلوبه الحاد، ونداءاته ضد النخبة، ومواهبه في الخطابة، وخاصة، في المناظرة على شاشات التلفزيون حيث لم يخشى أبدًا مواجهة اباطرة اليمين الأكثر رجعية، والذين لا يدخرون ضرباتهم. خلال هذه الحملة التي تميزت، بحسب إيغليسياس، بـ "تطبيع الأفكار الفاشية"، تلقى تهديدات بالقتل في مظروف يحتوي على أربع رصاصات، اثنتان لوالديه، وواحدة لرفيقته إيرين مونتيرو، والأخيرة له.
إفساح المجال للشباب
في شكل شبابي مهمل ولغة حادة، لا ينحني بابلو إغليسياس سياسيًا لمجرد نزوة. وبحسب المحيطين به، فإن هذا القرار قد نضج منذ فترة طويلة. عام 2017، قال لـ "ليبراسيون" إنه "لم يدخل السياسة ليدوم طويلًا"، قبل أن يضيف: "لقد جئت لأهز نخلة جوز الهند ونفسح المجال للشباب، وأظهر أن اليسار الحقيقي يمكن أن يكتسب النفوذ وقوة العمل. في إسبانيا، لم يعرف هذا اليسار سوى الهزائم منذ الحرب الأهلية ". وفي المعارك السياسية، مثل تلك التي تدور حول الأفكار، فعل هذا المواطن، من منطقة فاليكاس الشعبية في مدريد، كل شيء لكسبها بعزم، وأحيانًا باستعجال. من المؤكد أن النجاح المذهل الذي تحقق في الأيام الأولى أسكره. عام 2014، وهو العام الذي أسس فيه بوديموس مع اثنين من رفاقه من جامعة كومبلوتنسي في مدريد، فاز الحزب بأربعة نواب في الانتخابات الأوروبية. وسيستمر بوديموس بعد ذلك في تحقيق مكاسب في المؤسسات المحلية والإقليمية والوطنية، إلى حد ملامسة سورباسو ("تجاوز") الحزب التاريخي الاشتراكي في السنوات الأخيرة. وبعد خمسة انتخابات عامة في وضع جيد، أجبر بابلو إغليسياس، الاشتراكي بيدرو سانشيز على تشكيل أول حكومة ائتلافية يسارية، في يناير 2019، وأصبح نائب الرئيس فيها. نائب رئيس مثير، ناشط يساري ولكنه أيضًا مصلح قوي: تعميم البطالة الفنية أثناء الوباء، والحد الأدنى للدخل المعيشي، وإنهاء انقطاع التيار الكهربائي عن الأسر التي تفتقر إلى الموارد، وقانون الإسكان -لا يزال قيد التفاوض -من أجل سقف سعر الإيجارات، كل هذا في رصيده.
رياح معاكسة
في منتصف شهر مارس، وامام دهشة الجميع، تخلى بابلو إغليسياس عن هذا المنصب للترشح لرئاسة منطقة مدريد، وهو التحدي الذي أدى إلى استقالته. قرار غير متوقع يمكن تفسيره مع ذلك: كان مؤسس بوديموس، وهو حزب ولد في الأزمة المالية لعام 2008 وحركة الساخطون، أقل ارتياحا في الفجوة الكبيرة الدائمة بين وظيفته المؤسسية، وطبيعته الاحتجاجية. كما سئم هجمات اليمين المتطرف: فبالإضافة إلى التهديدات بالقتل خلال الحملة، فقد تعرض طيلة عام للاعتداء اليومي من قبل المتشددين المتطرفين خارج باب منزله في غالاباغار، غرب مدريد.
ويعتقد بابلو إغليسياس أن زمن زعامته قد انتهى، وأن الوقت قد حان لحوكمة نسائية: لقد أعاد تسمية تشكيلته إلى المؤنث -أصبح بوديموس يونيداس بوديموس ("متحدون، نستطيع") -وقد سلّم المشعل إلى يولاندا دياز، وزيرة العمل الحالية، ورفيقته إيرين مونتيرو، كبيرة الكهنة للكتابة الشاملة، التي تتولى حقيبة التكافؤ.
أخيرًا، الذي يكره الخسارة، شعر أن الرياح الحالية تهب باتجاه اليمين المتطرف: "إن النجاح الانتخابي لليمين الترامبي الذي تمثله أيوسو، مأساة للصحة والتعليم والخدمات العامة"، أكد في خطاب استقالته. كلمة اختتمها بهذه السطور للمغني وكاتب الأغاني الكوبي سيلفيو رودريغيز: "لا أعرف ما هو المصير / ماشيا كنت من هو أنا".
----------------------