إسرائيل تراهن على تغيير «قواعد اللعبة» بعد زيارة بايدن
قالت لورا كيلي ومورغان تشالفانت في مقال “ذا هيل” الأمريكي إن رحلة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى السعودية وإسرائيل، غايتها ترك بصمة هذه الإدارة على المنطقة، لكن بعض الخبراء يؤكدون أن سياسات الرئيس الحالي، هي استمرار لسياسات الرئيس السابق دونالد ترامب، في المنطقة.
سعى بايدن إلى عكس قرار ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي، لكن بعد الفشل في إحيائه، فإنه يميل إلى تعاون مع إسرائيل والسعودية وائتلاف مناهض لإيران لردع برنامجها النووي.
ورفض بايدن مطالبة إيران بشطب تصنيف ترامب للحرس الثوري الإيراني على لائحة التنظيمات الإرهابية، وهي خطوة قضت على كل الجهود لإحياء خطة العمل الشاملة المشتركة.
وبينما سعى بايدن إلى استعادة العلاقات مع السلطة الفلسطينية، التي قطعها ترامب، فإن إدارته أبقت السفارة الأمريكية في القدس، وعرقلت إعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية، التي أغلقها ترامب.
ومن المتوقع أن تعزز جولة بايدن إلى الشرق الأوسط الاتفاق الإبراهيمي. وقال مسؤول إسرائيلي بارز للصحفيين الأربعاء الماضي، إن “الإدارة الأمريكية تستثمر في هذا المجال، وأقول إنها تعمل بشكل متزايد على توسيع هذه الدائرة”، في إشارة إلى الاتفاق الإبراهيمي.
وأضاف “إذا كان في إمكاننا إقناع السعوديين بالسير في هذا الاتجاه، فإن ذلك سيشكل تغييراً في قواعد اللعبة في المنطقة».
وفي مقال رأي في صحيفة “واشنطن بوست”، قال بايدن إن سياساته ساعدت على تحقيق شرق أوسط أكثر “استقراراً وأماناً” خلال العام والنصف الماضي. وأكد أن الإجتماعات التي سيعقدها في السعودية تصب في المصلحة الأمريكية.
ويعتبر مؤيدو بايدن أن هذه الاجتماعات ضرورية بسبب التأثير السعودي على الأسعار المرتفعة في أسواق النفط العالمية، والحاجة إلى احتواء إيران.
وتراهن إسرائيل بقوة على تخفيف الولايات المتحدة التوتر مع السعودية.
وستهيمن إيران والعلاقات مع الفلسطينيين على أجندة بايدن في إسرائيل. وتواجه الإدارة الأمريكية البرنامج النووي الإيراني وإخفاق الجهود لإحياء الاتفاق النووي.
ومن المتوقع أن يجتمع بايدن مع ثلاثة أرفع مسؤولين في إسرائيل هم رئيس الوزراء يائير لابيد، ورئيس الوزراء البديل نفتالي بينيت، وزعيم المعارضة بنيامين نتانياهو، وكلهم يعارضون الاتفاق النووي.
ويختلف بايدن عن ترامب في الموقف من المستوطنات الإسرائيلية، التي يعتبر أنها تلحق الضرر بجهود حل الدولتين. ومن المتوقع أن يجتمع بايدن مع السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، لإظهار الدعم لحل الدولتين.
وينظر إلى بايدن، الذي لم يفعل شيئاً لدفع عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية، على أنه يعكس موقف ترامب، مقارنة مع الإنخراط المباشر الذي أقدمت عليه إدارة الرئيس سابقاً باراك أوباما عندما كان بايدن نائباً للرئيس.