كشف موقع «واللا» الإسرائيلي، أن مسؤولين أمنيين يحذرون من أن الجناح العسكري لحركة حماس ينجح في جمع معلومات استخباراتية دقيقة عن قوات الجيش الإسرائيلي في نقاط القتال، ويستخدمها لتنفيذ هجمات منسقة.

استخبارات دقيقة 
وعمليات منظمة
ويقول واللا، إنه على الرغم من الضغط الذي يتعرض له القائد الحمساوي عز الدين الحداد، يؤكد مسؤولو الأمن أن الجناح العسكري للحركة ينجح في جمع معلومات استخباراتية دقيقة عن قوات الجيش الإسرائيلي في مناطق القتال المختلفة، وتستخدم حماس هذه المعلومات لتنفيذ هجمات منظمة ومنسقة، تشمل إطلاق النار من القناصة، وإطلاق صواريخ مضادة للدروع، وتفجير عبوات ناسفة بأحجام وتشكيلات مختلفة، بالإضافة إلى إطلاق النار من الأسلحة الخفيفة وقذائف الهاون. ويقدر مسؤولو الأمن أن حماس نجحت في تعيين قادة ميدانيين جدد، وتدير نظام حرب العصابات عبر تسلسل أوامر ينتقل من القيادة في مدينة غزة والمخيمات المركزية إلى سائر نقاط القتال. وفي سياق متصل، حذر ضابط كبير في الاحتياط، أمس، من ضرورة عدم الاستهانة بالحرارة والرطوبة المرتفعة في قطاع غزة، والتي تُصعب القتال المستمر وتُسبب إرهاق المقاتلين، وانخفاضاً في حدتهم العملياتية، مما «يُغري المسلحين بالهجوم».

حوادث متتالية
صباح الخميس، سُمح بنشر خبر مقتل رقيب أول في الاحتياط، أبراهام أزولاي، من مستوطنة «شاكيد» في الضفة الغربية، والذي قُتل، مساء الأربعاء، في اشتباك بخان يونس بقطاع غزة، وجاء ذلك بعد أن حاول مسلحون خرجوا من تحت الأرض اختطافه، وقد قاوم الجندي، المهاجمين وقُتل بنيرانهم، وتمكنت قوة أمنية في المكان من فتح النار وإصابة عدد من المسلحين، مما أحبط محاولة الاختطاف ( لكن صور نشرتها لاحقاً وسائل إعلام متعددة أظهرت هروب الجندي المستهدف، حيث تمت ملاحقته من قبل المسلحيين وقتله، وهو ما ينفي الرواية الإسرائيلة بأن الجندي قد خاض اشتباكاً مع المسلحين قبل مقتله. وسُمح بنشر خبر، الثلاثاء، عن مقتل 5 جنود من كتيبة «نتساح يهودا»، التابعة للواء «كفير»، في انفجار عبوة ناسفة في بيت حانون شمال قطاع غزة، وجاء ذلك ضمن هجوم للواء الشمالي بدأ مساء السبت الماضي، حيث فُجرت عبوات ناسفة باتجاه قوة مشاة دخلت المنطقة برفقة قصاص أثر، وخلال إجلاء المصابين، تعرضت القوة لإطلاق نار، وأسفر الحادث أيضاً عن إصابة 12 جندياً بجروح مختلفة، تم إجلاؤهم بالمروحية لتلقي العلاج الطبي.