رئيس الدولة يستقبل حاكم الفجيرة ويبحث معه الموضوعات والقضايا التي تهم شؤون الوطن والمواطن
في مؤتمر صحفي عقد في غرفة أبوظبي بحضور أعضاء اللجنة العليا
إطلاق الدورة الواحدة والعشرين من جائزة الشيخ خليفة للامتياز
أعلن مكتب جائزة الشيخ خليفة للامتياز، إحدى مبادرات غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، عن إطلاق الــــــدورة الواحـدة والعشرين وفتح باب التسجيل اعتباراً من شهر نوفمبر الجاري وحتى 30 يونيو 2023 على أن يتم تسليم وثيقة التقديم النهائية في شهر سبتمبر 2023.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد في مقر الغرفة حضره كل من سعادة سعيد عبدالجليل الفهيم رئيس اللجنة العليا للجائزة، وأعضاء اللجنة سعادة الدكتور محمد سالم الظاهري، وسعادة محمد عمر عبدالله، وسعادة محمد هلال المهيري مدير عام غرفة أبوظبي. وفي كلمته الافتتاحية، أشار سعادة سعيد عبدالجليل الفهيم إلى أن الجائزة، وبعد مضي أكثر من عشرين عاماً على إطلاقها، لا تزال تمضي قدماً في تحقيق أهدافها وغاياتها الرامية لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ورفع القدرات التنافسية للشركات والمؤسسات من القطاعين العام والخاص محلياً وإقليمياً ودولياً بعد أن نجحت في استقطاب العديد من الشركات المعروفة بريادتها المهنية والفنية مثل أرامكو السعودية وغيرها. ولفت سعادته إلى أن الجائزة تحظى باهتمام وتقدير كبير على كافة الصعد كونها الممثل للعديد من المنظمات الدولية منها المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة (EFQM)، والهيئة الأميركية للمعتمدين في الابتكار المؤسسي (IAOIP)، والهيئة الدولية للمضاهاة المعيارية (GBN)، والجمعية الأميركية للجودة (ASQ) والمنظمة الآسيوباسيفيكية للجودة في نيوزيلاندا (APQO).
وعن إطلاق الدورة الجديدة، لفت سعادته إلى أنها الأولى بعد وفاة المغفور له- بإذن الله- الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، مما يعطي الجائزة المزيد من الزخم والتقدير كونها تأتي إحياءً للسيرة العطرة، وإضافة قيمة لبقية الأعمال وفضائل الأقوال التي تركها، والأولى بعد الانتهاء من جائحة كورونا التي ألقت بظلالها على الدورة السابقة والتي أبدت فيها الجائزة أعلى درجات التكيف والمرونة لضمان استمراريتها.
وأكد سعادته على أن الجائزة شهدت زيادة ملحوظة في أعداد المشاركين بنسبة وصلت إلى أكثر من 30%، وارتفع عدد المقيمين بنسبة تراوحت بين 20-25%، مشيراً إلى أن الجائزة استطاعت أن تطور لنفسها نموذجاً يعكس تاريخها ونظرتها الشمولية لمفهوم التميز المؤسسي، من خلال ارتفاع عدد المشاركات من قبل المؤسسات، والإسهامات الفاعلة للجان التحكيم والتقييم المحلية والإقليمية والدولية، والتي كان لها عظيم الأثر في تشكيل التصور العام للجائزة ليأخذ بعين الاعتبار التحديات المحلية والإقليمية، والقضايا الدولية الملحة ذات الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وسيتم الإعلان عن أهم محاور هذا النموذج بداية شهر يناير من العام المقبل، كما أعلن سعادة سعيد عبدالجليل الفهيم عن اطلاق فئات تكريمية جديدة لهذه الدورة سعياً نحو المزيد من التركيز على محاور جديدة وهي: جائزة أفضل مؤسسة في الابتكار المؤسسي، وأفضل مؤسسة في التحول الرقمي، وأفضل مؤسسة في إدارة الاستدامة والاقتصاد الأخضر.
وفي الختام، توجه سعادته بجزيل الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة -حفظه الله- لرعايته ودعمه المستمر للجائزة، وإلى جميع مقيمي ومحكمي الجائزة الذين حرصوا ولا يزالوا على تأدية واجباتهم بإخلاص وكفاءة ومهنية عالية، وإلى جميع المؤسسات التي يمثلونها لإتاحة الفرصة لهم للقيام بهذا العمل التطوعي والإسهام في نشر ثقافة التميز المؤسسي داخل وخارج الدولة، وإلى جميع أعضاء الهيئة العليا للتحكيم لدورهم المحوري في التأكد من صحة كافة مخرجات التقييم وحياديتها وتوازنها حفاظاً على سمعة ومكانة الجائزة، وإلى جميع أعضاء اللجنة العليا للجائزة.
وسيقوم مكتب جائزة الشيخ خليفة للامتياز خلال الفترة القادمة بتنظيم ورش العمل والندوات التعريفية وغيرها من الفعاليات لزيادة الوعي بأهمية الجائزة وكيفية المشاركة فيها والشروط المطلوبة.
وتستعد الجائزة لاستلام ملفات الترشح للمئات من الشركات في دولة الإمارات والوطن العربي والعالم، لتواصل دورها الرائد في نشر ثقافة الإبداع والجودة في الأداء، والارتقاء بمستوى الإنجازات من خلال دعم وتكريم رواد التميز في كافة المجالات، وهو الدور الذي لعبته الجائزة منذ انطلاقتها، حيث كرمت على مدار ثلاثة وعشرين عاماً أكثر من 1000 فائزاً من دولة الإمارات، وعشرات الفائزين من دول الخليج العربي، والمؤسسات العالمية، توزعوا على مختلف فئات الجائزة.
من جهته، قال سعادة محمد هلال المهيري، مدير عام غرفة أبوظبي، عضو اللجنة العليا للجائزة: “ لقد أسهمت جائزة خليفة للامتياز منذ إطلاقها في العام 1999 في ترسيخ قيم التميز لتصبح واقعاً نعيشه، ودعم الابتكار من خلال تبني أفكار منهجية تتناسب وطبيعة المرحلة الحالية التي شهدنا خلالها تحولات جذرية تطلبت استحداث أنماط وأساليب عمل مختلفة تلبي متطلبات الحاضر وتستشرف المستقبل، قوامها الارتقاء والتميز والتجديد، وإيجاد الحلول المبتكرة لتحويل التحديات إلى فرصة. ومع إطلاق كل دورة، يزداد حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا للحفاظ على مكانة هذه الجائزة وتطويرها لمواكبة أفضل الممارسات العالمية».