رئيس الدولة يبحث مع رئيسة الجمعية الوطنية في أذربيجان العلاقات الثنائية وسبل تنميتها
إطلاق حملة المسح الوطني للصحة والتغذية 2024
أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع أمس، عن انطلاق الأعمال الميدانية لحملة المسح الوطني للصحة والتغذية 2024-2025، بالتعاون مع المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء والجهات الصحية ومراكز الإحصاء المحلية. وتستهدف المسوحات الصحية دعم استراتيجيات التخطيط والسياسات الصحية الوطنية بما يسهم في تحقيق مستهدفات التنمية الشاملة 2030.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الوزارة بدبي، بحضور سعادة الدكتور حسين عبد الرحمن الرند الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة، وسعادة محمد حسن المدير التنفيذي لقطاع الإحصاء وعلوم البيانات في المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، والدكتورة علياء زيد حربي مديرة مركز الإحصاء والبحوث في الوزارة، وخالد الجلاف مدير إدارة البحوث والدراسات وتحليل البيانات في هيئة الصحة بدبي، وبالتعاون مع مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية ودائرة الصحة أبوظبي ومركز أبوظبي للصحة العامة ومؤسسة دبي للبيانات والإحصاء – هيئة دبي الرقمية.ويهدف المسح الوطني الصحي إلى تحقيق 4 أهداف، هي جمع معلومات ميدانية ذات اعتمادية منهجية حول الواقع الصحي في دولة الإمارات، وذلك بناء على منهجية إحصاء وطنية تتمشى مع أرقى المعايير العالمية فيما يتعلق بجودة البيانات الإحصائية بالإضافة إلى تحديث قاعدة البيانات الصحية للسكان وقياس مؤشرات الأداء الصحية.ويستهدف مسح التغذية الوطني تحقيق 3 أهداف، هي جمع معلومات ميدانية حول الواقع الغذائي بدولة الإمارات ودعم استراتيجيات التخطيط وسياسات الصحة الغذائية على مستوى الدولة وتحديث قاعدة البيانات الغذائية للسكان.
وأكدت الوزارة التزام الجهات المعنية بالمسح بالحفاظ على سرية بيانات الأفراد والأسر المشاركين من خلال تطبيق إجراءات لحماية المعلومات وحصر استخدامها لأغراض العمل الإحصائي فقط، كما تقتصر نتائج المسح على تقارير ومؤشرات إحصائية شاملة لا تحوي بيانات فردية.وتشمل المؤشرات التي سيتم تغطيتها في المسح الصحي الوطني 6 مؤشرات، هي المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية ونفقات الأسرة على الصحة وانتشار الأمراض غير السارية وعوامل الخطر /STEPS/، إضافة إلى القياسات الفيزيائية والحيوية ومؤشر الوصول إلى الرعاية الصحية والاستفادة منها ومؤشرات تتعلق بالتلوث الهوائي.كما ستتم تغطية 6 مؤشرات في مسح التغذية الوطني، هي نقص المغذيات الدقيقة / MNDs /الزنك وفيتامين أ وفيتامين د/ والمدخول الغذائي، فضلا عن مؤشرات نمو الطفل من عمر يوم إلى 5 سنوات، فيما يتعلق بالتقزم والهزال والسمنة ونقص الوزن، كما تشمل اليود البولي والصوديوم وفقر الدم عند النساء الحوامل وتناول الملح بالجرام.وأكد سعادة الدكتور حسين الرند أن المسوحات الصحية ممارسة معتمدة عالميا في الأنظمة الصحية وتدعمها منظمة الصحة العالمية، بهدف رسم الخطط المستقبلية للقطاع الصحي، لتعزيز الصحة العامة وجودة الحياة ورفع مستوى الخدمات الصحية في إطار تطلعات الدولة لتحقيق الريادة العالمية، وتعزيز التنافسية كنموذج صحي عالمي يحتذى به، من خلال بناء قاعدة بيانات ذات موثوقية لتطوير التخطيط، ووضع الآليات التي تعزز من أداء القطاع الصحي وفق أفضل المعايير العالمية.
وأضاف أن رؤية الوزارة في جميع المبادرات والحملات الوطنية، تهدف إلى حوكمة منظومة صحية وقائية وعلاجية متكاملة لضمان خدمات صحية استباقية مترابطة شاملة ومبتكرة قائمة على بيانات محدثة وميدانية لتوظيفها في تخطيط السياسات والبرامج والبحوث الصحية بالاعتماد على البيانات الضخمة الموثوقة وإدارة البرامج الصحية الوقائية والمجتمعية لتعزيز جودة الحياة الصحية على مستوى الدولة، لأن المجتمع وأفراده هم محور التطوير وهدفه وصولا إلى مجتمع أكثر صحة وسعادة.وثمن سعادة الدكتور الرند الدور الإيجابي لشركاء الوزارة في الإعداد الشامل والمتكامل لحملة المسح الوطني للصحة والتغذية 2024، بما فيهم المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء والجهات الصحية ومراكز الإحصاء المحلية.
كما حث جميع المستهدفين بحملة المسح الصحي إلى التعاون مع الفرق الميدانية وتفهم دورهم وأهمية ما يقومون به من جمع للبيانات الصحية الضرورية بهدف الارتقاء بالخدمات الصحية.من جانبه أكد سعادة محمد حسن أن المعلومات الإحصائية الرسمية التي سيتم جمعها أساسية لعملية التنمية في دولة الإمارات، وتقوم المراكز الإحصائية بوضع كافة المعايير لإضفاء السرية التامة على المعلومات والبيانات التي يتم جمعها خلال الزيارات الميدانية للمسح الوطني للصحة والتغذية، ووفقا لاعتبارات فنية دقيقة تشمل المبادئ العلمية الأساسية للإحصاءات الرسمية، التي سيتم استخدامها لأغراض إحصائية تصب في عملية رسم السياسات والتخطيط الحكومي من خلال اتباع أدوات الحوكمة السليمة لإدارة البيانات والمعلومات وحمايتها وتوظيف أحدث التقنيات والتكنولوجيا لجمع وتحليل ومعالجة البيانات التي تضمن السرية والخصوصية".وأضاف أن نتائج المسح ستدعم تطوير المنظومة الصحية الوطنية والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة في دولة الإمارات، ما يعزز تنافسيتها وريادتها عالميا، وبما يضمن الرخاء والازدهار للمواطنين والمقيمين على أرضها.من جهته، ذكر سعادة الدكتور عبد الله النقبي أن حملة المسح الوطني للصحة والتغذية 2024، تسعى لتطوير وتحسين الخدمات الصحية في دولة الإمارات انسجاما مع مستهدفات رؤية "نحن الإمارات 2031" والتنمية المستدامة 2030، موضحا أن “الحملة تنطوي على بناء قاعدة بيانات شاملة تعزز من قدرتنا على التخطيط المستقبلي، وتطوير البرامج الصحية الوقائية والعلاجية، وبالتالي تحسين جودة حياة جميع المواطنين والمقيمين في الدولة”.
ونوه إلى أن هذه الحملة ليست مجرد عملية جمع بيانات، بل هي خطوة نحو مستقبل صحي أكثر إشراقا وتقدما لدولة الإمارات، من خلال توفير فهم أعمق للواقع الصحي والغذائي للمجتمع، مؤكدا الحرص الشديد على تطبيق أعلى معايير السرية وحماية البيانات لضمان خصوصية الأفراد والأسر المشاركة في المسح.وأوضحت الدكتورة علياء حربي أن منهجية جمع البيانات ستتم من خلال تنفيذ المسح الوطني للصحة والتغذية في الفترة نفسها على عينتين مختلفتين من خلال مقابلات شخصية أثناء الزيارات الميدانية، بعد تحديد موعدها مع الأسر، التي تقع ضمن نطاق العينة المحددة، مشيرة إلى أن الاستبيانات معتمدة من منظمة الصحة العالمية والجهات الصحية بالدولة وتم إعدادها لتغطي 4 لغات وهي العربية والإنجليزية والهندية والأوردو.
وأضافت أنه تم تصميم الاستبيانات إلكترونيا لتسهيل عملية جمع البيانات وتحليلها.ولفتت إلى أن المسح الصحي الوطني يستهدف 10 آلاف أسرة من المواطنين والمقيمين بالإضافة إلى 2000 فرد من العمال كما يستهدف مسح التغذية الوطني 10 آلاف أسرة من عينة مختلفة، مع الإشارة إلى أن 40 % ضمن الفئات المحددة من المواطنين و60 % من المقيمين.
وأضافت أن العينات تشمل البالغين فوق عمر ال 18 سنة والأطفال ضمن شريحتين الأولى من عمر يوم إلى 5 سنوات والثانية من 6 إلى 17 سنة بالإضافة للإناث بعمر 15 إلى 49 سنة والنساء الحوامل.من ناحيته، صرح خالد الجلاف بأن المسوحات الوطنية للصحة بشكل عام تعد من المتطلبات العالمية التي تنفذها أكثر الدول تقدما من أجل تحقيق أقصى درجات الرفاه الصحي لسكانها، موضحا أن منظومة الرعاية الصحية في دولة الإمارات تشهد تحولات استثنائية ومهمة وأن انطلاق الأعمال الميدانية لحملة المسح الوطني للصحة والتغذية 2024-2025، من شأنه أن يعزز هذه التحولات ويدعم توجهات الدولة نحو استدامة الصحة.وبين أن تركيز أعمال المسح الوطني على شقي "الصحة والتغذية" يعكس الاهتمام البالغ من جانب الدولة بتكامل أنظمة الرعاية الصحية وتحديثها وفق منهجية علمية تستند إلى الواقع وإلى كل المؤشرات والقراءات المستقبلية التي يمكن استخلاصها من أعمال المسح ومن ثم تطوير الخطط والسياسات بما يخدم الأهداف الاستراتيجية ولاسيما تلك الأهداف المرتبطة برؤية "نحن الإمارات 2031"، لافتا إلى أن هيئة الصحة بدبي لن تدخر وسعا في دعم حملة المسح الوطني كما ستبذل كل جهودها من أجل تحقيق أهداف الحملة والوصول إلى مبتغاها.