إطلاق دليل الريادة في الذكاء الاصطناعي لتعزيز القدرات الوطنية للتحول الرقمي والمستقبل
أطلق مكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد في حكومة دولة الإمارات، بالتعاون مع شركة "أوبن إيه آي" العالمية، "دليل الريادة في الذكاء الاصطناعي"، باللغة العربية في مبادرة استراتيجية بالتزامن مع يوم الإمارات تبرمج، وتهدف إلى تزويد القادة بأحدث المعارف والخبرات في مجال قيادة التحول الرقمي وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي بصورة فعالة تسهم بتحقيق نقلة نوعية في عمل القطاعات الحيوية.
وتعكس المبادرة التزام دولة الإمارات بدعم الاستراتيجيات الوطنية في مجالات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، وترسيخ مكانتها مركزاً عالمياً رائداً للابتكار والتكنولوجيا المتقدمة، عبر توفير أطر عملية لصنّاع السياسات وقادة المؤسسات تساعدهم على صياغة قرارات استراتيجية، وتعزيز تبني الذكاء الاصطناعي بما يتماشى مع المبادئ الأخلاقية والأولويات المجتمعية. وأكد صقر بن غالب، المدير التنفيذي لمكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، أن تطوير قدرات القيادة في مجال الذكاء الاصطناعي يمثل أولوية استراتيجية في ظل تسارع تبني هذه التكنولوجيا بمعدلات غير مسبوقة تتجاوز ما شهده العالم عند انتشار الإنترنت.وقال صقر بن غالب إن قيادة دولة الإمارات الرشيدة تؤمن بأن الذكاء الاصطناعي هو "لغة المستقبل"، وأن الاستثمار المبكر في تبنيه يتيح للحكومات الأكثر استعداداً قيادة المشهد العالمي في العقود المقبلة.
يوفر "دليل الريادة في الذكاء الاصطناعي" إطاراً عملياً يمكّن القادة من اتخاذ قرارات استراتيجية مدروسة، ويؤكد على تطوير المهارات وبناء القدرات البشرية لضمان أفضل توظيف لتقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف المؤسسات والعمليات، بما يسهم في تعزيز الأداء الحكومي ورفع كفاءته.ويرتكز الدليل على خمسة مبادئ رئيسية لقيادة مسيرة الذكاء الاصطناعي، وهي المواءمة، والتفعيل، والتوسع، والتسريع، والحوكمة.وتركز "المواءمة" على تحديد الأهداف من تبني الذكاء الاصطناعي بشكل دقيق ومفصل وأهداف أخرى قابلة للقياس، بينما يهدف "التفعيل" إلى تطوير البنية التدريبية والتقنية وتبني أحدث الأدوات والتطبيقات.
أما مبدأ "التوسع" فيركز على إنشاء مراكز ابتكار ومجتمعات معرفية لتبادل الخبرات واستعراض الحلول الأكثر تأثيراً ، بينما يهدف "التسريع" إلى تمكين الوصول إلى البيانات والأدوات بسرعة، ودعم المشاريع المبتكرة القادرة على خفض التكاليف وتعزيز الكفاءة.وتهدف "الحوكمة" إلى ضمان وضع أطر تنظيمية مرنة تضمن التبني المسؤول للتقنيات، مع المراجعة المستمرة للسياسات والتشريعات بما يواكب التطورات العالمية.ويمكن للمهتمين الاطلاع على الدليل من خلال الرابط: https://ai.gov.ae/wp-content/uploads/2025/10/staying-ahead-in-the-age-of-ai_ar.pdf