رئيس الدولة يبحث مع وزير الدفاع السعودي علاقات التعاون وتطورات الأوضاع في المنطقة
إنتر ميلان .. روح الفريق وعدم اليأس وراء الفوز بلقب الكأس
للمرة الثانية في غضون أسبوع تمكن فريق انتر ميلان من تحويل تأخره إلى فوز ثمين في مواجهة منافسيه، ليواصل مسيرته المميزة في الموسم الحالي والتي قد تمنحه إنجازا حقيقيا في موسم صعب وشاق.
وحول انتر تأخره 1-2 مساء أمس الأول إلى فوز كبير 4-2 على يوفنتوس في المباراة النهائية لبطولة كأس إيطاليا ليضيف الفريق اللقب إلى لقب السوبر الذي أحرزه في وسط الموسم الحالي أيضا على حساب يوفنتوس.
وبهذا، جمع انتر ميلان بحوزته ألقاب جميع البطولات الثلاث في إيطاليا حيث لا يزال هو الفريق حامل لقب الدوري الإيطالي بعدما توج به في الموسم الماضي وأضاف إليه لقبي السوبر والكأس في الموسم الحالي.
وقبل أيام، حول انتر ميلان تأخره بهدفين نظيفين أمام ضيفه إمبولي إلى فوز كبير 4-2 ليستمر بقوة في دائرة المنافسة على لقب الدوري المحلي.
ولخص سيموني إنزاجي المدير الفني لانتر ميلان العامل الأساسي وراء تألق فريقه في الموسمين الماضي والحالي في غضون أيام بقوله قبل مباراة الفريق أمام نابولي يوم الجمعة الماضي إن فريقه أظهر شخصية وسمات جيدة.وعقب الفوز في مباراة الأمس ، قال إنزاجي :"انتر لا ييأس".
وبهاتين العبارتين، أكد إنزاجي أن فريقه يمتلك سمات وشخصية البطل التي ساعدت الفريق على حسم 3 ألقاب في أقل من عام ، بل إن الفريق ما زالت لديه الفرصة لإضافة لقب آخر في غضون نفس الفترة حال توج بلقب الدوري في الموسم الحالي رغم احتلاله المركز الثاني في المسابقة بفارق نقطتين خلف جاره أي سي ميلان.
وكان انتر ميلان فرض هيمنته على لقب الدوري الإيطالي لخمسة مواسم متتالية من 2006 إلى 2010 وأضاف إلى لقب 2010 لقبين آخرين بارزين هما كأس إيطاليا ودوري أبطال أوروبا لتكتمل الثلاثية التاريخية تحت قيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، ولكن منحنى أداء ونتائج الفريق تراجعت بعدها تدريجيا حيث خطف ميلان لقب الدوري في الموسم التالي واكتفى انتر بالكأس.
وعلى مدار المواسم التسعة التالية، خلا سجل انتر ميلان من أي ألقاب محلية أو أوروبية وبدا أن الفريق فقد القدرة على المنافسة في ظل السطوة الهائلة ليوفنتوس الذي توج بلقب الدوري في تسعة مواسم متتالية.
ولكن انتر ميلان برهن على امتلاكه شخصية البطل والقدرة على النهوض حيث توج بلقب الدوري في الموسم الماضي بفارق 12 نقطة أمام ميلان الذي استعاد هو الآخر بريقه بعد سنوات من التراجع الواضح في مستوى الفريق.
ولم يكن طريق الفريق في الكأس هذا الموسم مفروشا بالورود بل كانت البداية في غاية الصعوبة حيث استهل مسيرته بمواجهة أمبولي في دور الستة عشر وكان على وشك السقوط حيث تأخر في النتيجة 1-2 حتى الدقيقة 90 التي شهدت هدف التعادل قبل أن يحسم المباراة لصالحه 3-2 في الوقت الإضافي.
وبعدها، فاز الفريق على روما 2-0 في دور الثمانية واجتاز عقبة ميلان في المربع الذهبي بالفوز 3-0 في مجموع المباراتين قبل أن يقهر في النهائي فريق يوفنتوس صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بلقب الكأس /14 مرة/ .
وبهذا، أضاف انتر ميلان لقبا جديدا إلى سجله الحافل بالألقاب حيث توج بلقب الكأس للمرة الأولى منذ 2011 لكنه الثامن له في تاريخ البطولة، فيما كان لقبه في الدوري الموسم الماضي هو التاسع عشر في تاريخه لينفرد بالمركز الثاني في قائمة أكثر الفرق حصدا للقب متفوقا بلقب واحد على جاره ومنافسه اللدود أي سي ميلان فيما يتصدر يوفنتوس القائمة برصيد 36 لقبا.
كما كان لقب السوبر الذي توج به الفريق في يناير الماضي هو السادس له في تاريخ البطولة.
كذلك، يمتلك انتر سجلا مميزا في البطولات الدولية حيث أحرز لقب دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات سابقة ، وتوج بطلا لكأس الاتحاد الأوروبي /الدوري الأوروبي حاليا/ ثلاث مرات أيضا، بخلاف فوزه بلقب كأس العالم للأندية في 2010. والآن يستعد انتر ميلان بشخصية البطل للأمتار الأخيرة في ماراثون الدوري ويطمح إلى عثرة من منافسه ميلان ليتوج انتر بلقبه العشرين في المسابقة.