ابن طوق: السياحة قوة فاعلة للتواصل وبناء جسور التعاون والحوار
نظمت وزارة الاقتصاد فعالية بعنوان «السفر العالمي – يغير الآفاق»، بحضور معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد ورئيس مجلس الإمارات للسياحة، وذلك على هامش الدورة الـ32 من معرض سوق السفر العربي في دبي.
وسلّطت الفعالية الضوء على سبل تنمية التعاون في السياحة وتمكين الابتكار والاستدامة في القطاع والارتقاء بخدماته ومنتجاته لتواكب اتجاهات المستقبل .
حضر الفعالية سعادة صالح الجزيري، مدير عام قطاع السياحة بدائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي؛ وسعادة هيثم سلطان آل علي، مدير عام دائرة السياحة والآثار بأم القيوين؛ وسعادة عصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري، التابعة لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي؛ وسعادة خالد المدفع، الرئيس التنفيذي لهيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة؛ وسعادة شيخة ناصر النويس، مرشحة الدولة لمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة للفترة من 2026 حتى 2029، إلى جانب ممثلين عن قطاعات السياحة في أكثر من 30 دولة شقيقة وصديقة من الدول المشاركة في معرض سوق السفر العربي.وأكد معالي عبدالله بن طوق أن دولة الإمارات، ومنذ عقود، تتبنى رؤية استشرافية لقطاع السياحة، حيث تنظر إليه كقوة وأداة فاعلة للتواصل بين الشعوب وتشارُك الثقافات وبناء جسور التعاون والحوار مع كافة دول العالم، بالإضافة إلى كونه يُمثل قوة اقتصادية دافعة للنمو والازدهار.
وقال معاليه: «نحن ملتزمون بتعزيز الجهود الدولية للاستدامة والابتكار في القطاع السياحي، ونعمل جنباً إلى جنب مع منظمة الأمم المتحدة للسياحة والمجتمع الدولي لصياغة مستقبل أكثر مرونة واستدامة للسياحة العالمية».وأوضح معاليه أن الإمارات تفخر بدعمها مبادرات دولية رائدة مثل مشروع قياس الاستدامة في السياحة «MST» والمساهمة في وضع معايير دولية لتطوير السياحة المستدامة، بالإضافة إلى تمكين الشباب في التعليم الفندقي. كما ترعى الدولة تنفيذ منصة تطبيقات متكاملة تشمل نظام تصويت إلكتروني لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، ورقمنة الخدمات الإدارية الرئيسية، ما يعزز مرونة المنظمة وشفافيتها واستعدادها للمستقبل.ولفت معالي ابن طوق إلى أن ترشيح شيخة النويس لمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة يمثل محطة بارزة في مسيرة السياحة في دولة الإمارات وكذلك في المنطقة، ويعكس ثقة المجتمع الدولي في الكفاءات الإماراتية ودور المرأة الإماراتية الريادي في المحافل العالمية، ويؤكد حرصنا على بناء جسور التعاون مع مختلف الشركاء حول العالم لتحقيق مستقبل أكثر ازدهاراً وتقدماً للسياحة العالمية».من جانبه قال سعادة عصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري، التابعة لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي: «سعداء بالترحيب مرّة أخرى بضيوفنا من مسؤولي وخبراء قطاع السياحة، وصناع القرار، والمبدعين من كافة أنحاء العالم في دبي، ممن يشاركون في الدورة الحالية من معرض سوق السفر العربي».وأضاف سعادته: « تواصل دبي تميّزها كوجهة سياحية عالمية بفضل التوجيهات السديدة للقيادة الرشيدة، والشراكة الاستثنائية بين القطاعين العام والخاص. وقد سجلت المدينة أداء مميزاً خلال الربع الأول من العام الجاري محققة نمواً بنسبة 3% في أعداد الزوار الدوليين بالمقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، وهو ما يعزز الأرقام القياسية التي شهدتها سابقاً».وأشار سعادته إلى أن معرض سوق السفر العربي تطور على مدار أكثر من ثلاثة عقود بشكل ملحوظ ليصبح منصة عالمية رئيسية للتواصل مع خبراء السياحة والعاملين في هذا القطاع من شتى أنحاء العالم. ومن المتوقع أن يحضر دورة هذا العام، والتي تعتبر الأكبر في تاريخها أكثر من 55,000 زائر.
وتشارك دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي في المعرض مع أكثر من 125 جهة عارضة من أبرز الشركاء في قطاع السياحة والممثلين عن الجهات الحكومية في جناح دبي، وهو ما يؤكد أهمية التعاون المثمر والبنّاء للارتقاء بوجهة دبي إلى آفاق جديدة.وشهدت الفعالية جلسة حوارية لسعادة شيخة ناصر النويس، أكدت فيها أن ترشيحها يمثل شرفاً ومسؤولية كبيرة، ويعكس التزام الإمارات بتمكين المرأة وتعزيز حضورها في المحافل الدولية.
كما استعرضت خلالها جهود دولة الإمارات في دعم التنمية السياحية المستدامة دولياً، مُشيرة إلى أهمية الدور الذي تلعبه السياحة في تعزيز النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل وربط الثقافات.
وسلطت الضوء على التزام الدولة بتمكين الكفاءات الوطنية، وخاصة المرأة والشباب، وتوفير برامج تدريبية متقدمة تواكب المتغيرات العالمية، إلى جانب دعم الابتكار وتوظيف التقنيات الحديثة في تطوير تجارب سياحية متميزة.وخلال الجلسة، قدمت شيخة النويس رؤيتها للنهوض بالسياحة العالمية، مؤكدة أن المرحلة الحالية تتطلب تعاوناً دولياً واسع النطاق لإعادة تعريف مستقبل السياحة المستدامة والمسؤولة، موضحة أهمية تعزيز الشراكات بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمعات المحلية والدولية، وتوسيع نطاق نماذج السياحة الناجحة لتشمل مختلف المناطق حول العالم، بما يسهم في تحقيق نمو مستدام وشامل، ويعزز من تنافسية القطاع السياحي على المستوى الدولي.