رئيس الدولة ورئيس الوزراء البريطاني يبحثان هاتفياً التطورات الإقليمية
مفوضية الانتخابات بالعراق تتسلم 1250 طعناً
احتجاجات في المنطقة الخضراء ببغداد وسط انتشار أمني
فيما تستمر اعتراضات بعض الخاسرين أو الذين تراجعت مقاعدهم النيابية في الانتخابات التشريعية التي جرت الأسبوع الماضي في العراق، لاسيما الفصائل والأحزاب الموالية لإيران، أعلنت المفوضية العليا للانتخابات، أنها تسلمت أكثر من 1250 طعناً من أجل دراستها.من جهته، أوضح مهند مصطفى، عضو الفريق الإعلامي للمفوضية، آلية النظر في الطعون، قائلا إن المفوضية تتعامل مع تلك الطعون من خلال مطابقة البيانات والأدلة مع البيانات المتوفرة لدى المفوضية ثم ترفعها لمجلس المفوضين ومنه للهيئة القضائية الأعلى.
كما أوضحت المفوضية، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية أمس الثلاثاء، أن باب الطعن بنتائج الانتخابات أغلق.
ومع مواصلة عدد من الأحزاب والفصائل التحشيد ضد نتائج الانتخابات النيابية، التي أجريت في العراق يوم العاشر من أكتوبر، شهدت العاصمة بغداد، أمس الثلاثاء، استنفاراً أمنياً، لاسيما في محيط المنطقة الخضراء، التي تضم عدداً من المؤسسات الرسمية والسفارات.
وأطلقت السفارة الأميركية صفارات الإنذار وفعّلت منظومة الدفاع C-RAM ، بالتزامن مع بعض التجمعات في محيط المنطقة لأنصار الأحزاب والمرشحين الخاسرين.
فيما نفذت القوى الأمنية انتشارا كثيفا بالقرب من بوابة المنطقة الخضراء، بعد أن توافد العشرات من المحتجين على مدخلها من جانب الجسر المعلق، بحسب بما أفادت وسائل إعلام محلية.
ولفتت إلى أن المحتجين من ميليشيا عصائب أهل الحق، مشيرة إلى أن الوضع تحت السيطرة.
وكانت عصائب أهل الحق" الموالية لطهران كررت خلال الأيام الماضية، رفضها لنتائج الانتخابات، عقب الخسارة المدوية، مطالبة المفوضية العليا بتصحيح النتائج، وإعادة الفرز.
كذلك، هددت ميليشيا سرايا أولياء الدم ممثلةَ الأمم المتحدة في العراق، جنين بلاسخارت، ووصفتها بالعجوز الخبيثة، قائلة إن التعامل معها سيكون كالتعامل مع أرتال الدعم اللوجستي للاحتلال الأميركي.
يشار إلى أن رئيس المفوضية القاضي جليل عدنان، كان أعلن سابقا أنه "تم التعامل مع الطعون بحيادية، موضحا أن أغلبها ليس مؤثرا في نتائج الأصوات.
كما أكد أنه تم التعامل مع عمليات الفرز اليدوي والإلكتروني بكل شفافية، مؤكدا أنها أتت متطابقة.
لكن الجهات السياسية الموالية لإيران، والتي خسرت العديد من المقاعد في الانتخابات السابقة، مقارنة بانتخابات عام 2018، لوحت بتصعيد مواقفها بعد إعلان النتائج النهائية.
يذكر أن التيار الصدري حل في طليعة الفائزين، بحصوله على أكثر من 70 مقعداً من أصل 329 حسب النتائج التي أعلنتها المفوضية، ما فاقم من غضب الخاسرين أيضا.