الامارات تشارك ضمن 5 دول و1170 عارضاً بمعرض تراثنا 2025 في مصر
اختتام أعمال المؤتمر الدولي للمستجدات في بحوث التوحد
أكد المؤتمر الدولي للمستجدات في بحوث التوحد ضرورة متابعة وتنفيذ توجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بشأن الاستراتيجية الشاملة لأصحاب الهمم في إمارة أبوظبي 2020 –2024 و التي تغطي جميع المراحل الزمنية من حياة الفرد من أصحاب الهمم وتشمل أهم المجالات مثل الصحة والتأهيل، والتعليم، والتوظيف، والرعاية والحماية الاجتماعية، والمشاركة في الحياة العامة الاجتماعية والرياضية والثقافية والترفيه والسياحية، بهدف جعل الإمارة مدينة دامجة ومهيأة وممكنة لأصحاب الهمم.
كان المؤتمر في دورته الحادية عشرة قد عقد برعاية سموّ الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم وبالتعاون بين كل من المؤسسة، ومركز لوتس هوليستك أبوظبي، والمركز الروسي للتوحد خلال الفترة من 27 إلى 30 أبريل الماضي بفندق الشاطئ روتانا بالعاصمة أبوظبي.
وأعرب سعادة عبد الله عبد العالي الحميدان الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم عن سعادته بنجاح أعمال المؤتمر، وتوجه بالشكر إلى شركاء النجاح مجموعة لوتس هوليستك أبوظبي والجمعية الروسية لتحديات التوحد و حلوله بموسكو و المؤسسات والجهات الراعية ولجان المؤتمر .. مشيراً إلى أن المؤتمر أسفر عن مخرجات وتوصيات سيتم العمل عليها خلال السنوات المقبلة من خلال الأطراف المشاركة بوضع خطة عمل لتنفيذها.
وقال إن مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم تسعى إلى استمرارية تنظيم المؤتمر بشكل دوري ومستدام، وتأمل أن تتواصل هذه النجاحات لصالح أصحاب الهمم لاسيما من فئة التوحد، موضحا أنه سيتم جمع مواد المؤتمر ونشر مجموعة الأبحاث والاتجاهات الرئيسية ونظريات التدخلات الخاصة في حالات التوحد سواء في الطب النفسي أو التربوي في مطبوعات ووسائل تثقيفية متنوعة، إضافة إلى وضع الأسس لتشكيل فرق بحثية دولية تضم علماء من الإمارات وروسيا وسائر الدول على أن يتم تنظيم زيارات متبادلة للمختصين من مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم وروسيا خلال العام المقبل لرصد أفضل الممارسات وبرامج التأهيل والتعليم المطبقة بالفعل لحالات التوحد في هذه الدول .
ودعا المؤتمر الدولي للمستجدات في بحوث التوحد في توصياته الجهات الصحية إلى العمل على توفير الرعاية الصحية القائمة على نهج متعدد التخصصات لحالات التوحد من أجل تعزيز الرعاية الطبية المتخصصة للأطفال لعلاج الأمراض المصاحبة للتوحد، وطالب الجهات التعليمية والتربوية بدفع مسيرة الدمج في نظام التعليم، ورفع جميع التشريعات اللازمة لتطوير التعليم الشامل في دولة الإمارات العربية المتحدة وروسيا الاتحادية ودول العالم.
وأكد أهمية تعزيز المؤسسات الحكومية والخاصة الجهود التنظيمية القانونية اللازمة للتدريب المهني للمتخصصين في مجالABA مع التركيز على المعيار الدولي لتدريب المهنيين في هذه الطريقة باعتبارها الطريقة الأكثر فعالية للتدخل في اضطراب طيف التوحد،
وتشكيل مجموعات عمل لتنفيذ المشاريع الدولية في مجال البحث والممارسات السريرية.
وفي ختام أعمال المؤتمر رفع المشاركون من الخبراء والمتخصصين في مجالي تعديل السلوك والطبالحيوي ومستجداته، إلى جانب الجهات والمؤسسات من 26 دولة من أنحاء العالم أسمى آيات الشكر إلى سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم لرعاية سموه المؤتمر، وأشادوا بالرعاية والتأهيل الذي تحظى به فئات أصحاب الهمم في دولة الإمارات مثمنين البرامج التي تقدمها مؤسسة زايد العليا لتلك الفئات من خلال مراكزها المنتشرة على مستوى أبوظبي .