جناح الإمارات يحتفي غدا بـ«يوم دولة الإمـــارات في إكســبو 2025 أوســاكا»
اختتام المهرجان الدولي الرابع للتمور الموريتانية 2025
اختتمت أمس الأول فعاليات المهرجان الدولي الرابع للتمور الموريتانية، التي أقيمت على مدى 3 أيام في مدينة كيفه عاصمة ولاية العصابة في موريتانيا، وذلك تحت رعاية فخامة محمد ولد الشيخ الغزواني، رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، وبدعم من ديوان الرئاسة في الدولة.
تضمن المهرجان 62 جناحا و72 عارضا من 9 دول منتجة للتمور، وهي الإمارات، ومصر، والأردن، والمغرب، وتركيا، وإثيوبيا، وباكستان، والمكسيك، إلى جانب موريتانيا.
وتنظم الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، المهرجان، بالتعاون مع وزارة الزراعة والسيادة الغذائية الموريتانية، وبالتنسيق مع عدد من المنظمات الإقليمية والدولية مثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (FAO)، والمركز الدولي للبحوث في المناطق الجافة (ICARDA)، والمركز الدولي للزراعة الملحية (ICBA)، والمنظمة العربية للتنمية الزراعية (AOAD)، والمركز العربي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة والأراضي القاحلة (ACSAD)، واتحاد مراكز البحوث الزراعية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (AARINENA)، والشبكة الدولية لتطوير زراعة النخيل وإنتاج التمور في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (IDPGN)، والشبكة الدولية لصنف المجهول (MIN)، وجمعية أصدقاء النخلة بالإمارات (DPFS).
شهد حفل الافتتاح، معالي الأستاذ أمم ولد بيباته وزير الزراعة والسيادة الغذائية الموريتانية، الذي أكد أن المهرجان أصبح منصة للتعاون الدولي ورافعة اقتصادية لصغار المنتجين، مشيدا بما يعكسه من شراكة وتعاون مثمر بين موريتانيا والإمارات، بفضل الرؤية التنموية المشتركة التي ترعاها القيادة الحكيمة لفخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله".
كما شهد الحفل معالي السيدة زينب احمدناه، وزيرة التجارة والسياحة الموريتانية، ومعالي السيد الحسين مدوّ، وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان الموريتاني، وسعادة حمد غانم حمد المهيري، سفير دولة الإمارات لدى الجمهورية الإسلامية الموريتانية، وسعادة الأستاذ الدكتور عبدالوهاب البخاري زائد، أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، التابعة لمؤسسة إرث زايد الإنساني – ديوان الرئاسة، والسيد أحمدو عداهي اخطيره، والي ولاية العصابة، والسيد محمد محمود الحبيب، رئيس جهة العصابة، والسيد جمال كبود، عمدة مدينة كيفه، وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي في موريتانيا، وحشد كبير من الخبراء والباحثين والمختصين ومنتجي التمور.
وأشاد سعادة المهيري بالعلاقات الثنائية المتميزة التي تربط دولة الإمارات بالجمهورية الإسلامية الموريتانية، مؤكدا أن هذا المهرجان يعكس عمق هذه العلاقات، ويجسد رؤية قيادة دولة الإمارات الرشيدة في دعم المبادرات التنموية الزراعية، وفي مقدمتها زراعة النخيل لما لها من قيمة اقتصادية وغذائية وبيئية.من جهته قال الدكتور عبد الوهاب البخاري، إن تنظيم هذا المهرجان في دورته الرابعة يؤكد المكانة والمصداقية الدولية التي حققتها الجائزة، ودورها الحيوي في بناء الشراكات الدولية لتنمية وتطوير قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور والارتقاء به على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، وذلك بفضل الدعم الذي تحظى به الجائزة من قيادة دولة الإمارات الرشيدة، ومتابعة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش ، رئيس مجلس أمناء الجائزة.
وأشار إلى أن هذا النجاح يأتي استكمالا لسلسلة مهرجانات دولية نظمتها الجائزة في أبوظبي (14 دورة)، ومصر (8 دورات)، والأردن (7 دورات)، والمكسيك (4 دورات)، وباكستان (دورتان)، وذلك بالتعاون مع الشركاء الإستراتيجيين في الوزارات المعنية في كل دولة. وأكد أن الشراكة بين الأمانة العامة للجائزة ووزارة الزراعة والسيادة الغذائية الموريتانية والتنسيق مع عدد من المنظمات الإقليمية والدولية، تهدف إلى الارتقاء بقطاع النخيل ودعم وتنشيط صناعة التمور في موريتانيا، مشيرا إلى أن المهرجان يعكس الدور الريادي لدولة الإمارات في دعم قطاع نخيل التمر وجميع المشاريع الهادفة إلى تطوير وتنمية زراعة وإنتاج وتسويق التمور.
كما شهد معالي أمم ولد بيباته وزير الزراعة والسيادة الغذائية مع كبار الشخصيات، تكريم الفائزين بمسابقة التمور الموريتانية في دورتها الرابعة، التي شارك فيها 150 مزارعا من مختلف الولايات الموريتانية، وحصل كل فائز على مبلغ وقدره (39.000) أوقية موريتانية ما يعادل 1000 دولار، وقررت وزارة الزراعة الموريتانية منح جائزة إضافية بالقيمة نفسها لكل فائز تشجيعا لهم.
وفي لفتة هامة لدعم المزارعين، قدمت الأمانة العامة للجائزة 1000 شتلة من نخيل التمر صنف "المجهول"، تم تسليمها في حفل خاص بنواكشوط يوم الخميس الماضي، حيث أعرب معالي وزير الزراعة والسيادة الغذائية الموريتانية عن تقديره للدعم المستمر الذي تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة.
وعلى الصعيد العلمي، انطلقت يوم السبت، ندوة علمية مرافقة للمهرجان، بمشاركة 17 خبيراً من 6 دول، ناقشوا ضمن أربعة محاور رئيسية سبل محاربة سوسة النخيل الحمراء، وأفضل الممارسات الزراعية، ومعاملات ما بعد الحصاد، والتجارة الدولية.
وأكد الدكتور عبد الوهاب البخاري زائد، خلال الندوة، أن الندوة العلمية المرافقة للمهرجان الدولي الرابع للتمور الموريتانية، تعتبر حجر زاوية لرفد قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور في موريتانيا بالبحوث العلمية والتجارب والخبرات العملية وفق أفضل الممارسات الوطنية والإقليمية والدولية.