خالد بن محمد بن زايد يشهد جانباً من منافسات الألعاب الرقمية الهجينة في «دورة ألعاب المستقبل 2025»
استياء إسرائيلي من الوضع الأمني في غلاف غزة
ذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” الإسرائيلية، أن الوضع الأمني في المنطقة الجنوبية بعد اعتقال القيادي في حركة “الجهاد الإسلامي” بسام السعدي لا يزال متوتراً لليوم الثالث على التوالي، ورصدت الصحيفة ردود فعل سكان المنطقة وشعورهم وتساؤلاتهم والتي كان أبرزها “هل تغلق تل أبيب؟».
شعور يوم الغفران
«مقفرة وخاوية.. إحساس يوم الغفران يسود على الشوارع”، كان ذلك وصف أحد الإسرائيليين للمنطقة الجنوبية القريبة من قطاع غزة، موضحاً أنه ليس هناك سيارات كثيرة على الطريق، كما لا توجد حركة مرور للمشاة أيضاً، فوفقاً للتعليمات يمكن الخروج ولكن الخوف انتشر بين الناس بسبب إغلاق الطرق والاختناقات المرورية التي تشكلت في أماكن أخرى، لذلك انتشر شعور بالخوف من مغادرة المنزل، لافتاً إلى أن هناك العديد من المستوطنات المغلقة التي تتطلب حراسة عسكرية للخروج منها.
وأضاف الإسرائيلي فتح العكيم في إجابته لأحد المحققين بأن خطر البالونات الحارقة انخفض بشكل كبير في العام الماضي أو بمعنى دقيق “اختفى”، بالإضافة إلى انخفاض الحوادث بالقرب من السياج الأمني فترة طويلة، ولكنه أضاف: “اعتقلوا زعيماً، لكن نصف البلاد مشلولة هنا».
واستعرضت الصحيفة الإسرائيلية في تقرير تحت عنوان “هل تُغلق تل أبيب؟.. الناس في الجنوب غاضبون من الحكومة”،
الأضرار الاقتصادية التي وقعت على سكان المنطقة الجنوبية بعد الإجراءات الأمنية التي تم اتخاذها بعد اعتقال السعدي، ونقلت حديث صاحب أحد المتاجر الذي قال إن لديه انخفاض بنسبة 75% في الداخل الأيام الأخيرة، واصفاً أنها أيام حرجة للغاية لأنه من المفترض أن تكون بمثابة كرنفالاً استعداداً للمدارس، لذلك يشهد دائماً شهر أغسطس(آب) الجاري ازدحاماً كبيراً في العمل بسبب بيع أدوات الدراسة للتلاميذ والطلاب.
وفي سياق آخر، أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، أن سلاح الجو الإسرائيلي كثف طلعاته في سماء قطاع غزة على خلفية تحذير ملموس من هجوم للجهاد الإسلامي في المستقبل القريب، لافتة إلى أن عشرات الطائرات بدون طيار الهجومية تحلق في المنطقة بهدف مطاردة واستهداف الصواريخ المضادة للدبابات أو قذائف الهاون التابعة للجهاد الإسلامي.
وتقول الصحيفة إنه في غضون ذلك يواصل المصريون ممارسة ضغوط شديدة على حركة “الجهاد الإسلامي” لمنع التصعيد، مشيرة إلى أن ثاني أكبر تنظيم في قطاع غزة -تقصد الجهاد الإسلامي- لن ينفذ هجوماً كبيراً دون موافقة حركة حماس، وبالتالي لجأت إسرائيل إلى القطريين في محاولة لتهدئة المنطقة، ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي كبير: “نأمل أن يهدأ الوضع، الرسائل الإسرائيلية التي تم نقلها إلى الجهاد واضحة تماماً».
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية أن “الجهاد الإسلامي” وضعت عدداً من الشروط للوسطاء المصريين من أجل التهدئة، أولها التأكد بأن السعدي بصحة جيدة لأجل أسرته، ووقف النشاط العسكري في الضفة الغربية، والالتزام بإنهاء معاناة الأسير خليل عواودة عضو الجهاد المضرب عن الطعام منذ 145 يوماً.