رئيس الدولة ونائباه يهنئون الرئيس المصري بذكرى ثورة 23 يوليو المجيدة
اضطرابات في البنتاغون.. استقالة سادسة تؤزم موقف هيغسيث
استقال مسؤول كبير آخر في وزارة الدفاع الأمريكية، مسجلاً بذلك سادس رحيل على الأقل لمستشار خلال الأشهر الستة الأولى للوزير بيت هيغسيث في منصبه.
وتواصل الاستقالات ضرب إدارة هيغسيث، وهو الشخصية السابقة في قناة فوكس نيوز، الذي تولى منصب وزير الدفاع بخبرة إدارية محدودة، وواجه صعوبة في تحقيق التماسك بين دائرته المقربة من مساعديه. وأثارت هذه التغييرات في الموظفين، إلى جانب أخطاء الوزير المبكرة الأخرى، تدقيقاً من الكونغرس، وفي بعض الأحيان من البيت الأبيض.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن غاستن فولشر، الذي عُيّن مستشاراً كبيراً لوزير الدفاع أواخر أبريل- نيسان الماضي، قوله إن رحيله «ودّي تماماً»، وأنه خطط منذ البداية لإكمال ستة أشهر فقط من الخدمة الحكومية. وأعرب عن امتنانه لهيغسيث، وللرئيس دونالد ترامب، «وللمدنيين وأفراد الخدمة المتميزين الذين يترجمون الرؤية إلى أفعال كل يوم».
وأقرّ شون بارنيل، المتحدث باسم البنتاغون، برحيل فولشر في رسالة نصية، وذلك بعد أن أوردته قناة «سي بي إس نيوز» لأول مرة. وقال بارنيل إنه «ليس من العدل» وصف المغادرة بأنها إقالة، ووصف فولشر بأنه «رجل عظيم». كما أصدر البنتاغون بياناً مقتضباً من بارنيل، أعرب فيه عن امتنان وزارة الدفاع لفولشر «على عمله نيابة عن الرئيس ترامب والوزير هيغسيث. ونتمنى له التوفيق في مساعيه المستقبلية».
وكانت «واشنطن بوست» كشفت يوم الثلاثاء عن «حدث غير عادي» لفوشر قبل تعيينه في أبريل، حيث خرج فولشر، الذي كان آنذاك عضواً في خدمة وزارة الكفاءة الحكومية للملياردير إيلون ماسك من اجتماع مع قائد فريق DOGE في البنتاغون، ينون فايس، وطلب المساعدة من المكتب الأمامي لهيغسيث. وأخبر فولشر هيغسيث ومسؤولين كباراً آخرين في مكتب الوزير أنه يعتقد أن وكالة حماية قوة البنتاغون، وهي منظمة أمنية وشرطية داخلية، تبحث عنه. وأثار هذا الأمر استياء الوزير الذي استدعى فايس إلى مكتبه وواجهه، رافعاً صوته أحياناً، وفقاً لأشخاص مطلعين على المشادة.
ونفى فايس، رائد الأعمال في مجال التكنولوجيا الذي تولى للتو قيادة فريق DOGE في البنتاغون، اتصاله بسلطات إنفاذ القانون، قائلاً لهيغسيث إنه أبلغ عن فولشر لمسؤول حكومي في مكتب انتقال وزارة الدفاع الذي يساعد المعينين السياسيين الجدد، وفقاً لشخص مطلع على اللقاء.
وضمّ هيغسيث فولشر إلى فريقه بعد أيام، بعد أن أقال ثلاثة مستشارين كبار آخرين واتهمهم بتسريب معلومات لوسائل الإعلام. وقد نفوا الاتهام نفياً قاطعاً، ولم يكشف البنتاغون عن أي دليل يدعم هذه المزاعم.
وتورط فولشر في جدل إضافي الشهر الماضي بعد أن ذكرت صحيفة «الغارديان» أنه أبلغ المحامي الشخصي لهيغسيث، تيم بارلاتور، ورئيس الأركان آنذاك، جو كاسبر، بعلمه بإجراءات مراقبة يمكن استخدامها للكشف عن المُسربين في البنتاغون.
وانضم فولشر إلى بارلاتور في البحث عن المُسربين المشتبه بهم، لكن مسؤولين في البيت الأبيض والبنتاغون خلصوا لاحقاً إلى أن فولشر بالغ في فائدته، وأن الأدلة المزعومة التي ألمح إليها غير موجودة، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر. في ضوء ذلك، بدأ بعض مستشاري هيغسيث الآخرين في التشكيك في مكانة فولشر في الإدارة. داخل البنتاغون، سادت تكهنات لأيام بأن رحيل فولشر وشيك، لكن في 11 يوليو-تموز، قال مسؤولون في الإدارة في بيان إنه لا يزال مستشاراً كبيراً للوزير، ولم يُبدِ أي مؤشر على أي تغيير. وقال فولشر أيضاً حينها إنه لا يزال ضمن الفريق دون أن يكشف عن نيته الرحيل قريباً.