اعترافات صادمة لعمال تنظيف مسرح الجريمة
وسط زحام الوظائف التقليدية، تبرز وظيفة صادمة لا يعرف تفاصيلها كثيرون، لكنها ضرورية ولا غنى عنها، وهي تنظيف مسارح الجرائم.
وبحسب ما نقلته صحيفة "مترو"، عن لورين بيكر، المختصة البريطانية في تنظيف مشاهد الكوارث والوفيات، فقد تكشفت أسرار عالم لا يُرى عادةً خلف الأبواب المغلقة. لورين، وهي أم لطفلين وتقيم في مقاطعة كِنت البريطانية، لم تخطط يوماً لأن تواجه الجثث والدماء بشكل يومي، فقد دخلت المجال بدافع تجربة ما يُسمى "التنظيف الحيوي"، لتكتشف لاحقاً أن الأمر يتجاوز مجرد مواد كيميائية، ويصل إلى التعاطي مع ضحايا انتحار وجرائم عنف وحالات وفاة مأساوية.
وتقول لورين إن أول مهمة أوكلت إليها كانت انتحاراً مخططاً له بعناية، حيث ترك صاحبُه رسائل تحذر من الدخول إلى الغرفة، مؤكدة أنّ هذا المشهد ظل محفوراً في ذاكرتها، ولا يزال يراود مخيلتها من حين لآخر.
بين الجرائم والانتحار والوفيات الطبيعية، يواجه المنظفون مشاهد يصعب على العقل احتمالها، وتؤكد لورين أن أسوأ ما قد يواجهه عامل التنظيف هو رائحة الموت، فهذه الرائحة، حسب وصفها، لا يمكن تشبيهها بشيء آخر.
ورغم تدريبها على تحمل المشاهد، إلا أن بعض المواقف دفعتها أحياناً للخروج للحظات لتستجمع قوتها، وفي حالات أسوأ، عادت إلى المنزل واغتسلت مرات متتالية باستخدام مطهرات قاسية، بينما بقى شعورها بوجود الرائحة عالقاً على جلدها، حتى لو كان وهمياً.