الامارات تشارك ضمن 5 دول و1170 عارضاً بمعرض تراثنا 2025 في مصر
برعاية سلطان بن أحمد القاسمي
افتتاح فعاليات مؤتمر الشارقة الدولي الأول في فيزياء المواد المتقدمة بجـامعة الشارقة
تحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي نائب حاكم الشارقة ورئيس جامعة الشارقة، انطلقت فعاليات المؤتمر السنوي الدولي الأول حول فيزياء المواد المتقدمة، وتطبيقاتها المختلفة واستخداماتها في الابتكارات والاختراعات التكنولوجية، بالإضافة إلى مجموعة من المحاضرات العلمية المتخصصة يحاضر فيها نخبة من العلماء والخبراء المتميزين على المستوى الدولي، بحضور ومشاركة عدد كبير من الباحثين من الجامعات القائمة بالدولة، وأكثر من عشرين دولة أخرى من دول العالم.
بدأت وقائع الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بعزف السلام الوطني للدولة، ثم ألقى سعادة الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي مدير الجامعة كلمة رفع من خلالها أسمى معاني الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي نائب حاكم الشارقة ورئيس الجامعة، على دعمه ورعايته لفعاليات هذا المؤتمر الذي أكد على أهميته مشيرا إلى حرص سموه الدائم على رعاية ودعم كافة الأنشطة البحثية والعلمية المتنوعة التي تنظمها الجامعة. وأشار إلى أن الهدف الأول من مؤتمر الشارقة الدولي لفيزياء المواد المتقدمة (SICPAM) يتجسد في العمل على دراسة المواد المختلفة، واستخدام التقنيات الحديثة في فهم خصائصها، وبحث تطبيقاتها واستخداماتها في الصناعات بدءًا من توليد الطاقة وتحويلها وتخزينها، وطرق معالجة المياه (التنقية والتحلية) والاستشعار والتطبيقات الطبية الحيوية. كما أشار إلى أن البرنامج سيتضمن مجموعة من الجلسات النقاشية التي يقدمها ويشارك بها نخبة من العلماء والمختصين من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وآسيا، والتي سيستفيد منها الباحثون وطلبة الدراسات العليا.
كما أوضح أن جامعة الشارقة ومنذ أن أسسها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ( حفظه الله تعالى ورعاه) تعمل وبشكل متوازن بين العملية التعلمية والعملية التدريسية وكذلك في مجالات إنجاز البحوث العلمية الرصينة التي تساهم في خدمة وتنمية المجتمع وتطويره، ويشارك بذلك الكثير من هيئات هذا المجتمع ومؤسساته المختلفة، وأن الجامعة أنشأت لتحقيق هذا الهدف ثلاثة معاهد بحثية، تغطي مجالات البحث العلمي الرئيسة في العلوم الإنسانية والاجتماعية والعلوم الهندسية والطبية والصحية، ويعمل بها أكثر من 80 مجموعة وفريق بحثي، وانبثق منها عدد كبير من المراكز البحثية المتخصصة، ومركز أبحاث المواد المتقدمة وهو أحد المراكز البحثية الرئيسة في الجامعة والذي تم إنشاؤه منذ حوالي 10 سنوات ويضم العديد من المجموعات البحثية وبرامج الدراسات العليا الرئيسية.
وفي الكلمة التي ألقاها الأستاذ الدكتور نوار ثابت عميد كلية العلوم أكد على أهمية القضايا والموضوعات التي ستتم مناقشتها خلال جلسات المؤتمر حيث سيصار إلى تقديم مجموعة من النماذج العلمية التي ساهمت من خلالها المواد المختلفة في النهضة الصناعية والتكنولوجية التي يعيشها العالم حالياً. موضحا بأن مواد مثل الحديد وغيرها من المعادن ساهمت في الثورة الصناعية الكبرى التي يشهدها العالم منذ بدايات القرن الماضي، كما ساهمت المواد المختلفة المستحدثة من أشباه الموصلات في الثورة الرقمية والتكنولوجية التي شهدها العالم مؤخرا والتي قال بأنه تدخل في صناعة أجهزة الحاسوب وكافة الأجهزة الرقمية الحديثة، كما جاءت صناعة الخلايا الشمسية والكهروضوئية وهي من أهم الصناعات التي اعتمدت في تطورها على تلك المواد المتقدمة، وكذلك العديد من الاستخدامات الأخرى ومنها تخزين الطاقة، وتوصيل الأدوية والاستشعار وغيرها من التطبيقات المختلفة.
وخلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر ألقى الأستاذ الدكتور زاهد حسين من مختبر لورنس بيركلي الوطني، بالولايات المتحدة الأمريكية والذي شغل منصب نائب رئيس قسم الدعم العلمي في مصدر الضوء المتقدم (ALS) ببيركلي لمدة 30 عامًا. وهو أحد كبار العلماء الرواد في مجال الإشعاع السنكروتروني السيني وتطبيقاته، وله ما يزيد عن 350 بحثًا وهو عضو في المجلس الاستشاري لكلية العلوم بجامعة الشارقة،،، ألقى كلمة تناول من خلالها التطورات التاريخية للاكتشافات العلمية والتي قال بأن العلماء ساهموا من خلالها في تحقيق ما نشهده اليوم من إنجازات، وأن من أهم تلك الأشياء اكتشاف الترنزيستور في القرن الماضي والذي كان أساساً للثورة التكنولوجية التي ظهرت بعد ذلك، ثم تطرق إلى الخلايا الشمسية والتي قال بأنها أصبحت من أهم مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة والتي تعتمد في تصنيعها على مادة السليكون، وأكد على أن العلماء في معظم المختبرات حول العالم يعملون حالياً على اكتشاف مواد جديدة منها البيروفسكايت والتي سوف تساهم في تحقيق الاكتفاء من الطاقة الشمسية بحلول العام 2050م.
ثم قدم الأستاذ الدكتور محمد خاجة نصير الدين من المدرسة الفيدرالية المتعددة التقنيات في لوزان، سويسرا وهو من العلماء المرموقين على المستوى العالمي حيث نشر أكثر من 820 ورقة علمية محكمة ولديه أكثر من 102 براءة اختراع، وحصل على جائزة الخوارزمي الدولية الرابعة والثلاثين في العلوم الأساسية في عام 2021، ويُعد واحداً من أفضل 10 باحثين في مجال أبحاث الخلايا الشمسية البيروفسكايت وهو عضو في المجلس الاستشاري لكلية العلوم بجامعة الشارقة. فقد قدم عرضا للجيل الجديد من الخلايا الشمسية، والتحول في نظام الطاقة العالمي وتقليل ثاني أكسيد الكربون، كما عرض عددا من الإحصائيات التي تعكس توقعات السوق العالمية للطاقة الشمسية والتي من خلالها يشار إلى أنه يمكن للخلايا الشمسية من الجيل الجديد أن تحدث ثورة في تكلفة الإنتاج وبذلك سيقل الاعتماد على الوقود الأحفوري، وبالتالي تهيئة مستقبل أكثر استدامة.
ثم قدم الأستاذ الدكتور محمد خاجة نصير الدين من المدرسة الفيدرالية المتعددة التقنيات في لوزان، سويسرا وهو من العلماء المرموقين على المستوى العالمي حيث نشر أكثر من 820 ورقة علمية محكمة ولديه أكثر من 102 براءة اختراع، وحصل على جائزة الخوارزمي الدولية الرابعة والثلاثين في العلوم الأساسية في عام 2021، ويُعد واحداً من أفضل 10 باحثين في مجال أبحاث الخلايا الشمسية البيروفسكايت وهو عضو في المجلس الاستشاري لكلية العلوم بجامعة الشارقة. فقد قدم عرضا للجيل الجديد من الخلايا الشمسية، والتحول في نظام الطاقة العالمي وتقليل ثاني أكسيد الكربون، كما عرض عددا من الإحصائيات التي تعكس توقعات السوق العالمية للطاقة الشمسية والتي من خلالها يشار إلى أنه يمكن للخلايا الشمسية من الجيل الجديد أن تحدث ثورة في تكلفة الإنتاج وبذلك سيقل الاعتماد على الوقود الأحفوري، وبالتالي تهيئة مستقبل أكثر استدامة.
وشهدت الجلسة الافتتاحية تكريم المشاركين والرعاة للمؤتمر ومنهم هيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة، وهيئة الشارقة للإذاعة والتليفزيون، ومؤسسة نفط الشارقة الوطنية، وهيئة كهرباء ومياه دبي.
وسيتناول المؤتمر خلال جلساته العلمية التي ستستمر لثلاثة أيام لطرح أكثر من 100 بحث علمي و10 جلسات بحثية، و5 لقاءت نقاشية، مجموعة من المحاور في مجال فيزياء المواد المتقدمة وتطبيقاتها في الصناعات الحديثة واستنباط تطبيقات جديدة في مجالات مختلفة والتي تشتمل على صناعة الخلايا الشمسية لإنتاج الطاقة الكهربائية وصناعة البطاريات لتخزينها، ومعالجة المياه وتنقيتها وتحليتها، والاستشعار عن بُعد وتحضير المواد النانوية وتطبيقاتها في مجال الطب من أجل التوصيل الأدق للدواء وتطبيقات عديدة أخرى، كموضوع فيزياء المواد الصلبة والمواد المتقدمة والتي تدخل في كثير من الصناعات الحديثة وكذلك التطبيقات التكنولوجية، والعمل على دراسة خصائصها وتحسينها واستنباط تطبيقات جديدة لاستخداماتها وبصفة خاصة في مجالات إنتاج الطاقة المستدامة والمتجددة وتخزينها، ومعالجة المياه وتنقيتها وتحليتها، والاستشعار عن بُعد والتطبيقات الطبية الحيوية.
ويذكر أن برنامج المؤتمر يتضمن زيارة لمعلمين بارزين في الدولة وهما أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك، ومجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية.