الأزمة الأوكرانية.. هل تؤسس لنظام عالمي جديد؟

الأزمة الأوكرانية.. هل تؤسس لنظام عالمي جديد؟


تتزايد التهديدات الروسية على طول الخطوط مع أوكرانيا مع رغبة الأخيرة الجامحة للانضمام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في محاولة للخروج من ملحق الاتحاد السوفيتي التي تحلم روســـــيا تحت قيــــــــادة القيصر بوتين بإحيائـــــه من جديد.
وبحسب صحف عربية صادرة، الإثنين، لا يزال سيناريو الغزو الروسي المحتمل لأوكرانيا قائماً بقوة خاصة بعد فشل ثلاث جولات من المفاوضات التي يجريها الغرب مع موسكو لحل الأزمة مع كييف. وفي ظل تصلب مواقف جميع الأطراف بشأن سبل تجاوز الأزمة مع ترجيح أن ينصاع الغرب في نهاية المطاف إلى شروط روسيا التي أثبتت أنها لا تساوم إذا ما تعلق الأمر بفنائها الخلفي.

خيبة أمل
من جانبها تحدثت صحيفة “العرب” اللندنية عن الدعوات الأوكرانية لدول الاتحاد الأوروبي وأخرها لألمانيا على تزويدها بالسلاح، في ظل تصاعد احتمالية غزو روسيا لكييف، بعد فشل ثلاث جولات لمفاوضات غربية مع موسكو التي أرسلت المزيد من الجنود إلى الجبهة على طول الحدود.
واعتبرت كييف أن إحجام حكومة يسار الوسط الألمانية الجديدة عن تقديم الأسلحة “مخيب للآمال للغاية”، نظراً لاحتشاد القوات الروسية على الحدود مع رفض المطالب الروسية الخاصة بالحصول على ضمانات رسمية بعدم انضمام أوكرانيا وجورجيا إلى الناتو مطلقاً، مضيفة أن واشنطن “لن تسمح لأي أحد بإغلاق سياسة الباب المفتوح التي يتبعها الناتو».
وبحسب الصحيفة أبدى الجانب الأمريكي استعداده لبحث فرض قيود على أنظمة الصواريخ الغربية والتدريبات العسكرية في أوكرانيا وحولها، فيما لم يلتزم الجانب الروسي بإجراء مباحثات لاحقة، وأعربت مصادر المخابرات الغربية والخبراء العسكريون الغربيون عن انزعاجهم إزاء ما تردد عن حشـــد القوات الروسية، وتحركاتها غير العادية على طول الحدود الروسية الأوكرانية..
 ومع ذلك يواصل المسؤولون الروس تأكيدهم على أنه ليست لدى روسيا خطط لمهاجمة أوكرانيا، وأن لهم الحق غير القابل للتفاوض في نشر القوات ونقلها إلى حدودها حسبما يتراءى لها.

مواقف متباينة
وتحدثت صحيفة “الشرق الأوسط” عن تصريحات المتحدث باسم الكرملين الروسي ديمتري بيسكوف، التي اعتبر فيها أن مواقف الدول الغربية وروسيا لا تزال “متباينة بالكامل”، حول مسألة الأمن في شرق أوروبا، رغم محادثات هذا الأسبوع حول الأزمة الأوكرانية. وأشارت الصحيفة إلى أن الغرب وأمريكا يتهمون موسكو بنشر نحو 100 ألف عسكري على الحدود الأوكرانية، تمهيداً لاجتياح محتمل. كما ذكرت الاستخبارات الأمريكية أن موسكو نشرت عناصر في شرق أوكرانيا بهدف تنفيذ عمليات تخريب، غايتها إيجاد ذريعة لشن هجوم، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية، لكن الكرملين رفض هذه الاتهامات. وبينت الصحيفة أن الجانب الروسي رفض تلويح الولايات المتحدة بفرض عقوبات غير مسبوقة على روسيا، في حال غزو أوكرانيا، مشيرة إلى أن ذلك سيكون ذلك خطأ فادحاً، لأنه سيؤدي إلى وقف أي علاقة بين البلدين (أمريكا وروسيا على كافة الأصعدة. وتمارس واشنطن وحلفاؤها الأوروبيون ضغوطاً على روسيا لسحب حشود قواتها من الحدود مع أوكرانيا، في حين تريد موسكو من الغرب الموافقة على سلسلة طويلة من المطالب قدّمتها على أنها “ضمانات أمنية».