الإمارات تعزز حماية المستجيبين الأوائل في «مؤتمر أبوظبي الدولي لخدمات الإسعاف»

الإمارات تعزز حماية المستجيبين الأوائل في «مؤتمر أبوظبي الدولي لخدمات الإسعاف»


عززت دولة الإمارات حضورها الدولي كوجهة رائدة لاستعراض أحدث الممارسات في حماية المستجيبين الأوائل، من خلال "مؤتمر أبوظبي الدولي لخدمات الإسعاف" الذي يستضيف نخبة من الخبراء العالميين، بينهم ممثل جمهورية سان مارينو الذي قدّم رؤية متقدمة حول تعزيز أمن وسلامة فرق الطوارئ في البيئات المعقدة وغير المسموحة.
شاركت جمهورية سان ماريو في جلسة بعنوان "التحديات التشغيلية وحماية مستجيبي الدفاع المدني في مناطق النزاعات والمخاطر العالية" المنعقدة ضمن أعمال المؤتمر في فندق كونراد أبراج الاتحاد بأبوظبي، حيث عرض روبيرتو موجافيرو، بروفيسور في جامعة "سان مارينو" ورئيس المركز الأوروبي لطب الكوارث، رؤية متكاملة تستند إلى الخبرات الأوروبية الحديثة والممارسات المعتمدة في المركز الأوروبي لطب الكوارث، مؤكدًا أن تنظيم الإمارات لهذا الحدث يشكّل منصة محورية لتبادل المعارف والارتقاء بأنظمة الإنقاذ.
وقال موجافيرو في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام" إن حماية المستجيبين الأوائل أصبحت أولوية عالمية في ظل التغيرات المتسارعة في سيناريوهات الطوارئ، مشيرًا إلى أن تطور بيئات العمل الميداني دفع عمليات الإنقاذ لتتجاوز المهام التقليدية مثل معالجة الإصابات وإغاثة الضحايا، لتشمل التعامل مع سيناريوهات معقدة ومواقع خطرة وغير مسموحة، بما في ذلك مناطق الصراعات ومواقع الخطر العالية، وهو ما يفرض ضرورة تطوير آليات حماية أكثر قوة وفاعلية للعاملين في الخطوط الأمامية.
وأوضح أن المستجيبين الأوائل يشملون فرق الطوارئ الطبية، والدفاع المدني، والإطفاء، وأجهزة إنفاذ القانون، مشيرا إلى أن العرض الذي قدمه يتضمن النهج الأوروبي الحديث، والدراسات والأبحاث الميدانية المتخصصة، بهدف مشاركتها مع الكوادر الإماراتية وتعزيز تبادل المعرفة في أفضل الممارسات العالمية المتعلقة بالحماية.
وأضاف أن المؤتمر يشكل فرصة حقيقية لرسم "الطريق إلى الأمام" في تطوير استراتيجيات حماية المستجيبين، مشددًا على ضرورة توفير دعم مباشر وفعّال لهذه الفئة الحيوية، خصوصًا في ظل التحديات العالمية المتزايدة، كما أكد أهمية التعاون الدولي، معتبرًا أن الدول المختلفة تحمل تجارب ونتائج بحثية متنوعة، وأن جمع هذه التجارب في حدث دولي تستضيفه الإمارات يعزز بناء بيئة أكثر كفاءة لإدارة الطوارئ.
وقال إن أهمية المشاركة لا تكمن فقط في تقديم الخبرة الأوروبية وتجربة "جمهورية سان مارينو"، بل أيضًا في الاستفادة من تجربة الإمارات المتقدمة في هذا المجال والتعرف على مستوى التطور الذي حققته.
وفي محور التقنيات الحديثة، أوضح أن أوروبا تشهد توسعًا كبيرًا في استخدام الطائرات بدون طيار، والذكاء الاصطناعي، وتعلم الآلة، والأقمار الصناعية، مشيرًا إلى أن هذا التطور يسهم في تعزيز فعالية عمليات الإنقاذ، وأكد أن العامل البشري سيظل دائمًا في قلب العمل الإنساني، وأن التكنولوجيا لا تلغي دور العنصر البشري بل تكمله.