محمد بن راشد: التنمية هي مفتاح الاستقرار .. والاقتصاد أهم سياسة
الاحتياط الإسرائيلي لن يخوض هذه الحرب
نقلت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية عن ضباط قولهم، في الكنيست، إن العديد من جنود الاحتياط لن يخوضوا حرباً “ناجمة عن تهوّر الحكومة” أو “استتفزازات” بعض أعضائها.
ووفقاً لـ”هآرتس”، حذر مسؤولون كبار في الجيش الإسرائيلي خلال جلسة استماع في الكنيست من أنه إذا استمرت الأزمة المحيطة بالتعديلات القضائية، فقد تلحق ضرراً بكفاءات سلاح الجو وقسم المخابرات في غضون أسابيع إلى بضعة أشهر.
وكان رئيس قسم العمليات في الجيش الإسرائيلي، عوديد باسيوك، حضر إلى الكنيست لمناقشة جاهزية وبناء القوات برفقة عدد من الضباط الذين استدعوا لعرض الوضع في الجيش، من حيث الاستعداد للحرب والتماسك في مختلف الوحدات والأداء في جميع القطاعات.
وحذر ممثلو الجيش من التوترات في الضفة الغربية والجبهة الشمالية، وغياب جنود الاحتياط الذين توقفوا عن العمل والتطوع احتجاجاً على التعديلات القضائية، قائلين إن ذلك يعني أنه ابتداء من الشهر المقبل سيضطر الجيش الإسرائيلي إلى استدعاء المزيد من جنود الاحتياط للتعامل مع مهمات مختلفة.
استبدال الاحتياط بالقوات النظامية
وفي حال استخدام القوات النظامية في الجيش بدلاً من قوات الاحتياط، يتوقع تسجيل ثغرات كبيرة في التدريب المطلوب للجيش النظامي، من أجل الحفاظ على لياقته للحرب.
وقال الجنرال باسيوك في بداية الجلسة إن الجيش الإسرائيلي جاهز حالياً للحرب ويمكنه الوفاء بالمهام الحالية المطلوبة منه، ومع ذلك، حذر الضباط في المناقشة من أن ضرراً كبيراً قد لحق بتماسك المؤسسة العسكرية، لافتين إلى أن هناك خوفاً من أن الموظفين الدائمين سيجدون صعوبة في الخدمة في ظل الأجواء الحالية.
وأشارت مصادر مطلعة على تفاصيل المناقشة إلى أنه من الواضح أن ممثلي الجيش “محبطون».
استجابة جنود الاحتياط
وبناءً على المحادثات التي أجروها مع جنود الاحتياط المحتجين على التعديلات القضائية، يقدر الضباط أنه إذا تعرضت إسرائيل لهجوم من دولة معادية، فإن جميع جنود الاحتياط سينضمون إلى وحداتهم بمجرد أن يطلب منهم ذلك، إلا أن الضباط أكدوا أن هؤلاء الجنود المعارضين للتعديلات، يميزون بين التصعيد الذي قد ينتج عن قرار إيران أو تنظيم حزب الله اللبناني أو حركة “حماس” الفلسطينية لتحدي إسرائيل في حرب مفاجئة، وبين الموقف الذي يمكن أن تُجرّ فيه إسرائيل للقتال نتيجة أفعال غير مسؤولة من قبل الحكومة أو استفزازات من قبل أي من أعضائها.
ولفتت الصحيفة إلى أنه في السيناريو الأخير، يخشى الضباط أن يختار العديد من جنود الاحتياط عدم تلبية الأوامر، ولكنهم قالوا إنه في كلتا الحالتين، فإن الضرر الذي يلحق بتماسك الجيش سيؤثر على القتال.