الخرطوم تتصدى لتوغل إثيوبي.. وتتفاوض مع محتجي شرق السودان

البرهان يتعهد بهيكلة الجيش وتطهيره من الإخوان

البرهان يتعهد بهيكلة الجيش وتطهيره من الإخوان


أرسلت الحكومة السودانية وفدا رفيعا الأحد للتفاوض مع محتجين في شرق السودان بعد اغلاقهم ميناء بورتسودان وخطي تصدير واستيراد النفط في البلاد.
ونظّمت احتجاجات في الميناء منذ 17 أيلول سبتمبر ضد اتفاق سلام تاريخي وقّعته الحكومة الانتقالية السودانية في تشرين الأول أكتوبر عام 2020 في مدينة جوبا مع عدد من الحركات والقبائل التي حملت السلاح في عهد الرئيس السابق عمر البشير احتجاجًا على التهميش الاقتصادي والسياسي لمناطقها.

وقال حمزة بلول وزير الثقافة والإعلام والناطق باسم الحكومة لوكالة فرانس برس الوفد وصل إلى مدينة بورتسودان.ووصف عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الاحتجاجات في شرق السودان بالأمر السياسي.
إلى ذلك، أعلنت القوات المسلحة السودانية الأحد بأنها «تصدت لتوغل لقوات اثيوبية» في منطقة الفشقة الزراعية الحدودية التي يطالب بها البلدان.

وقال المستشار الإعلامي للقائد العام للقوات المسلحة العميد الطاهر أبوهاجة في بيان مقتضب تلقته وسائل الاعلام القوات المسلحة تتصدى لمحاولة توغل لقوات اثيوبية في قطاع ام براكيت وتجبرها على التراجع دون أن يقدم اي تفاصيل.وتقع ام براكيت بمحاذاة اقليم تيغراي الاثيوبي الذي يشهد اضطرابات منذ تشرين الثاني نوفمبر 2020.

وتطالب كل من السودان وإثيوبيا بمنطقة الفشقة الزراعية الخصبة حيث يعمل مزارعون إثيوبيون فيما أعاد الجيش السوداني نشر قواته فيها في تشرين الثاني نوفمبر الماضي.

بدوره، تعهّد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان الأحد العمل على هيكلة القوات المسلحة، في تصريحات تأتي بعد أيام من إعلان السلطات عن انقلاب فاشل.

وقال البرهان خلال افتتاح مستشفى عسكري جنوب الخرطوم القوات المسلحة، سنعمل على هيكلتها.وأضاف لن نسمح بأي نشاط حزبي في القوات المسلحة"، متعهّدا على وجه الخصوص تطهيرها من الإخوان المسلمين.
كما أكد حرص الجيش على إجراء انتخابات وتسليم السلطة بحلول نهاية الفترة الانتقالية. وقال نحن كعسكريين نلتزم بالانتخابات في الموعد الذي اتفقنا عليه في نهاية الفترة الانتقالية.وأضاف وبعد الانتخابات ستختفي القوات المسلحة من المشهد السياسي.