ولي عهد أبوظبي والرئيس الكازاخستاني يبحثان سُبل تعزيز العلاقات الثنائية
التخلي عن سياسة الضغط الأقصى على إيران خطأ ... وهذه هي الأسباب
كان عجز الاتحاد السوفياتي على الصمود اقتصادياً في وجه الحرب الباردة هو الذي أدى إلى انهياره، وإذا لم تر القيادة الإيرانية ضوءاً في نهاية، ثمة سابقة تشير إلى أن المرشد الأعلى سوف يضحي بالمبادئ المعلنة من أجل البقاء.
«هكذا بدأ الباحث في “معهد أمريكان إنتربرايز” مايكل مقاله الذي يرى فيه أن التخلي عن سياسة الضغط الأقصى ضد إيران خطأ، على رغم الاعتقاد السائد بين معلقي السياسة الخارجية بأن سياسة “الضغط الأقصى” التي اعتمدها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبية فشلت. ونقل روبن في مقاله بمجلة “ناشونال إنترست” عن المسؤول السابق في مجلس الأمن القومي، مايكل سينغ إن الضغط الأقصى “تسبب بألم اقتصادي غير مسبوق للنظام الإيراني، لكنه لم يسفر بعد عن أي نتيجة تعزز المصالح الأمريكية”، مشيراً إلى تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، ووصلت إلى ذروتها في وقت سابق من هذا العام. كذلك، قال الخبير في “معهد المشروع الأمريكي لأبحاث السياسة العامة” كوري شاك: “هذه الحملة لم تنجح. لم تستجب إيران للمطالب الـ12 التي حددها وزير الخارجية مايك بومبيو كشرط مسبق لمفاوضات جديدة مع إيران».
وفي محاولة للضغط على أوروبا لإيجاد طريقة للالتفاف على العقوبات، تخلت إيران ببطء عن حدود الاتفاق النووي. وكان بايدن صرح بأنه سيعود إلى الاتفاق، ويرفع العقوبات إذا عادت طهران إلى الالتزام الصارم بالاتفاق النووي. وفي المقابل، يصف مايكل روبين التخلي عن حملة “الضغط الأقصى” باعتبارها غير فعالة بـ”الخطأ، حتى لو كان صحيحاً أن إيران زادت تخصيب اليورانيوم ودعمها للميليشيات التي تعمل بالوكالة». وأضاف: “لنضع جانباً مطالب بومبيو الـ12 رغم أنها منطقية، لكنها ليست واقعية أو قابلة للتحقيق”، مشيرا إلى أنها شملت إنهاء الإرهاب، وإنتاج الأسلحة النووية، وانتشار الصواريخ، ورعاية الميليشيات التي تقاتل الحكومات في جميع أنحاء المنطقة، والتهديدات بالقضاء على إسرائيل. وبرر وجوب عدم التخلي عن سياسة “الضغط الأقصى”، معتبراً أنه من الخطأ النظر إلى السياسة الأمريكية في فراغ دون اعتبار طبيعة استراتيجية إيران المضادة. كما اعترض على فكرة الارتباط بين الاستراتيجيات الفعالة للولايات المتحدة والإدارة التي تحكم.
أوضح فكرته قائلاً إن هذا الاتجاه المتنامي هو دليل على تسييس الأمن القومي وتدمير فعاليته، وهو ويشجع فقط إيران والأنظمة المارقة الأخرى على محاولة الصمود أمام أي عقوبات من خلال انتظار نتائج الانتخابات الأميركية المقبلة والمقامرة على إدارة جديدة تتراجع عن سياسة الضغط الأقصى في خضم مشاحنات حزبية. ولفت إلى سيطرة الجناح الاقتصادي لـ”الحرس الثوري” الإيراني على ما يصل إلى 40% من الاقتصاد الإيراني.
وأضاف: “رفع العقوبات في غياب أي استراتيجية لتجاوز الصناعات التي يسيطر عليها الحرس الثوري الإيراني سيكون بمثابة إثراء لأنشطته». ودحض روبين الرأي القائل إن سياسة “الضغط الأقصى” تقوّض دور الإصلاحيين في إيران، قائلاً إن هذا التفسير “يبرز سوء فهم للسياسة الإيرانية». وتابع “ليس للإصلاحيين أي تأثير على القضايا الأمنية والعسكرية الإيرانية، كما أن غالبية الخلافات بين المتشددين والإصلاحيين تدور حول التكتيكات