التعاون العسكري بين روسيا وإيران يتسارع ويقلق واشنطن

التعاون العسكري بين روسيا وإيران يتسارع ويقلق واشنطن


تحت عنوان “هل تنتج إيران وروسيا أسلحة فتاكة معاً؟”، حذرت القناة السابعة الإسرائيلية من أن إيران أصبحت داعماً عسكرياً رئيسياً لروسيا، حيث يُفكر البلدان معاً في إنتاج طائرات وصفتها القناة بـ”المميتة”، كما تحدثت عن فرض أستراليا عقوبات على الإيرانيين الذين زودوا روسيا بالأسلحة.
وأشارت القناة إلى أن الولايات المتحدة ترى أن العلاقات بين موسكو وطهران تسارعت لتصل إلى حد الشراكة الدفاعية الكاملة، حيث صرح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، في إيجاز للصحفيين بأن طهران أصبحت المورد الرئيسي للأسلحة إلى روسيا في الحرب الأوكرانية، وأن البلدين يفكران في البدء في إنتاج طائرات بدون طيار “مميتة” يمكن توجيهها ضد الدول المعادية لإيران وروسيا.

وأضاف كيربي أن “روسيا تسعى للتعاون مع إيران في العديد من المجالات مثل تطوير الأسلحة والتدريب، ونخشى أن تنوي روسيا تزويد إيران بمكونات عسكرية متطورة، بما في ذلك طائرات الهليكوبتر وأنظمة الدفاع الجوي”، لافتاً إلى أن إيران أصبحت الداعم العسكري الأول لروسيا، فضلاً عن استخدام موسكو للطائرات بدون طيار الإيرانية في الحرب بأوكرانيا. وقال إن الإدارة الأمريكية ستدعو الشركاء الدوليين للعمل ضد التحالف الإيراني الروسي.

وأيد وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي حديث كيربي، وقال إن “الصفقات القذرة الموقعة بين البلدين دفعت إيران إلى إرسال مئات الطائرات بدون طيار إلى روسيا”. ووفقاً لما نقلته القناة، فإنه في المقابل، تقدم روسيا دعماً عسكرياً وفنياً للنظام الإيراني، مما سيزيد من الخطر الذي يشكله على الشركاء في الشرق الأوسط وعلى الأمن الدولي.

صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، تحدثت أيضاً عن المخاوف من التعاون الروسي الإيراني، متناولة اتهامات الإدارة الأمريكية لروسيا بالعمل على إمداد إيران بأنظمة دفاع جوي وطائرات مقاتلة بها تكنولوجيا متطورة. وكانت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية  أفادت الشهر الماضي، أن روسيا وإيران توصلتا سراً إلى اتفاق لإنتاج مئات الطائرات بدون طيار المسلحة على الأراضي الروسية. كما حذر كيربي من أن إيران قد تتلقى الطائرات المقاتلة هذا العام قائلاً: “ستعزز هذه الطائرات قدرة الدفاع الجوي الإيراني بشكل كبير مقارنة بجيرانها».

وعلى الرغم من تصريحات البيت الأبيض، تنفي روسيا أن إيران تزودها بالأسلحة، حيث قال سفيرها لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا: “يمكن للصناعة العسكرية في روسيا أن تعمل بشكل جيد للغاية، ولا تحتاج إلى مساعدة من أي شخص». وألمح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الأول، إلى أن بلاده قد تغير عقيدتها النووية، محذراً من أن روسيا قد تتخذ نهج “الضربة الوقائية”، وقال: “نحن فقط نفكر في الأمر». ووفقاً للصحيفة، قال بوتين في اجتماع لمجلس حقوق الإنسان في الكرملين تم بثه على التلفزيون الحكومي، إن الأسلحة النووية يجب أن تستخدم كرادع فقط، وطلب أحد أعضاء المجلس من الرئيس الروسي أن يقول علناً إن روسيا لن تكون أول من يستخدم الأسلحة النووية، فرد بوتين: “إذا لم نكن أول من يستخدم الأسلحة النووية، فلن نكون الثاني أيضاً».

وسلط موقع “يسرائيل ديفينس” العسكري الإسرائيلي، الضوء على احتمالات مد روسيا لإيران بطائرات من طراز سوخوي سو 35، ونقلت تصريحات مسؤولين من الحكومة الأمريكية بأن الطيارين الإيرانيين تلقوا تدريبات في روسيا على تشغيل طائرات مقاتلة من الطراز ذاته، حيث إنه المحتمل أن تستقبل إيران مثل هذه الطائرات في وقت مبكر من العام المقبل. ووفقًا للولايات المتحدة، زودت موسكو طهران بالفعل بالعديد من أنظمة الأسلحة، بما في ذلك طائرات الهليكوبتر.