وقّعت الجامعة القاسمية في مقرها بمدينة الشارقة مذكرة تفاهم علمي مع جامعة ماكيريري، إحدى أعرق الجامعات في جمهورية أوغندا، وذلك في إطار حرصها المتواصل على مدّ جسور التعاون الدولي وتبادل الخبرات الأكاديمية والبحثية.
وقّع المذكرة سعادة الأستاذ جمال الطريفي، رئيس الجامعة القاسمية، والأستاذ الدكتور باناباس ناوانغويو، رئيس جامعة ماكيريري، بحضور عدد من القيادات والمسؤولين من الجانبين.
وتعكس هذه الخطوة التزام الجامعتين بتوطيد علاقاتهما العلمية وتعزيز تبادل المعرفة والخبرات، بما يساهم في الارتقاء بمستوى التعليم العالي، ويعزز دور الجامعات في دعم الابتكار والتنمية المعرفية على المستويين الإقليمي والدولي.
وتهدف مذكرة التفاهم إلى تعزيز التعاون في مجالات العلوم والمشاريع البحثية والتكنولوجية، وتنظيم المؤتمرات والندوات المشتركة، وتبادل المشاركة في الأنشطة العلمية والثقافية والتربوية، إلى جانب تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، والمساهمة في نشر الأبحاث العلمية والكتب الأكاديمية بين الجامعتين. كما تشمل المذكرة التعاون في الإشراف على الرسائل الجامعية ومناقشتها، وتبادل المقالات العلمية والكتب الأكاديمية وفق الإجراءات المعتمدة في كلا الجامعتين.
وعقب التوقيع، أكد سعادة الأستاذ جمال الطريفي أن هذه المذكرة تجسد رؤية الجامعة القاسمية في توسيع آفاق التعاون مع المؤسسات الأكاديمية العالمية، وتفعيل رسالتها القائمة على تعزيز المعرفة وبناء شراكات مؤثرة تسهم في خدمة المجتمعات، انسجاماً مع رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مؤسس الجامعة القاسمية، في تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي مع مختلف الجامعات، بما يترجم الرسالة العالمية للجامعة في الاهتمام بالقرآن الكريم وتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها.
وأشار الطريفي إلى أن هذا التعاون مع جامعة ماكيريري سيفتح آفاقاً جديدة أمام الطلبة وأعضاء هيئة التدريس للاستفادة من الخبرات العلمية المتبادلة، وتبادل الخبرات المهنية في مجالات تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، والتدريب، والبحث العلمي، وتنظيم المؤتمرات العلمية، كما سيدعم البحوث المشتركة التي تخدم التنمية المستدامة.
من جانبه، أعرب الأستاذ الدكتور باناباس ناوانغويو، رئيس جامعة ماكيريري، عن اعتزازه بتوقيع مذكرة التفاهم مع الجامعة القاسمية، مشيداً بالمكانة المرموقة التي تحظى بها على المستويين الإسلامي والدولي، ومؤكداً أن المذكرة ستوفر فرصاً واعدة للطلبة والباحثين وتشكل منصة مهمة للتعاون الأكاديمي والبحثي في مجالات العلوم والتكنولوجيا والثقافة.
وأوضح ناوانغويو أن جامعة ماكيريري، التي تأسست عام 1922 كأول مؤسسة للتعليم العالي في أوغندا وشرق أفريقيا، تُعد من أعرق الجامعات الأفريقية، وقد لعبت على مدى أكثر من قرن دوراً ريادياً في تنمية المجتمع الأفريقي وتخريج قادة وباحثين بارزين، مشدداً على أن التعاون مع الجامعة القاسمية سيضيف بعداً عالمياً جديداً إلى مسيرتها الأكاديمية.