رئيس الدولة ونائباه يحيون معلمي الإمارات أصحاب الرسالة النبيلة
تمهد الطريق لتطوير أدوية جديدة
الجوافة .. فاكهة استوائية تحمل سر مكافحة السرطان
تحوي فاكهة استوائية على جزيء قد يسهم في محاربة سرطان الكبد، والأهم أن العلماء تمكنوا من اكتشاف طريقة لتصنيعه.ولا تقتصر فوائد أوراق ولحاء شجرة الجوافة على مقاومة الالتهابات والبكتيريا فحسب، بل تمتد لتشمل خصائص مضادة للسرطان أيضاً.
جاء ذلك بناءً على أبحاث أجراها ويليام تشين، الأستاذ المشارك بقسم الكيمياء والكيمياء الحيوية في جامعة ديلاوير، وفريقه البحثي، التي كشفت عن وجود جزيء في فاكهة استوائية قد يكون له دور في مكافحة السرطانات المرتبطة بالكبد.
وكشف البحث الذي نشر في المجلة الألمانية "الكيمياء التطبيقية" Angewandte Chemie عن طريقة لتطوير نسخة اصطناعية من جزيء الجوافة، وهو الجزيء المعروف بفعاليته في مكافحة السرطانات الفتاكة.
السرطان وأسراره: 10 أسئلة
وباستخدام تقنية تعرف باسم "التوليف الكامل للمنتجات الطبيعية"، نجح العلماء في ابتكار طريقة لتصنيع الجزيئات الموجودة في النبات، وذلك عبر مواد كيماوية متوافرة على نطاق واسع.
ويشخص نحو 6600 شخص سنوياً بسرطان الكبد في المملكة المتحدة، وهو ما يعادل 18 حالة يومياً.
ووفقاً لـ"مؤسسة بحوث السرطان في المملكة المتحدة" Cancer Research UK، من المتوقع أن يرتفع عدد الحالات الجديدة ليبلغ نحو 9700 بحلول عام 2040.
إلا أن ثمانية في المئة فقط من مرضى سرطان الكبد يظلون على قيد الحياة لـ10 أعوام أو أكثر بعد تشخيصهم.
وبحسب "خدمات الصحة الوطنية" (أن أتش أس) NHS، تعد أعراض مثل اليرقان وحكة الجلد وفقدان الشهية والإرهاق، والأعراض الشبيهة بالإنفلونزا، إضافة إلى وجود كتلة في الجانب الأيمن من البطن، مؤشرات إلى الإصابة بسرطان الكبد.
وتعتمد طرق علاج سرطان الكبد حالياً على مزيج من الجراحة، والعلاج الكيماوي،
والتدمير الحراري للأورام المعروف بالاستئصال الحراري، إضافة إلى الأدوية الموجهة والعلاج الإشعاعي. لكن الخيار العلاجي المناسب يتحدد بناءً على حجم ونوع السرطان.
ومع ذلك، قد يمهد الجزيء الاصطناعي الطريق لعلاجات أكثر فاعلية وأقل كلفة.
ويقول البروفيسور تشين لموقع "ساينس دايلي" Science Daily إن "غالبية الأدوية المعتمدة سريرياً إما أنها مستخلصة من منتجات طبيعية، أو أنها قائمة عليها".
وأضاف "لكن الموارد الطبيعية غير كافية لإنتاج ما يكفي من علاجات. والآن، سيتمكن الكيماويون من أخذ مخطوطاتنا واتباع ’وصفتنا‘ بصورة أساس، وصنعها بأنفسهم".
ويؤكد القائمون على الدراسة أنهم أول من مهد الطريق لابتكار هذه الطريقة.
ومن جانبه،
قال طالب الدكتوراه في مختبر تشين والمؤلف الأول للمقال ليام أوغرايدي "دخلنا منطقة مجهولة، وأعتقد أننا ساهمنا في تسليط الضوء على مسار غير معروف يمكن أن يقودنا إلى الهدف. وأظن أن هذا هو الجزء الرائع".
في خطوة نحو المستقبل، يتعاون الفريق البحثي مع المعهد الوطني للسرطان على تحديد الخطوات المقبلة، والتحقق مما إذا كان للجزيء القدرة على مكافحة أنواع أخرى من السرطانات.